رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

استيقظ سكان منطقة القلاية بحى بولاق فى ثانى أيام العيد على أصوات صراخ وعويل إثر نشوب حريق ضخم التهم عقاراً من ثلاثة طوابق ودور أرضى كما أسفر عن سقوط جزء من العقار الذى تم إخلاؤه من السكان مع إخلاء العقارات المجاورة وقد تم إخطار النيابة العامة التى أمرت بانتداب خبير المعمل الجنائى لمعرفة أسباب الحريق وبدايته ونهايته مع تكليف المباحث الجنائية بإجراء التحريات وفحص ملف العقار المحترق لمعرفة ما إذا كان قد صدر له قرار إزالة من الحى من عدمه مع إخلاء العقارات المجاورة المعرضة للحريق.

وكان مدير أمن القاهرة قد تلقى إخطاراً باندلاع حريق داخل عقار بمنطقة بولاق وسقوط جزء منه وتم حشد 9 سيارات إطفاء وخزانى مياه لمحاولة إطفاء الحريق وقد تمكن رجال الحماية المدنية من انتشال سكان العقار من بين ألسنة اللهب دون وقوع وفيات أو إصابات، كما أمر مدير مباحث العاصمة بإخلاء عقارين مجاورين للعقار الذى نشب فيه الحريق حفاظاً على أرواح السكان. وقد نجح بعد ست ساعات رجال الحماية المدنية فى محاصرة العقار الذى ارتفعت فيه ألسنة اللهب والتهمت العقار بأكمله. وقد تسبب الحريق الكبير فى حدوث فزع كبير بين الأهالى.

كما نشب حريق آخر داخل قاعة للأفراح والاحتفالات بالمنطقة والتهم الحريق بعض محتويات القاعة من كراسى وأدوات الديكور وأجهزة التكييف دون وقوع إصابات. وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لمعرفة أسباب الحريق وقد انتقلت قوات الحماية المدنية لإخماد الحريق الذى اشتعل فى قاعة الاحتفالات بالمنطقة وتمت السيطرة على الحريق، كما تم منع انتقاله إلى المناطق المجاورة وتبين أن القاعة صدر لها قرار إزالة.

 كذلك فقد تمكنت الحماية المدنية بالوادى الجديد من إخماد حريق هائل نشب فى إحدى مزارع النخيل بمنطقة مدينة الخارجة وقد انتقلت سيارات الإطفاء بسرعة كما تم إخلاء المنطقة من السكان منع امتداد النيران للكتل السكانية المجاورة وشمل هذا الحريق مساحة 10 أفدنة بها أشجار نخيل.

ويتبين من هذه البيانات عن هذه الحرائق الكبيرة والخطيرة أن هناك قصوراً وتقصيراً فى مواجهة هذه الحرائق الهائلة فى وقت الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة ولم يتم إخماد هذه الحرائق إلا بعد عدة ساعات بلغت ست ساعات كاملة ويقتضى ذلك معالجة التقصير فى أعداد السيارات والقوات المدنية للمواجهة السريعة والفعالة لهذه الحرائق فى زمن ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستوى خطير، كما أنه يتعين أن يتم التحرك من سيارات الإطفاء لمواجهة هذه الحرائق بسرعة كبيرة مع توفير حنفيات للحريق فى الأماكن المعرضة للحريق مع ضرورة توفير عدد كاف من الحراس بقيادة ذوى الخبرة لسرعة مواجهة نشوب أى حريق فى المناطق الأكثر تعرضاً لذلك. ولا بد من توفير وسائل اتصال فعالة لسرعة التبليغ عن نشوء الحرائق فور اشتعالها مع سرعة حشد سيارات الإطفاء فور اندلاع الحريق ويجب أن يتم إخلاء السكان من العقارات التى يشتعل فيها الحريق وكذلك من المساكن المجاورة بسرعة وكفاءة.

 ولا بد من التحقيق والمعاينة والإخلاء بواسطة النيابة العامة للمساكن التى يشتعل بها الحريق وما يجاورها مع تدبير الأماكن المؤقتة التى يعيش فيها السكان الذين يتم إخلاؤهم مع الاحتياجات الأساسية والضرورية لهم فى أسرع وقت على نفقة الدولة، كما يجب أن يتم توفير الأعداد المدربة الكافية من أفراد الحماية المدنية للمواجهة مع سيارات الإطفاء ومعداتها للمواجهة السريعة لأى حريق ينشب مع تقديم من يثبت عليهم التعمد أو التقصير فى مواجهة إشعال الحرائق إلى المحاكم الجنائية السريعة بمعرفة النيابة العامة وأجهزة المباحث.

رئيس مجلس الدولة الأسبق