رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أحب أن أرسل لكل شعب مصر خالص سلامى ومحبتى أهنئكم جميعًا ببدء العام الجديد وأهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد مصليًا إلى الله أن يحفظ وطننا العزيز وبلاد الشرق الأوسط لتحيا فى سلام ورخاء ومصليًا أيضًا من أجل السلام فى كل مكان.

جاء السيد المسيح ببشارة السلام، ولما ولد المسيح غنت الملائكة «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» (لوقا 2: 14)، والمسيحية تدعو إلى السلام، سلام بين الناس، وسلام بين الإنسان والله، وسلام فى أعماق النفس من الداخل».

صنع السلام، حفظ السلام وبناء السلام أساسى، مكتوب فى الكتاب المقدس «طوبى لصانعى السلام لأنهم يدعون أبناء الله» (متى 5: 9).

«أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضًا ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضًا ومن سخرك ميلًا واحدًا فاذهب معه اثنين. من سألك فأعطيه، ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده. أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. إننا نعرف الله من خلال المحبة «الله محبة» (1 يو 4: 7) وثمر المحبة هو السلام والتسامح، العنف هو صرخة الإرهاب والتسامح هو صرخة كل المؤمنين «واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا».

«من قال إنه فى النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن فى الظلمة، من يحب أخاه يثبت فى النور وليس فيه ثغرة وأما من يبغض أخاه فهو فى الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضى لأن الظلمة أعمت عينيه (1 يوحنا 2: 9 - 11).

الأرض ما هى إلا دولة واحدة والبشر هم مواطنوها فكيان البشرية وسلامها وأمنها لن يتحقق إلا بوحدتها.

ليجعلنا الله آلة سلامة فحيثما توجد الكراهية نعطى المحبة لأن المحبة والسلام من ثمار الروح القدس «محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف» (غلاطية 5: 22).

كيف نستطيع أن نغرس السلام فى قلب الإنسان على اعتبار أن الإنسان يسمى ميكرو كوزموس العالم الصغير ويعتبر ممثلاً لهذا العالم كله كيف نبنى الإنسان الفرد على محبة السلام كيف نستطيع أن نجعل السلام ليس مجرد أغنية لنا فى الحديث عن هذا العالم المتسع والروابط التى تربط دوله وبلاده وإنما كيف نوجد السلام فى قلب كل أحد؟ هذه الخلية الأولى التى يتركب منها المجتمع وإذا ما صلحت هذه الخلية أمكن أن ينصلح جسم العالم كله هل إذا صلحت الدولة صلح الفرد أم إذا صلح الفرد صلحت الدولة؟ نحن كرجال دين نبدأ من الفرد وظيفتنا هى قلب كل إنسان.

«نصلى إلى الله أن يحفظ العالم سالمًا، فهو الذى قال «سلامى أترك لكم سلامى أنا أعطيكم» (يوحنا 14: 27)

نيافة الأنبا بيسنتي

أسقف حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو