عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

فى الأسبوع الماضى.. فى نفس هذا اليوم «الخميس».. فى نفس هذا المكان.. كتبت خطاباً مفتوحاً للوزيرة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.. فإذا بإعلان ضخم يجور ويزحف ويأكل نصف الخطاب.. الطويل جداً.

< على="" فكرة..="" بمناسبة="" الخطابات="" الطويلة="" كان="" سعد="" زغلول="" مشهوراً="" بخطاباته="" المطولة="" جداً..="" وكانت="" له="" عبارة="" فى="" نهاية="" أى="" خطاب="" له="" يقول="" فيها="" (معذرة="" لم="" أجد="" وقتاً="" للاختصار)!!!="" كانوا="" يقولون="" إن="" الاختصار="" أشق="" على="" الكاتب="" من="" سرد="" كل="" التفاصيل!!="" من="" عادة="" سعد="" زغلول="" أن="" يروى="" كل="" شىء="" بالتفصيل="" الكامل="" لأنه="" لا="" أقول="" إنه="" لا="" يؤمن="" بما="" يسمونه="" «الأسرار»..="" بل="" هو="" رجل="" عفوى="" صريح="" واضح="" أبيض="" القلب="" وأبيض="" الصدر..="" ويقال="" إن="" هذا="" هو="" سبب="" عشق="" الناس="" له="" بلا="" حدود="" ويثق="" به="" الجميع="" إلى="" أبعد="" مدى..="" من="" هنا="" جاءت="" شعبيته="" التى="" لم="" تتكرر="" -="" ربما="" فى="" العالم="" كله="">

ولعل هذا أيضاً هو سبب حب وتعلق سعد زغلول بمصطفى النحاس، فقد كان له نفس البياض داخلياً وخارجياً.. حتى إن البعض يطلق على النحاس كلمة «هيلهلى»!! منتهى الشفافية.. ما فى قلبه على لسانه فوراً.. وكان هذا سبب اختيار مصطفى النحاس خليفة لسعد رغم كل التوقعات.. إن الكل يؤكد أن أحمد ماهر رئيس الوفد القادم بعد سعد والنقراشى نائبا للرئيس.. لما بذلاه فى محاربة الإنجليز ثم قربهما من صفية زغلول الزوجة التى أعلنتها بصراحة.. ولكن سعد زغلول كان يرى فى النحاس خير خليفة له.. ثم فى آخر اجتماع للهيئة العليا للوفد، وكان سعد باشا يعانى من المرض فأرسل النحاس رئيساً للاجتماع بدلاً منه.. كانت هذه الحركة صاحبة أكبر أصوات فى الانتخابات بعد وفاة سعد.. وأيضاً كان سعد يقول للنحاس كلما يراه «النحاس سيد الناس».. وكان هذا السبب فى ترك ماهر والنقراشى الوفد وأنشآ حزب السعديين نسبة لسعد زغلول وحباً له وعهداً أن يستمرا على سياسته.. وكانا قريبين من صفية زغلول حتى وفاتها.. وكانت مقالات مصطفى أمين المشهورة فى بداية إنشاء دار «أخبار اليوم» ضد مصطفى النحاس وفاءً لصفية زغلول التى ولد فى منزلها وتلقى تعليمه هو وتوأمه على يديها.. ثم وضعت حجر الأساس فى أخبار اليوم مع محمود أبو الفتح والسيدة الدمرداشية.

<>

تركت الموضوع الرئيسى..

النصف الثانى من خطاب مفتوح للرائعة وزيرة الثقافة.. كان الغرض من الخطاب هو تجاهل جوائز الدولة التقليدية لأهم ركن من أركان البلد وهو الإعلام والصحافة.. ضربت مثلاً بما حدث لى بعد الانقلاب الضخم الذى أحدثته فى الصحافة «بإدخال الجورنالزم فى أبواب الرياضة» بعد أن كانت ركناً صغيراً على عمودين فى ذيل صفحة داخلية أصبحت الرياضة أهم صفحتين وأحياناً ثلاث صفحات مع ملاحق ومجلات وأهم أبواب الإذاعة والتليفزيون.. وتم ترشيحى لهذه الجائزة كأول جائزة حكومية للرياضة عموماً شطب مبارك اسمى مرتين فى نفس الوقت الذى نلت شهادة ماجستير من اللجنة الأوليمبية الدولية فى حفل كبير فى سويسرا.. وكان دعائى الدائم فى جوف الليل «حسبى الله ونعم الوكيل».. فهل من معتبر؟!.