رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

.. هناك معارك الهول أتابعها على مواقع الفيس بوك أحد أبطالها من دولة الكويت راجل اسمه «البغلاوي» هو لا يترك أى حادثة تمر فى العالم إلا وسب الأحضرين لمصر والمصريين واعتبرنا نحن سبب كل البلاء ومصدره.. وبالطبع هذا الرجل الذى له نصيب من اسمه بالتأكيد هو فى قرارة نفسه لا يكره مصر ولا يكن أى مشاعر خبيثة للمصريين ولكنه يمضى على خطى خالف تعرف، فقد سبقه على نفس المضمار واحد صحفى من الكويت أيضاً.. اسمه حمد السعيدان.. استطاع هذا الصحفى أن يحقق شهرة واسعة من خلال هجوم عنيف شنه على مصر والمصريين بعد أن اكتشف أن الهجوم على أهل مصر سيصنع منه نجم النجوم فى الفضائيات والاعلام والصحافة المصرية.. وهو لا يهمه الصورة التى سيتناوله بها الاعلام ولكن ما يهمه هو أن الشهرة سوف تتحقق واسمه سيتردد فى الآفاق وهى ذات الشهرة مثلا التى حققها الولد المجنون الذى حمل مدافع رشاشة وذهب إلى حيث يصلى الناس فى مسجد فى نيوزيلاندا وأصبح هذا المعتوه الدولى أشهر إنسان فى عالم اليوم.. وعليه فإننى أدعو كل حضرات السادة المحموقين بسبب تطاول هذا «البغلاوي» أن يكفوا عن ذكر اسمه وألا يمنحوه الشرف لكى يصبح شهيرا معروفا على حساب مصر والمصريين.. فهو أشبه بتلك الحشرات التى تخرج من البالوعات فتثير الاشمئزاز ولا سبيل للتعامل معها سوى الضرب بالقباقيب وكنت أتمنى لو اننا بحثنا عن هذه النماذج الطيبة التى تنير فضاء الفيس بوك تتغنى عشقا بمصر أو هؤلاء الذين يكتبون فى كل مكان شعرا للمحروسة وهم بعدد شعر الرأس ما بقى منه وما سقط.. فى الفيس بوك تعرفت على أحد أبناء الكويت واسمه يزيد هذا الفتى يتغنى ليل نهار بسحر مصر وجمال مصر وعشق مصر وأهل مصر والبشر والحجر فى أرض مصر.. وهناك فى الاعلام سواء فى صحف عربية أو مصرية أو مواقع إلكترونية تابعة لصحف هنا وهناك أجد السيد على الشرفا لا شاغل له سوى أمن وأمان هذا البلد الذى يعتبره هو وكل الخيرين من العرب وعلى رأسهم أهل الإمارات أنه القطر القاعدة والأساس الذى لو صحت أموره صحت أمور العرب أجمعين.. وقد كان من حسن طالعى أن عرفت عم على الشرفا أثناء فترة المنفى حيث استقرت الأسرة والولد الشقى الجميل السعدنى الكبير فى دولة الامارات العربية المتحدة وتحديدا فى العاصمة أبو ظبى وهناك أصدر جريدة الفجر ووضع عليها شعار.. جريدة الخليج العربي.. والضمير العربي.. وكان العم على الشرفا أيامها.. هو مدير ديوان الرئاسة فى الدولة.. وهو رجل من شدة ولعه بمصر وأهلها فتح كل الوظائف لكى يشغلها مصريون وارتبط بمصر ارتباطا لا مثيل له وتزوج من أهلها واستثمر فى أرضها.. وهو أحد الطيبين العاشقين لها فعلا وقولا.. وبالطبع لا يمكن لأحد أن ينسى من هؤلاء الطيبين آلاف البسطاء من أهلنا فى فلسطين وسوريا والعراق ولبنان والخليج وليبيا والسودان والجزائر والمغرب وتونس الذين يتمنون لمصر ما يتمناه أهل مصر لها وربما أكثر.. ولكن ومع شديد الأسف فإن التفاعل لا يكون مع من استقامت أموره والعين تقع على الشيء المريب الغريب ومن هنا برزت أسماء على شاكلة هذا البغلاوى والذى بدلاً من أن نركب أمثاله ونحن نسير فى الوحل أو نقطع الصحاري.. مع الأسف أضفنا له شهرة ما كان لخياله المريض أن يحلق ليصلها فى عالم الوهم.. هذا القزم لا لوم عليه إذا نظر إلى السماء فإذا به يرى عملاقا يملأ الكون صخبا وضجيجا وفنا وأدبا وعلما وثقافة ويجر خلفه التاريخ بأكمله بعد أن قرر التاريخ من شدة التعب أن يتعلق به ويمضى فى ركابه ويتشعلق فوق أكتافه أما جغرافيته فهى فى وسط الكون محط أنظار الجميع ومطمعهم أيضاً انها المحروسة ايها البغلاوى والتى لا يكرهها الا كل أصلع من الموهبة والعقل ويعشقها الجميع ويتمنى الكل لو كانوا من أهلها، أقول للبلغلاوى بل أعيد على مسامعه مقولة عمنا أبى العلاء المعري:

