رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

مع بداية ثورة 2011... فى جريدة «الوفد» نشرت سلسلة مقالات تحت عنوان ثابت «مبارك وأنا وكان رئيس التحرير أيامها الصديق سليمان جودة الذى حرص على النشر فى مكان معين فى صفحة معينة طوال الشهر كله... ثم تحول المسلسل الى كتاب بعد إضافة بعض الوقائع.

موضوع المسلسل كان عن وقائع محاربة نظام الحكم لأسرتى التى كانت هاجرت فى سويسرا ونال الجزء الأكبر من الايذاء شخصى بلا أى سبب معروف!! أو  حتى غير معروف ليس هناك أى تبرير لهذا الكم من القرارات المعاكسة لى وللأسرة كلها.

«...»

ومع ذلك هناك  قصة قديمة رواها لنا المرحوم عبدالمجيد نعمان المشهور بأنه من خير نقاض الرياضة فى مصر لسنوات طويلة ولا يعرف الناس إنه أساساً طيار عمل الكثير وزامل حسنى مبارك فى أطول بعثتين للاتحاد السوفيتى قبيل حرب أكتوبر.. بعثة مدتها سنة وثلاثة أشهر والثانية لمدة عامين كاملين... وبعد الحرب تفرغ لنا فى القسم الرياضى... وكما سبق ان قلت اكثر من مرة اننا لم نكن قسماً رياضياً بالمعنى التقليدى بل كنا شلة أصدقاء نقضى كل اليوم تقريباً ساعات عمل خاصة فى السفريات لتغطية المباريات... وفى أفريقيا بالذات  حيث لا تعرف معظم هذه البلاد السهرات ودور الفن لذا كنا نطمئن على نوم اللاعبين بدرى ثم نتجمع فى «سويت» رئيس البعثة ومن لا يجد كرسياً يجلس على السرير أو «يربع» على السجادة!!!

كانت سهرات طويلة ونجوع ونفتح علب التونة والفول.... لا نأخذ من الفندق سوي العيش والاطباق والمعالق والسكاكين.... والكل يروى حكايات وطرائف... وتحلى السهرة.... روى لنا عبدالمجيد نعمان حكاية ربما لا يعلمها أحد قط...

«...»

كان الاتحاد السوفيتى حريصاً كل الحرص على راحة بل رفاهية أفراد البعثة... لذا كان لكل مبعوث منزل صغير «بانجلو» ومعه ربت بيت جميلة تجيد اللغة العربية وبعض اللغات الأوروبية ـ كانت تقوم بكل واجبات ربة البيت من تنظيف المنزل كل صباح وغسيل ومكوى وتجهيز الحمام كل صباح بكل مستلزماته.... وهناك ركن صغير فيه بوتاجاز صغير للقهوة والشاى وخلافه... كل شىء موجود حتى صحف الصباح السوفيتية لتقرأ ربة البيت المانشيتات وتترجم موضوعاً لو كان مطلوباً!!!

فى المساء مهمة ربة البيت التليفزيون واستحضار القنوات المصرية وبعض الأجنبى لو أراد المبعوث!!!

وفى ركن من الحجرة سرير ودولاب ومنضد ة... وكانت المفاجأة هو نوم ربة البيت كل ليلة فى هذا المكان.

بمرور الأيام بدأ المبعوثون يسألون المسلمين فى السفارة وغير السفارة عن حكاية «زواج المتعة»... كان المسلمون فى بدايته يمارسون الزواج المؤقت المحدود الزمن لظروف الحرب... وكان الرد على هذا الكلام بأن هذا لم يحدث الا أيام الحروب... والرد  نحن فى حالة حرب منذ سنوات!!!!!.

كثر الكلام فى كل مكان عن زواج المتعة... ولكن الحديث كان ينقطع فجأة... ويسود الصمت... لماذا؟؟.... لأن هناك شخصا واحدا نشازا عن كل هؤلاء... يكره أى كلام عن هذا الموضوع وكان حازماً وصارماً وصادما لكل من يتفوه بكلمة خارجة!!!. ثم اتضح ان هذا الشخص منذ اليوم الأول رفض حكاية «ربة البيت» واستبدلوه بخادم من خدم الفنادق الكبرى... هذا الشخص اسمه «محمد حسنى مبارك» رجل لا يفوته صلاة أو صوم... ويقال ان هذه التقارير أبدت السبب الرئيسى لاختياره نائباً للرئيس السادات... والسبب الرئيسى هو السيدة الفاضلة زوجته سوزان مبارك التى رأى فيها خليفة زوجته الرائعة جيهان السادات كلتا هما ثقافة ولباقة ولغات  وجمال وشياكة ومعلومات عامة.

«...»

نعم.... ظلم الرجل أسرتى... وكان الظلم مضاعفا لشخصى ولكن أمانة الكلمة وشرف المهنة يحتم علىّ أن أذكر حقائق... سمعتها من مصادرها.