عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

 

 ومات جورنج الثانى.. من هو؟ محمد مرسى العياط.. لماذا هو جورنج الثانى؟ لأنه توفى بنفس الطريقة على الأرجح وفى نفس المكان «المحكمة العليا» بل أيضا بنفس السيناريو وبنفس الدقيقة واللحظة!!

كيف مات جورنج الأول.. ومن هو؟

هو المساعد الأول لهتلر خلال الحرب العالمية الثانية التى حصدت أرواح معظم وقيل أكثر من ثلاثة أرباع سكان أوروبا كلها.

اكتسحت جيوش ألمانيا كل دول أوروبا ماعدا إسبانيا وإنجلترا.. تم قتل معظم أهالى أوروبا وحطموا بيوتهم من ثم.. ثم باختصار شديد نزل جيش أمريكا فى ميناء نورنبرج بفرنسا ليكتسح جيشا مرهقا مبعثرا فى كل مكان.

استولى الجيش الأمريكى على معظم أوروبا، هنا هرب كل مساعدى هتلر: هيس وجوبلز وانتجليش وغيرهم عدا جورنج أكبر مساعد فتم القبض عليه، وتشكلت أكبر محكمة من كل الدول لتحاكم جورنج الذى كان من المقرر إعدامه بطريقة علنية مهينة.. وظل جورنج طول أيام محاكمته ولم تكن كثيرة - ظل يؤكد أن الحكم لن يكون بالإعدام ولا بغير الإعدام.. وكان جورنج يؤكد هذا القول فى المحكمة وللصحف.. وكانت الحراسة على أقصى درجات الدقة والحرص.. حتى كانت الأضواء والميكروفونات طوال 24 ساعة حتى فى وجود جورنج فى الحكم.

ويوم صدور الحكم حضرت زوجة جورنج إلى المحكمة، وكالعادة كل يوم تعانق الزوجة زوجها وتقبله.. فى هذا اليوم بالذات تركت الزوجة المحكمة بعد العناق مباشرة.. وبصوت عال للغاية أعلن حاجب الجلسة بدء المحاكمة، وما إن خرج أعضاء المحكمة من الحجرة وقبل أن يجلسوا على كراسيهم دوى صوت عال فجأة.. وقف الجميع .. اتضح أن جورنج وقع على الأرض.. عادت هيئة المحكمة إلى حجرة المداولة.. الطبيب أعلن أن جورنج مات! نفس السيناريو!!

اتضح أن الزوجة التى يتم تفتيشها بدقة قبل دخول المحكمة وتجلس أيضا بعيدا عن قفص الاتهام بعد العناق إياه!!! اتضح أن هذه الزوجة أخفت قرص السم فى فمها!! وألقت القرص فى فم زوجها فى الليلة الأخيرة.. خلال القبلة.

تم البحث عن الزوجة فاتضح أنها تركت الشقة المؤجرة المفروشة واختفت تماما من كل إدارات الجوازات على كل حدود ألمانيا وما أكثرها ليس فيها اسم الزوجة وتم إسدال الستار على جورنج الأول.

<>

وأمس الأول - الثلاثاء - تم إسدال الستار على جورنج الثانى.. حينما تم دفع جثمان محمد مرسى العياط فى مقابر جماعة الإخوان المسلمين بمدينة نصر.. ورغم التشابه الكبير بين مقتل القاتلين - من قتل يُقتل - إلا أن محمد مرسى ليس على هذا المستوى من جورنج فى كل شىء.. خصوصا التفكير والتنفيذ والعمل.. وكل شىء.. ثم ليس محمد مرسى من الذين يفكرون - مجرد تفكير فى الانتحار - لا دينيا أو شرعا خاصة وهو يعيش فى سنواته الخمس الماضية خير عيشة.. فمصلحة السجون تنشر الولائم اليومية وأحيانا مرتين فى اليوم.. ثم الأطباء على أعلى مستوى يكشفون عليه كل صباح وكل مساء.

<>

كل الدلائل تؤكد أنه لم ينتحر ولم يفكر مجرد تفكير.. ولم يأته الموت بفعل فاعل قط وهو داخل المحكمة..

إذن ما سبب الموت؟!

سكتة قلبية.. هكذا قالوا.. ولكن لماذا لم تتم عملية التشريح لإزالة أى شك، فقد كان يتم الكشف الطبى عليه ليل نهار.

على العموم..

لابد من قفل هذا الموضوع نهائيا لمصلحة الجميع.