عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

فى البداية أوجه سؤالاً لهؤلاء بعد أن ظل يؤرقنى منظرهم البشع وغير المفهوم وغير المقبول، حيث إن منظرهم ومظهرهم دخيل على مجتمعنا، بل ويصيب الأسوياء بالاشمئزاز والقرف، والسؤال الذى أطرحه على هذه النوعية هو: لماذا تخليت عن رجولتك؟ ولماذا تقلد مظهر النساء، فبتقليدك للنساء أصبحت لا تمت بصلة لا للرجال ولا للنساء فإلى صنف تنتمى؟.. إذن فما هى القصة التى تصيب من يراها بالغثيان.. فعندما نسير بالطرق وسط الزحام فتقول لمن أمامك من فضلك أعدى، وتخاطبها على أنها امرأة، حيث تراها من الخلف شعرها ذيل حصان بتوكة وبنطال بوسط ساقط أو ناجح! وذو أرداف أو ذو جسد ممشوق وعندما تنظر إليه ملتفتاً  فتجده هيكل رجل وذا صلعة من الأمام، فتصاب بجذع وهلع رباه ما هذا؟ وتصاب أيضا بهذا المنظر فى المواصلات وفى أماكن كثيرة، بل وأصبح البعض منهم يرتدى ملابس مقطعة بمساحات كبيرة لتكشف جزءاً كبيراً من جسدهم بل وامعنوا فى تقليد النساء بعقص شعرهم بعمل كحكة نسائية أعلى رؤوسهم وفى هذا «اتفق الفقهاء على كراهة عقص الشعر فى الصلاة، والعقص هو شد ضفيرة الشعر حول الرأس كما تفعله النساء، أو يجمع الشعر فيعقد فى مؤخرة الرأس، وهو مكروه ونراهم ايضا يلبسون ملابس النساء.

ياللهول ماذا نرى أشباه رجال وإناث أم طرفاً ثالثاً ويتطبعون بطابع النساء حتى لا يكاد يميزهم إلا من يعرفهم، إننا فى زمن كثر فيه الفساد والانحراف، ورأينا مَن يتشبه بالنساء من الرجال، ومن تشبهت بالرجال من النساء، فقد قال ابن عباس فى حديثه «لعن النبى صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء»، وقال: «أخرجوهم من بيوتكم حديث حسن صحيح فالمقصود من اللعن التحذير. فهذا الفعل منهى عنه لأنه تغيير لخلق الله فعقدة الشعر من الخلف أشد قبحاً، إذ فيه تشبه بالنساء والفساق                                                                                                                                                   . لقد ذكر الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله- أنه ليس من السنة إطالة الشعر لأن النبى صلى الله عليه وسلم اتخذه، حيث إن الناس فى ذلك الوقت يتخذونه، لكنه عندما رأى صبياً قد حَلَقَ بعض رأسه قال احلقه كله أو اتركه كله، لقد كثرت وتكاثرت فى بلادنا جرثومة خبيثة ونبتة ملعونة تعرف بالجنس الثالث، فلا يجوز للرجل التشبه بالكفار، ولا بالنساء، والمرأة كذلك، ليس لها التشبه بالرجال ولا بالكفار، لا فى الزى ولا فى الكلام ولا المشى.

لقد هالنى خبر عبر مواقع التواصل الاجتماعى واشتد غيظى عندما قرأت عن ما هو جديد فى موضة عالم الرجال. رجال!! وجدت مضمونه بندانات واستك شعر بصور كثيرة مختلفة واكسسوارات لهم وسورتيت وطوق شعر حتى وجدت عرض لتوكة شعر لهم يصل سعرها 1500 ريال فى أحد المتاجر الشهيرة بدولة عربية، وأخذت أعيد قراءة الإعلان مرات ربما من كتبه اخطأ فى كتابة رجال بدلاً من النساء لكننى وجدت أننى قرأته صح فأى رجال يتحدثون عنهم فهذه ملبوسات واكسسوارات للنساء؟! فبهذا السلوك الغريب الذى جلبوه من الغرب تكون قد سلبت صفة الرجولة من معظم الرجال عندما فقدوا دورهم وأصبحوا أشباه رجال، فكلمة رجل لا تقال إلا لمن يتصف بالمعنى الحقيقى للرجولة، معنى تاه عند الكثير، فالرجولة تقترن بتحمل المسئولية، وليست حرية أن يفعل الرجل ما يشاء وقتما يشاء، إن هناك خلطاً بين الذكورة والرجولة، فليس كل رجل ذكراً وليس كل ذكر رجلاً، فكم عاش ذكور  وماتوا ولم يعرفوا الرجولة طيلة حياتهم. فالشخص يولد ذكراً، أما الرجولة فصفة مكتسبة تصنعها التربية ومواقف الحياة، وهى صفة تقترن بالكمال والرشد والنضج.. ان كلمة رجل يا سادة لا يستحقها كل شخص، فالرجولة مسئولية، ونخوة وكرم وشهامة، فقد امتلأت الساحة بأنصاف الرجال واشباههم، نحن نحتاج إلى عقلية جديدة لمواجهة الظواهر الغريبة التى انتشرت بين الناس ولا تمت للمجتمع الشرقى بصلة، وصدق الإمام الشافعى عندما قال نَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا، وكما يقول رب العزة سبحانه وتعالى.. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.