عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

لا يزال الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة يسدد فواتير الإهمال ولعبة المصالح الشخصية التى ضربت الرياضة بكل قوة  وأصابتها بالأمراض والأزمات.

كل يوم أزمة جديدة بعد أن تحول القائمون على الاتحادات الرياضية والمؤسسات الرياضية بصفة عامة إلى أساطير يفعلون ما يحلو لهم دون حساب أو رقيب فى ظل ضعف وعوار تام لقانون الرياضة واللوائح الكارثية التى أعطت كل مسئول الحق فى وضع اللائحة التى تتناسب مع متطلباته الخاصة وليس الصالح العام، بدعم مما يطلقون عليها الشئون القانونية فى الهيئات الرياضية المختلفة.

فجأة أصبح أصحاب الحق الأصيل المعروفون باللاعبين خارج الخدمة والاهتمام تحولوا إلى عبيد لدى المسئولين فى الاتحادات وليس أمام الوزير سوى البحث عن سبل لتوفير ما يحتاجه اللاعب، خاصة المؤهلين للأولمبياد، لأن اللوائح والقانون ليست فى صالح اللاعب ولكنها  فى خدمة السادة أعضاء مجالس الإدارات.

ووسط كل هذه المشاكل والأزمات يسعى وزير الرياضة لإبقاء الرياضة المصرية فى الصورة عربيا وقاريا وعالميا من خلال استضافة البطولات الكبرى والتى شهدتها مصر مؤخرا وتنتظر المزيد فى الأيام القادمة وأبرزها كأس الأمم الأفريقية فى شهر يونية القادم والتى ستكون محط اهتمام مئات وسائل الاعلام العالمية باعتبارها الأقوى كرويا بعد كأس العالم والأمم الأوروبية.

وبدأ الرجل من اليوم الأول لقرار التنظيم فى العمل بكل قوة ولكن كانت المفاجآت والكوارث أكبر من المتوقع انحدار تام فى البنية الأساسية للملاعب التى سبق وأن تم تجديدها بملايين الجنيهات، وجاءت ملاحظات لجنة الاتحاد الافريقى لتكشف العديد والعديد من السلبيات التى ضربت تلك الملاعب.

وكالعادة خرج البعض ممن يهربون دائما من تحمل المسئولية بضرورة إلغاء الدورى والتفرغ لتجهيز الملاعب للأمم الأفريقية، هكذا وبكل بساطة ودون تفكير، إلا أن الرجل رفض وتمسك بضرورة استمرار مسابقة الدورى والعمل بكل قوة على إيجاد البدائل.

ووسط كل هذا الغيوم يخرج خفافيش الظلام الذين لا يشغلهم إلا مصالحهم الخاصة، التى تأثرت بوجود رجل وطنى ما يشغله هو النهوض بالرياضة المصرية ووضعها فى مكانها السليم، يخرج هؤلاء كل يوم بهجوم أو محاولة تشويه مع أن هؤلاء كانوا يلتزمون الصمت التام أمام المخالفات الكارثية التى دمرت الرياضة وجعلتها تعانى بشدة، ومع هؤلاء يأتى المسئولون الذين فشلوا فى علاج الأخطاء والمشاكل التى تُحيط بهم وهم فى غفلة متعمدة.

ومؤخرا بدأ وزير الرياضة حملات مفاجئة على مراكز الشباب والتى تحولت إلى دكاكين خاصة وصالات أفراح وليالى ملاح وقام الرجل بحل مجلس إدارة مركز شباب حى ناصر بأسوان بعد أن وجد الوزير المجلس مغلقًا أثناء جولته دون سبب، وعلى الفور أصدر الرجل تعليمات مشددة إلى مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات والتى تغض فى نوم عميق بضرورة التحرك الفورى لضرب فساد مراكز الشباب وكانت البداية فى الدقهلية بزيارة تفقدية كشفت إغلاق كل من مركز شباب تمد الحجر بالسنبلاوين، ومركز شباب المالحة خلال فترة العمل، وعلى الفور قرر الوزير حل مجلس إدارتى المركزين، وتحويل العاملين بهما للتحقيق نظير إغلاقهما  فى أوقات العمل الرسمية، وعدم قيامهما بالأدوار المنوطة بهما فى خدمة النشء والشباب.

هل كان على الوزير أن يطلب من مديريات الشباب التحرك وممارسة دورها حتى تقوم بكشف هذا الفساد أليس هذا عملها ودورها الاساسى الذى يجب أن تفعله؟

إذا كان الوزير قد اكتشف هذه الفضائح وطالب المديريات بالتحرك وقام بحل مجالس الإدارات المخالفة، فيجب أيضا أن يتم محاسبة رؤساء تلك المديريات الذين تجاهلوا تأدية دورهم وانتظروا أن يقوم الوزير بجولات مفاجئة يكتشف من خلالها الفساد المنتشر بقوة فى تلك المراكز، وأيضا يجب محاسبة المحافظين الذين لا هم لهم إلا الشو الإعلامى بأعمال وهمية، فى الوقت الذى تركوا فيه تنفيذ وتأدية دورهم الحقيقى.