رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

هذه الواقعة عشتها بنفسى على مدار الـ 24 ساعة الماضية، من الساعة العاشرة مساء يوم الجمعة، وحتى الساعة الثانية ظهر أمس السبت، الواقعة ببساطة تحتاج النظر من قبل وزيرى العدل والداخلية لكى نجنب المواطنين وضيوف مصر الكثير من المشاق والمعاناة النفسية والمالية.

الحكاية إن أحد الأصدقاء هاجر إلى أمريكا منذ سبع سنوات هو وأسرته، وحصلوا جميعاً على الجنسية الأمريكية، زوجته نزلت مصر منذ أسبوع لظرف وفاة والدتها، ابنها أوصاها أن تحضر له العملات والطوابع التى كان يجمعها، وكذلك بعض الملابس التى كان يرتديها فى القاهرة، فى المطار قبل سفرها، سألوها عن العملات، حكت لهم، وطلبوا أن يروها، وعرضتها عليهم، فرزوها، وعثروا بينها على 4 عملات تعود للسلطان حسين (تولى الحكم من 1914: 1917)، وهو ما يعنى مرور مائة سنة عليها، قاموا بتحرير محضر وأحالوها على مكتب الأمن الوطن، والأخير أحالها إلى النيابة، والتهمة إحراز عملات أثرية، وربما محاولة إخراجها خارج البلاد، فى اليوم التالى تم ترحيلها إلى النيابة فى عربة شرطة، وفى حوالى الساعة الواحدة ظهراً، تم عرضها وأخلت النيابة سبيلها بكفالة ألف جنيه، بعدها تعود إلى المطار، ويتم عرضها مرة أخرى على أمن الدولة لكى يخلى سبيلها، للإنصاف المعاملة من قبل الشرطة، وأمن الدولة، والنيابة كانت كما يقال خمسة نجوم، غاية الاحترام.

السيدة الفاضلة رفضت تماماً الاتصال بالسفارة الأمريكية لحضور التحقيقات، هذه بلدى وهؤلاء أهلي، واعتقدت أن المشكلة لن تأخذ ثوانى، ولكنها امتدت لساعات وتحقيقات واحتجاز وترحيل، كل هذا لأن ابنها يهوى جمع العملات والطوابع، وكل هذا لأنها كانت تحمل ضمن العملات 4 صاغ تعود لسلطان حسين.

كان من المتوقع أن تصادر العملات التى مر عليها مائة سنة لتوافر حسن النية، وترك السيدة تلحق بطائرتها، لكن السيدة احتجزت، وضاعت عليها تذكرة الطائرة، وقيمتها 25 ألف جنيه، ناهيك عن المفاجأة والخضة والاحتجاز والتحقيقات، والترحيل إلى نيابة خارج المطار، وهى نيابة النزهة، وانتظار السيدة دورها فى التحقيق وجلوسها مع المتهمين.

الشرطة، والنيابة تعلم جيداً توافر حسن النية، وعدم معرفة المواطن بقانون الآثار، لكن الروتين والخوف من عدم تطبيق القانون، وروتين تطبيق القانون هو المشكلة التى يواجها المصرى والأجنبي، وتسيء لوجه مصر.

لهذا نطالب أولاً بوضع جهل المواطن بالقانون وتوافر حسن النية فى الاعتبار، والاكتفاء بتحرير محضر ومصادرة العملات وترك حاملها يلحق طائرته، وذلك بتخفيف الإجراءات، حتى لو بتسديد غرامة فورية بالمطار، دون الاحتجاز، وتفويت الطائرة، ثانيا: أن تخصص نيابة داخل المطارات والموانئ تعمل الـ24 ساعة، تعرض عليها الحالات الكبيرة والصغيرة، منها الإسراع فى الإجراءات، ومنها التخفيف على أصحاب الوقائع، ومنها التخفيف على نيابات الأحياء المتخمة بالقضايا المحلية.

[email protected]