تعاطوا مكاني.. وقد فتهم

فما أدركوا غير لمح البصر

وقد نبحوني.. وما هجتهم

كما ينبح الكلب.. ضوء القمر

أما العزيز يزيد ابن الكويت الطيب الودود الذى يكيل الشعر للمحروسة عبر صفحته فى الفيس بوك ويتغنى بأهلها ويعترف بالفضل لأصحابه وبالمعروف لأهله ولا ينسى دور مصر العظيم شعبا وجيشا وقيادة فى حرب تحرير الكويت.. وأما العزيز عمنا على الشرفا الذى يشارك كل أهل الامارات شعبا وحكاما عشق هذه الأرض المصرية الطيبة المباركة.. أقول.. أكاد أشم فى كلماتكم عن وطنكم الثانى مصر.. المعنى الذى قاله ذات يوم شاعرنا العظيم شوقي عندما أبعدوه عن المحروسة:

يا ساكنى مصر. أفلا نزال على عهد الوفاء مقيمينا.

فهلا بعثتم لنا من ماء نهركم شيئاً نبل به أحشاء صادينا.

حفظ الله مصر.. وأهل مصر.. وعشاق مصر.

أهل دمياط.. ومفيد فوزي

بمناسبة المعارك التى تدور رحاها أيضاً على الفيس بوك.. أتوقف عند حكاية الأستاذ مفيد فوزى وأهل دمياط.. فهناك غضب عارم وحرائق اشتعلت داخل النفوس بعد أن تناول الأستاذ أهل دمياط بما اعتبروه اهانة بالغة لدمياط وأهل دمياط ولان مفيد فوزى كاتب صحفى حقيقى يضع يده على نبض الناس فقد شعر بالخطأ وأعلن الاعتذار فى صفحته على الفيس بوك.. وهذا الرجل الذى شارك فى عملية تكوين جيل بل أجيال فى مجلة صباح الخير علمنا اشياء لا حصر لها وهذا أمر طبيعى أن يتلقى التلميذ دروسا من أستاذه ولا أخفى على الأستاذ الكبير أن الغضب ازداد بعد الاعتذار لأن أهل دمياط الطيبين شعروا أن مفيد فوزى سبهم فى شارع فؤاد وسط البلد وصالحهم فى حارة سمكة وسط الجيزة.. والبعض قرر الذهاب إلى المحاكم لكى يعيد للدمايطة حقوقهم.. وبالطبع كنت أتمنى من الأستاذ أن يعتذر فى نفس زاويته فى أخبار اليوم وهو أمر أعتقد أنه لم يغب عن بال أستاذنا مفيد فوزى باعتبارها قاعدة متعارفا عليها وباعتباره أحد أساتذة الأجيال ويا أهل دمياط الكرام أنا عشت وسط مدينتكم الجميلة وشعبكم المضياف سنوات طويلة كنا نذهب إلى بورسعيد فى الصيف فيقوم السعدنى الكبير بزيارة أصدقائه الذين هم لا حصر لهم مع شديد الأسف لم تعد الذاكرة تحفظ منهم سوى عم محمد ندا رحمه الله وكان السعدنى عاشقا للبسبوسة صنع دمياط لا يعرف سر صنعتها سوى رجل واحد فقط هو أبو سنة كان إذا دخل المعمل أغلقه عليه حتى لا تتسرب أسرار الصنعة.. ومن دمياط أيضاً ارتبطنا بأجمل جبنة لا مثيل لمذاقها حتى فى بلاد الجبنة هولندا والدانمارك وهى الجبنة البيضاء «قتيلو».. ويا عينى على الأثاث فى دمياط وأصحاب الحرف الذين هم أحرف ألف مرة وأمهر من كل هذه الماركات الصينية التى جلبها البعض لقتل صناعتنا الوطنية العريقة فى دمياط. فقد ذهب الولد الشقى السعدنى الكبير إلى الكويت بعد تحريرها بعدة أشهر والتقى هناك بالرجل القوى فى تلك الأيام الشيخ صباح الأحمد وكان يشغل منصب وزير الخارجية وفى جولة فى قصر دسمان إذا لم تخنى الذاكرة.. اصطحب الشيخ صباح، السعدنى فى جولة وهو يتباهى بأثاث البيت وهو يقول.. كل هذا من دمياط.. ولم يصدق السعدنى نفسه لفخامة وجودة ما  وقعت عليه عيناه. وأضاف الشيخ صباح.. لو صمد هذا الأثاث لعام واحد فقط.. فلن نؤثث قصورنا.. إلا من هذا البلد الطيب..

يا أهل دمياط.. نسأل الله أن تحافظوا على هذه الصناعات التى كانت ونتمنى أن تظل مضرب الأمثال..

وأما فيما يخص ما جاء بمقال الأستاذ مفيد، فأنتم أصل سماحة وشهامة وكرم.

وعفا الله عما سلف.