هموم مصرية
مع ارتفاع أسعار البروتين السمكى واللحمى حمراء أو بيضاء ـ يبحث المصرى الآن عما يعوضه من هذه أو تلك.. إذ لم تعد اللحوم متاحة لأغلب الناس، بالذات اللحوم الحمراء.. وكان الأمل أن تعوض الفراخ ذلك إذ «كانت» أسعارها مقبولة إلى حد ما.. أما الأسماك فلم تعد قادرة على المساهمة.. وتعرفون أسعار الأسماك الشعبية مثل البلطى والمكرونة والماكريل المستورد.. وحتى الآن لم تساهم أسماك المزارع السمكية الهائلة فى مقاومة ارتفاع الأسعار.. لأنها فى البدايات.. ولكن إذا كانت معظم هذه المزارع تنتج الأسماك البحرية غالية الثمن وهذه للتصدير.. فإن مزارع بركة غليون مثلاً تنتج أسماك البلطي.. الشعبية..
< إذن..="" يبحث="" المصرى="" الآن="" عن="" البديل="" البروتيني..="" وهى="" متوفرة="" فى="" أنواع="" عديدة="" من="" البقوليات:="" اللوبيا="" .="" الفاصوليا.="" البسلة="" الجافة="" مع="" العدس..="" وحتى="" الفول..="" ولكن="" وحش="" الغلاء="" وصل="" لكل="" هذه="" المنتجات="" خصوصاً="" وأننا="" نستورد="" معظمها="" من="" دول="" بعيدة="" مثل="" أستراليا="" وكندا="" وانجلترا..="" وبالتالى="" لم="" تعد="" البقوليات="" قادرة="" على="" مساعدة="" المصرى="" فى="" مواجهة="" موجات="" الغلاء="">
وأتذكر هنا ما اقترحه أحد الأصدقاء من اللجوء إلى «المشروم» سريع النمو ويمكن لأى أسرة زراعته فى أى مكان حتى بدون أرض!! وهو من أعلى المواد الغذائية من حيث محتوى البروتين فيه ولكن «ثقافة المصري» الغذائية مازالت محلك سر ثم نجد أيضاً ارتفاع أسعار هذا المشروم الغنى بالبروتين.. تماماً كما قالت ملكة فرنسا مارى انطوانيت قولتها المشهورة عندما وجدت المظاهرات تحيط بالقصر الملكى طلباً للخبز.. إذ قالت: طيب ياكلوا جاتوه!!
< ورغم="" أننى="" أكاد="" أتحول="" عن="" أكل="" اللحوم="" وأكاد="" أصبح="" نباتيًا="" ربما="" بسبب="" السن..="" وربما="" يكون="" طبق="" الكشرى="" هو="" الأفضل="" بشرط="" أن="" تعده="" زوجتى="" لكى="" تزيد="" من="" نسبة="" العدس="" أبو="" جبة="" ولا="" تطغى="" المواد="" النشوية="" فى="" الطبق="" من="" أرز="" ومكرونة="">
وإذا كان البديل عندى هو تناول الأسماك والجمبرى والبحريات عموما إلا أننى أفضل الأسماك البحرية عن الأسماك النيلية.. بسبب ما يأكله السمك هنا وهناك.. يعنى المرعى، حتى أسماك المزارع.. مع يقينى أن حوالى 75٪ مما نأكل من أسماك يأتى من هذه المزارع السمكية..
< وهكذا="" أصبح="" المصرى="" محاصراً="" من="" جميع="" الجهات.="" سواء="" البروتين="" اللحمى="" أو="" الدجاج..="" أو="" حتى="" البروتين="" السمكي.. ="" وها="" هى="" عائلة="" البقوليات="" والفوليات="" تدخل="" دائرة="" هذا="" الغلاء="" القاتل="" وبذلك="" أصبح="" المصرى="" حائرًا..="" ماذا="" يأكل،="" وهل="" يخاصم="" اللحوم="" ولا="" يتناولها="" إلا="" في="" المواسم="" والأعياد؟="" وهل="" سوف="" يجد="" المصري="" قريبا="" نفسه="" مضطراً="" إلى="" نسيان="" اللحم="" الأبيض="" «الفراخي»="" ثم="" يدخل="" فى="" دائرة="" صعوبة="" الحصول="" على="" الأسماك..="" تلك="" قضية="" تزعج="" المصرى="">