عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

 

حاولت جاهدا أن أفهم الأحداث التى نعيشها دون فائدة  .. لا أعرف كيف وصل بنا الحال إلى كل تلك الفوضى الأخلاقية والجهل وغياب الرقابة والحساب وليس الحجر حتى لا يخرج علينا البعض مدعيا أنها دعوة لتأسيس الديكتاتورية وإلغاء الرأى الآخر .. وفى النهاية أجد نفسى غير مصدق ما يحدث .

لقد تحولت الأمور إلى مرحلة أكثر خطورة مما يتصور البعض .. أصبحت مواقع التواصل مجرد حلقات للردح غير الأخلاقى وتوجيه الاتهامات بطريقة مؤسفة من جانب أشخاص فى الغالب لا يفهمون أو  باحثين عن سبوبة باستغلال التشهير.

وفى الفترة الأخيرة شاهدت أسوأ ما يمكن بتوجيه اتهام إلى اتحاد الكرة لمساندته لرئيس الاتحاد الافريقى الحالى احمد احمد خلال الانتخابات الأخيرة على حساب عيسى حياتو صاحب المواقف العدائية تجاه الكرة المصرية ، ونسى هؤلاء مصلحة البلد ولم يفكروا سوى فى مصالحهم الخاصة وخصومتهم الشخصية مع رئيس الاتحاد او أى عضو داخل المجلس.

وأصبح الهجوم على اتحاد الكرة موضة وللأسف من إعلاميين يفترض فيهم الحيادية والصدق والمهنية فى تناول الأخبار وتوجيه الاتهامات ، والمصيبة الكبرى ان نجد هؤلاء يفكرون بنفس أسلوب الجماهير المتعصبة التى أفسدت المدرجات وحولتها إلى ساحات للتراشق بعيدا عن التشجيع المثالي.

هل لك أن تتخيل حجم الهجوم اليومى على اتحاد الكرة ، والحرب التى يشنها مصريون ضد رئيس الاتحاد الذى نجح فى إعادة مصر إلى الاتحاد الدولى بعد غياب عشرات السنين.

هناك من يجهل ما قدمه المهندس هانى ابوريدة للكرة المصرية بصفة عامة والاندية بصفة خاصة ، ولكن الفضيحة أن هناك من يجهل الأمر متعمدا رغم  أنهم يعلمون الحقيقة ولكن مصالحهم دائما وابدا أهم وفوق الجميع.

وتتجلى قمة المأساة فى الأحداث التى تشهدها الساحة الكروية حاليا، ففى الوقت التى كرست فيه الدولة كل جهودها لإنجاح بطولة كأس الأمم الافريقية التى تستضيفها مصر فى الفترة من 21 يونيو الحالى وحتى 19 يوليو القادم تجد من يفتح ملف خايب حول لقب القرن وسرقته وضرورة العمل على استعادة الحق المسلوب ، وتشكيل اللجان وحشد الاسلحة الفتاكة.

وعلى نفس النهج  تجد من يفتح ملف الدورى واستكماله قبل بطولة الأمم الافريقية، مع التلويح والتهديد والاستقواء بالخارج، والتهديد بـ «الفيفا» والمحكمة الرياضية الدولية فى وقت يعمل الجميع على تحسين صورة مصر قبل «الكان» والاستغلال الأمثل للحدث لوضع مصر فى مكانها الصحيح قاريا وعالميا.

هل حقا يعى هؤلاء ما تمثله استضافة مصر لكأس الأمم الافريقية ؟ هل يستحق هؤلاء أن يجلسوا على كراسى حكم أكبر الأندية وأهمها؟ .

للاسف لقد تعود هؤلاء على مثل هذه الافعال لاننا أيضا تعودنا على تجاهل القانون وضرورة تنفيذه على الكبير والصغير حتى تستقيم الأمور، وأصبح هؤلاء يحلمون بنجومية فاشلة بمهاجمة أصحاب القرار وهم فى الحقيقة لا يملكون الشجاعة على فعل هذا الأمر بطريقة رسمية خوفا من العقاب ويلجأ هؤلاء للدكاكين الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى والتى لا تخضع للرقابة.

من جديد أنتظر ومعى الكثير أن نرى اليوم الذى يتم فيه الضرب بيد من حديد على الدكاكين الالكترونية ومواقع الإفساد الاجتماعى قبل أن نصل إلى مرحلة لا يمكن العودة منها.