عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

ـ الضابط المصرى (قائد الكتيبة):

أما بقى بالنسبة للرجالة ديه... فالرجالة ديه مش فارقة معاها حاجة....هما عايزين يموتوا... بس!... قبل ما فيه أى حد منهم هيستشهد... هيموت معاه 10 و20 و100 من عينتك...

وبرده هترجع معانا على مصر.... لحد ما نرجع الأرض.

تمام يا رجالة؟.

ـ الرجالة (الجنود الأبطال):

تمام يا فندم.... تمام يا فندم.

هكذا تحدث قائد الكتيبة المصرية الذى أدى دوره الفنان أحمد عز، تلك الكتيبة المكلفة بتدمير أكبر أو أهم موقع إسرائيلى فى قلب سيناء - كأحد أول العمليات النوعية، وذلك بعد أسابيع قليلة من هزيمة 67 فى أثناء حرب الاستنزاف التى استمرت لحوالى 3 أعوام قبل بناء حائط الصواريخ فى 1970م - كان يتحدث هكذا وهو ينظر نظرة كلها ثقة وتحدٍ فى عين قائد المعسكر الإسرائيلى الذى أسره الجنود المصريون، والذى أدى دوره  ايضا الفنان إياد نصار فى  فيلم (الممر).

وسأخبركم... فعلى مدار ما يقرب من الساعتين ونصف الساعة، كنت قد شاهدت واستمتعت بأحداث فيلم (الممر) فى مركز (المنارة)، خلال عرض خاص حضره عدد من أبطال العمل، وذلك  بدعوة كريمة من إدارة الشئون المعنوية، ووسط مجموعة ايضا من الزملاء الاعزاء سواء من الباحثين أو الصحفيين أو الإعلاميين.

وقبل أن أحدثكم عن بعض الأحداث والتفاصيل التى توقفت عندها فى هذا العمل الفنى الأكثر من رائع، وقبل ايضا أن نفتش سويا فيما بين سطوره  الهامة لنخرج ببعض الملامح التى ربما تساعدنا فى رسم خارطة طريق مستقبلية مختلفة، وربما جديدة فى عالم صناعة الأفلام والدراما المصرية  والقوى الناعمة بشكل عام، دعونى قبل هذا وذاك أبوح لكم ببعض ما كان يجول بصدرى، وأثقله كثيرا كأنه حجر عثرة  أشعر وبدون مبالغة أنها تكاد تطبق على أنفاسى أحيانا أو تبتلع الأكسجين من الهواء المحيط، ويحدث ذلك بشكل خاص كلما دار نقاش حمل طابع الجدية  بين طياته فيما بينى وبين أحدهم حول الفن والقوى الناعمة، فيبادرنى سيادته أو سيادتها بهذه الجملة المستهلكة الرخيصة والسمجة: (أصل الجمهور عاوز كده)! وقبل أن يأتى ردى مصحوبا بشىء من الغتاتة فى جملة: (أى جمهور ده اللى عاوز كده )؟!.

ولن أخفى عليكم حينها ما تحاول نفسى أن تفعله فى إمساكى عن ارتكاب حماقة ما تسول بها نفسى لنفسى فى تلك اللحظة كأن أقطع الحديث فورا مع أمثال هؤلاء من الفسدة والمفسدين للذوق العام - وخاصة لو كانوا ممن يطلق عليهم صناع الفن-  وأغادر المكان مثلا راحلة، ولكن قبل رحيلى ربما كان يروق لى أن اسدد للقائل ركلة أو ضربة لا يتمكن من النطق بعدها بتلك الجملة مجدداً.. ولحديثنا بقية.