عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

عندما نتحدث ونتناول جميعاً نتيجة ما حدث من جراء أحداث 25 يناير وما خلفته من فوضى وقتل ونهب وسرقة وخلافه تكون من وجهة نظر كل منا بناء على ما شاهده وما علم به وما سببته له من مصائب وآلام. أما عندما يتحدث المسئول الأول عن أمن الدولة فى مصر آنذاك عن أسبابها ودوافعها وتكون شهادته ليست مرسلة أو استهلاكية مثل أرباب الحديث أمام شاشات التلفاز وغيره من المكلمات والدردشة وإنما شهادة موثقة رسمياً فى معرض حديثه أمام محكمة أمن الدولة العليا أثناء أدلائه بشهادته فى قضية اقتحام السجون أو اقتحام الحدود الشرقية فعلينا أن نستمع إليه كما استمع إليه المستشار محمد شيرين فهمى رئيس محكمة أمن الدولة العليا وهيئتها وجميع الحضور ووثقت هذه الشهادة فى محاضر الجلسة.

إذن فماذا قال؟ وماذا قدم من مستندات فى أهم قضية تنظر الآن ومتهم فيها رئيس معزول سابق وآخرون متهمين بالاشتراك والاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد وضرب واقتحام السجون المصرية؟ هذا جزء من الاتهامات التى نسبتها لهم جهات التحقيق وسبق صدور حكم ضدهم.

إذن سكوت هانسمع ونفند ونفهم.. وأعلوا مصلحة الوطن فوق كل شيء. قال اللواء حسن عبدالرحمن إن ثورة يناير مؤامرة بدأت بعد انهيار برجى التجارة العالمى فى نيويورك، حيث بدأت المخابرات الأمريكية التخطيط فى تنفيذ المؤامرة التى جاءت فى إطار ما أسموه البرنامج الأمريكى للديمقراطية والحكم الرشيد وذكر أنها أنشأت ومولت الهيئات والمؤسسات تحت غطاء الدعوة للديمقراطية وكان من أهم تلك المجموعات مجموعة الأزمات الدولية التى كان يرأسها صهيونى وآخر ماسونى أمريكى، بالإضافة الى بيرجنسكى المستشار السابق للأمن القومى الأمريكى مشددا على أنها كانت مؤامرة كبرى نظمتها دول عظمى شاركت فيها دول وجماعات غير شرعية على رأسها التنظيم الدولى للإخوان. وأكد المسئول الأمنى أن ما حدث فى تونس ليس من قبيل المصادفة أو العشوائية وإنما كان وفق مخطط معد سلفاً تم تنفيذه بدقة منذ احتلال العراق وأن الغرض كان تقسيم المنطقة إلى دويلات وكيانات صغيرة للسيطرة عليها لصالح الدول الغربية وإسرائيل.

كما ذكر عبدالرحمن فى شهادته أنه فى عام 2005 أوصت المجموعة الامريكية الحكومة المصرية بضرورة الاعتراف بالإخوان وضرورة تغيير القوانين المنظمة للحياة السياسية المصرى للسماح لجماعة الإخوان بالمشاركة فى الحكم.

وذكر أن محمد البرادعى كان من ضمن المجموعة وكان أحد الداعمين لما حدث فى 25 يناير وأنه بالرجوع إلى التاريخ سنجد حديث قائد المخابرات البريطانية المدون بمذكراته المنشورة يشير إلى أنه بعد ما دانت السيطرة على الشرق والغرب وتكوين الإمبراطورية تم تشكيل مجموعات لدراسة الخطر عليها من داخل الإمبراطورية.

وذكر اللواء أن القائد الإنجليزى قال فى مذكراته إنه بعد 6 سنوات تأكدوا أن الخطر الذى يمكن أن يداهم الإمبراطورية هو الإسلام والشعوب الإسلامية ذاكراً أنهم هدفوا لكسر الإسلام واستعرض تسجيل لأحد قادة المخابرات الأمريكية السابقين قال فيه إن الخطة الأمريكية تستند على إقناع المسلمين أن النظام الأمريكى يقف إلى جانبهم، وأن أمريكا ستصنع إسلاماً مناسباً لها وأنها ستساعد المسلمين أن يقوموا بثورات ويهدموا بلادهم. وأكد أنه تم إعداد تقرير لرفعه إلى وزير الداخلية من أجل عرضه على القيادة السياسية عقب أحداث تونس واختتم شهادته قائلا إن ما اعتبروه ربيعاً عربياً كان خريفاً عربياً وفق تعبيره ذاكراً أنه شاركت فيه أجهزة استخبارات غربية بقيادة الولايات المتحدة وإنجلترا ذاكراً أن ما حدث كان نهاية لمخططات تم إعدادها منذ قديم الأزل مشدداً على أنه مؤامرة على الإسلام والشعوب الإسلامية .. فهل استوعبنا الدرس؟!