رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

تسابق الجميع على مهاجمة اتحاد الكرة بعد الخروج من دور الـ 16 لبطولة الأمم الأفريقية على يد منتخب جنوب افريقيا، وبعيدا عن أن من يقود الهجوم هم من هلل وكبر من قبل، بل إن بعضهم كان ضيفاً دائماً فى البرامج الفضائية التى يقدمها أعضاء الجبلاية وكانوا يشيدون بهم ليلاً نهاراً، فإن المؤسف فى الأمر أن هؤلاء تناسوا أن هناك بطولة تقام على أرض مصر وحققت نجاحا غير مسبوق ليس فى البطولات التى تمت استضافتها من قبل فى كافة الالعاب، بل جاء النجاح على المستوى القارى بتنظيم أفضل بطولة للأمم الأفريقية فى تاريخها حتى الآن ، وعلى المستوى العالمى بعد خروج كل وسائل الإعلام العالمية بإشادة خاصة بحفل الافتتاح والتنظيم الرائع، وروعة الملاعب سواء فى المدرجات او غرف تبديل الملابس وأماكن الدخول والخروج، وأخيرا أرضيات الملاعب نفسها.

لقد نجحت مصر فى تحقيق إنجاز رائع عندما دخلت فى سباق مع الزمن من أجل تجهيز الملاعب والطرق المؤدية إليها وغيرت البنية التحتية لها بالكامل من خلال متابعة دقيقة من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جاءت تعليماته واضحة بتذليل كل العقبات من أجل تنظيم بطولة تليق باسم مصر وتؤكد ريادتها قاريا.

وبالفعل تسابق الجميع لتحقيق الهدف المنشود وقاد الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة كتيبة العمل ببراعة وإصرار من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق.

نعم خرج المنتخب من البطولة، ولكن لا يجب أن نهدم المعبد ونطوى كل الصفحات الإيجابية التى تحققت ونلتف حول السلبية الوحيدة التى حدثت.

لقد تجاهل الجميع أيضا سرعة رد الفعل ورحيل مجلس إدارة اتحاد الكرة والجهاز الفنى تحت أى مسمى سواء إقالة او استقالة المهم أن هناك رد فعل يتناسب مع الخطأ، دون التعجل فى اتخاذ قرارات انفعالية وترك الأمور تسير طبقا للقانون واللوائح التى تحكم الجميع.

الأمر الأخير الذى أزعجنى بشدة هو الحرب الموجهة ضد محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى والذى اعتبره الجميع خير سفير لمصر فى العالم، اليوم يتعرض صلاح لحملة شرسة ومؤسفة رغم أنه لاعب معرض لهبوط مستواه فى أى وقت وهو ما يحدث لكل النجوم الكبار وهناك أمثلة عديدة مثل رونالدو أفضل لاعب فى العالم 5 مرات ولم يحقق أمرا إيجابيا مع منتخب بلاده، وأيضا الارجنتينى ميسى الذى تعرض لنفس الهجوم فى بطولة كوبا امريكا الحالية مع منتخب بلاده ومع ذلك لم يتعرض لمثل هذا النوع من الاساءات والتشوية والإشارة إلى أهله وعيشتهم، لقد ظهرت نبرة الحقد واضحة لدى هؤلاء وهو أمر مقرف يعبر عن مرض أصحابه.