رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

نشر فى الصحف وغيرها من وسائل الإعلام منذ أسبوع أخبار حرائق غابات كاليفورنيا بأمريكا. وقد تضمنت هده الأخبار أنه قد قتل حرقاً فى هذه الحرائق الهائلة 27 شخصاً وأصبح 35 ألفاً من المشردين. وأحاطت هذه الحرائق الخطيرة بحوالى 30 كيلو متراً، وما زالت هناك حرائق لم تخمد منذ أسبوع كامل. وبالطبع تثير هذه الأخبار السؤال عن أسباب حدوث هذا الحريق الهائل، والرد أنه قد يكون شب لأسباب طبيعية مثل الصاعقة أو غيرها، أو قد يكون ذلك نتيجة إهمال حريق صغير وسط الغابات وقد يكون الحريق بفعل فاعل لأسباب إخلاء الأرض من الأشجار للبناء فيها.

ولا شك أن هذا الحريق الهائل قد حاصر عدداً كبيراً من المواطنين مما أدى إلى قتل واحتراق هذا العدد. والمهم أنه يتم إخماد هذا الحريق منذ أسبوع كامل وبالطبع الرياح قد تسبب استمراره حتى الآن، وذلك مع نقص الإمكانات اللازمة للإطفاء.

 ويثير هذا الحريق مدى ما قد يحدث فى مصر فى المناطق التى بها غابات من الأشجار وخاصة أشجار النخيل وبالطبع فإن هناك نقصاً وعجزاً فى أدوات ووسائل إطفاء مثل هذه الحريق الهائل فى مصر وبالتالى فإنه يتعين أن تعد الآليات اللازمة للحماية وخاصة بالمناطق التى يكون فيها غابات وخاصة من النخيل، ولكنه يبدو أنه لم يتم الشعور بهذا الخطر ولا الاستعداد لمواجهته حتى الآن فى مصر.

ولا بد من الانتباه إلى الوقاية من حدوث حرائق هائلة متماثلة فى أماكن غابات الأشجار، خاصة أشجار النخيل المنتشرة فى مصر، وذلك سواء لأسباب طبيعية أو بسبب الإهمال ويدل كثرة عدد القتلى فى حريق كاليفورنيا على أن الحريق رهيب وهائل. وقد تم حصار هؤلاء القتلى فى نطاق الأشجار التى اندلعت فيها النيران.

وبالطبع فإنه يتعين الاحتياط لمنع اندلاع مثل هذا الحريق فى مصر، وهو ما يمكن أن يتم من خلال توفير وسائل وأدوات إخماد أى حريق مماثل بالمياه أو بالمواد الرغوية التى تخمد الحرائق مع تخصيص قوات للإطفاء بمقار قريبة من غابات الأشجار، وذلك لحماية حياة المواطنين وللأشجار من الاحتراق والتلف، وهى ثروة قومية لا يجوز إهمالها بل يتعين المحافظة عليها من الأخطار وأهمها الحريق.

رئيس مجلس الدولة الأسبق