حكاوى
قرأت مؤخراً كتاب «معبد الشيطان» للأستاذ أحمد عزالعرب الرئيس الشرفى لحزب الوفد، والذى يستعرض فيه من خلال قراءة سياسية واعية التاريخ السرى للسيطرة اليهودية على العالم . والمعروف أن أحمد عزالعرب، قرأ وترجم هذا الكتاب لمؤلفه أندرو كار يختون هتشكوك، ولم يكتفِ أستاذنا عزالعرب بالترجمة فى هذا الكتاب وإنما أعاد قراءته بحس سياسى منقطع النظير، والملفت للأنظار أن مؤلف معبد الشيطان هو الأمريكى هتشكوك، الذى يتميز بشجاعة فائقة فى فضح عصابة آل روتشيلد الإجرامية رغم معيشته فى نيويورك معقل الصهيونية العالمية، وقام بكشف كل الجرائم الصهيونية البشعة لنهب العالم.
يقول أحمد عزالعرب فى مقدمة كتابه: إنه عثر مصادفة فى كنوز المعلومات التى يحتويها الإنترنت على هذا الكتاب الخطير ،والذى يعد قصة التاريخ اليهودى الحقيقى، والذى يثبت بالدليل القاطع والبرهان أن الأغلبية الساحقة من يهود العالم حالياً ليسوا يهوداً على الإطلاق وإنما سلالة من قبائل الخزر المنتشرة حول بحر قزوين التى اعتنقت اليهودية فى ظروف تاريخية معينة فى أوائل القرن الثانى الميلادى، وبالتالى ليس لها أى علاقة تاريخية بأرض الميعاد فى فلسطين، وأنها استطاعت فى القرن الثامن الميلادى إنشاء مملكة قوية استمرت قرنين بين القرن الثامن والعاشر الميلاديين، وتمكنت من فرض سيطرتها الاقتصادية فى النهاية على العالم، متجاوزة بكثير مساحة مملكته التى كانت تشغل مساحة جورجيا الحالية وأجزاء من جنوب روسيا وبعض الدول المجاورة.
وقد أوضح فى كتابه الصادر فى يوليو عام 2017 تحت عنوان «داعش جريمة الغرب الكبرى » نبذة عن التسلسل التاريخى الذى أدى إلى كيف ومتى ولماذا تطور التاريخ اليهودى على هذا النمو المكذوب، نلخصها للقارئ فيما يلى حتى يستطيع فهم تسلسل الأحداث من القرن الأول الميلادى حتى الآن فى عجالة.
فى بداية المسيحية فى القرن الأول الميلادى كان المجتمع اليهودى فى فلسطين سلالة الأنبياء عليهم السلام إبراهيم وإسحق ويعقوب، وفيما بعد موسى وداود وسليمان، كان هذا المجتمع الذى يدين بالتوراة يعيش فى فلسطين كمستعمرة.
وكانت الديانة اليهودية تمنع التبشير باعتبارها ديانة خاصة بشعب الله المختار بنى إسرائيل، أما الفرع الثانى لابراهيم عليه السلام وهو العرب نسل ولده إسماعيل عليه السلام وسلالته حتى ظهور الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم فمجتمع منفصل. وباختصار شديد كان المجتمع اليهودى فى فلسطين كما ذكرنا مستعمرة رومانية يحكمها الملك اليهودى هيرودس صاحب قصة الحب الشهيرة مع سالومى ابنة أخيه، التى منعت الشريعة اليهودية زواجه منها، وليس هذا الكتاب كما ذكرنا تأريخاً لنشأة بنى إسرائيل.
تحية لأستاذنا أحمد عزالعرب على هذا المجهود الشاق والعلمى فى كتابه الجديد.