أنوار الحقيقة
أكد الرئيس السيسى أن ثورة الثلاثين من يونيه لم تكن إلا صيحة تعبير عن انتماء المصريين لبلادهم، مشدداً على أن ولاء المصريين لمصر ورفضهم لأية محاولة لمحو هويتهم الوطنية هى حقائق لا تتغير بفعل الزمن.
وقد قال السيسى أيضاً فى خطبته فى الذكرى السادسة لثورة 30 يونيه 2013 إن ارتباط الشعب المصرى بوطنه وهويته يعلو على أى انتماء وفوق أية مصالح ضيقة لجماعات أو جهات خارجية حين اعتقدوا أن إرهابهم الأسود سينال من عزيمة أمة صنعت التاريخ وألهمت الإنسانية معنى التضحية من أجل الوطن.
وقد قال الرئيس إن ذكرى الثورة ستظل حية غير ناكرة الجميل الذى انقضى مدافعاً عن الحق! وعن أعز وأغلى مبادئه وقيمه وهى وطنية وهوية المصري الأصيلة، مؤكداً أنه رغم الظروف الصعبة التى أحاطت بتلك الأيام إلا أنها كانت من أعظم أيام التاريخ لمصر الحديثة أنه من ظلام اليأس ولد الأمل، ومن قلب المحن تخرج العزيمة والإرادة، وقد قال الرئيس أيضاً فى كلمته إن جموع الشعب المصرى رسمت طريقاً متمثلاً فى أولوية حماية الوطن والحفاظ عليه، ثم تنميته وتطويره لتصبح مصر دولة متقدمة توفر لأبنائها فرص العيش الكريم والحياة اللائقة بالقرن الحادى والعشرين، وأكد الرئيس أيضاً أنه بفضل الله وبإصرار الشعب وإرادته وبكفاءة وبطولة القوات المسلحة والشرطة وبتكاتف جميع مؤسسات الدولة خلال السنوات الماضية تمكنا من أن نحمى مصرنا من الوقوع فى الفوضى والتمزق والصراعات، وتمكنا من القضاء على التنظيمات الإرهابية التى حاولت إنهاء الدولة وإضعافها، وقد حققنا العملية التنموية الشاملة فى سيناء التى سالت فيها دماء شهدائنا الأبرار على هذه الأرض الطيبة للقضاء على قوى الشر والظلام، ونجح رجال قواتنا المسلحة وشرطتنا البواسل فى حماية الوطن وكرامته وحريته حتى أصبحت مصر يشار إليها بالبنان كمركز للاستقرار والأمن والسلام وسط محيط إقليمى شديد الاضطراب ولا تخفى مخاطره على أحد، كما استطاعت مصر فى الوقت نفسه وضع أسس متينة وراسخة لاقتصاد جيد وتقوم بواجبها فى مواجهة الأوضاع الراكدة التى طال بقاؤها واتخذت القرارات الصعبة رغم قسوتها وقدم الشعب المصرى البطل أعظم معانى التأثر والفهم العميق لمتطلبات الإصلاح الشامل وأعبائه وتحمله بشجاعة وصمود وكبرياء بما يليق لشعب عظيم يدرك تمام الإدراك أن نيل المطالب لا يكون بالتمنى وإنما بالعمل والتضحية والصبر وبالفعل انطلقت طاقات المصريين فى ميادين البناء والتنمية وتم النجاح بفضل الله فى تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادى الوطنى الطموح وتشييد بنية تحتية بمعدلات غير مسبوقة مع تشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل الجديدة وتعزيز العدالة الاجتماعية، وليشيد القاصي والدانى بحجم الإنجاز الذى تحقق وفقاً لكل المعايير العلمية والمؤشرات الاقتصادية الدولية، وبالشعب المصرى العظيم بعد مرور العام السادس على ثورة 30 يونيه.