رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

عرضنا فى الحلقة السابقة كيف نشأت الخطة التى وضعها أحد أبالسة العصابة الصهيونية الماسونية أوديد ينون مع التطور التاريخى لها ويستطرد «ينون» فى هذه الحلقة قائلاً:

«طبقا للأدب المؤسسى للصهيونية تيودور هرزل، فإن أرض الدولة اليهودية تمتد من نهر النيل المصرى إلى نهر الفرات»، وطبقاً للحاخام «فيشمان» الأرض الموعودة تمتد من نهر مصر إلى نهر الفرات وتضم أجزاء من سوريا ولبنان.

وعندما ننظر للأمر فى الإطار الحالى وفى ضوء الحرب على العرب وسنة 2006 للحرب على لبنان وسنة 2011 الحرب على ليبيا والحرب الدائرة حالياً ضد سوريا ولا ننسى تغيير نظام الحكم فى مصر، فإن الوضع يمكن فهمه من ناحية العلاقة بالخطة الصهيونية للشرق الأوسط، فهذه الأخيرة تتلخص فى إضعاف دول الجوار العربية تمهيداً لتفتيتها باعتبار أن ذلك جزء من مشروع التوسع الصهيونى.

إن إسرائيل الكبرى تتكون فى منطقة تمتد من وادى النيل إلى نهر الفرات ويؤيد المشروع الصهيونى حركة الاستيطان الإسرائيلى وبصفة أوسع فإنه يتضمن سياسة إبعاد الفلسطينيين عن فلسطين انتهاء بضم كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لدولة إسرائيل.

إن إسرائيل الكبرى ستخلق عدداً من الدول التابعة بالوكالة وستشمل أجزاء من لبنان والأردن وسوريا وشبه جزيرة سيناء وكذا أجزاء من العراق والسعودية (انظر الخارطة).

وطبقاً لمهدى داريوس نازمريا فى مقاله بموقع «جلوبال ريسيرش» سنة 2011، فإن خطة ينون هى استراتيجية إسرائيلية لضمان السيادة الإسرائيلية الإقليمية تصر على وتنص على أن إسرائيل عليها أن تعيد تشكيل مجالها الجيوسياسى عن طريق بلقنة الدول المحيطة بها العربية وتحويلها إلى دويلات أصغر وأضعف.

كان الاستراتيجيون الإسرائيليون ينظرون إلى العراق على أنها أكبر تهديد استراتيجى لها من دول عربية وهذا هو سبب تصويرهم للعراق كالجزء الرئيسى لمشروع بلقنة الشرق الأوسط والعالم العربى، ففى العراق، طبقاً لخطة «ينون»، نادى الاستراتيجيون الإسرائيليون بتقسيم العراق إلى دولة كردية ودولتين عربيتين إحداهما للشيعة المسلمين والأخرى للسنة المسلمين، وأول خطوة لتنفيذ ذلك كانت الحرب بين العراق وإيران التى تناقشها خطة «ينون».

مجلة «الأطلانتيك» سنة 2006 ومجلة «الجيش الأمريكى سنة 2006 نشرت كلاهما خرائط واسعة الانتشار تتيح بدقة إطار خطة «ينون»، فبجانب عراق مقسمة، التى تنادى بها أيضًا خطة «ينون» توجد لبنان مقسمة ومصر مقسمة وسوريا وتقسيم تركيا وإيران والصومال وباكستان وكلها مطابقة لوجهة النظر هذه.

وتنادى خطة «ينون» كذلك بتفكيك شمال أفريقيا قائلة: إنه بدءاً من مصر ثم امتداداً إلى السودان وليبيا وباقى المنطقة.

إن إسرائيل الكبرى تتطلب تفتيت الدول العربية الحالية إلى دول أصغر، إن الخطة قائمة أساساً على محورينن فحتى تعيش إسرائبل عليها: (1) أن تتحول إلى قوة إمبراطورية إقليمية، (2) أن تنفذ تقسيم كل المنطقة إلى دول أصغر عن طريق تفكيك كل الدول العربية إلى دول أصغر وهنا تتوقف على التكوين العرقى أو الطائفى لكل دولة، ونتيجة لذلك، فإن الأمة الصهيونية فى دول مبنية على الطائفية تصبح دولاً تابعة لإسرائيل، ومن المضحك أن مصر شرعيتها الأخلاقية ستكون العرقية أو الطائفية القائمة عليها، وهذه ليست فكرة جديدة أو فكرة تظهر لأول مرة فى التفكير الصهيونى الاستراتيجى، فتفكيك العالم العربى لدويلات أصغر هو فكرة متجذرة وعندما تنظر لها من هذا المنطلق، فإن الحرب على سوريا والعراق هى جزء من مخطط التوسع الإسرائيلى، فالمخابرات الإسرائيلية بالتعاون الكامل مع أمريكا وتركيا وحلف الأطلنطى يساند مباشرة الحرب الصليبية الدائرة ضد ما يسمى بالدولة الإسلامية (إيزيس أو داعش) التى تحاول فى النهاية تدمير سوريا والعراق كدول قومية.

 

الخطة الصهيونية للشرق الأوسط

ترجمة وعرض: إسرائيل شاحاك

إسرائيل تيودور هرزل سنة 1904 والحاخام فيشمان سنة 1947 فى مذكراته الكاملة، المجلد الثانى ص711، يقول تيودور هرزل مؤسس الصهيونية: إن المنطقة الخاصة بالدولة اليهودية تمتد من نهر مصر إلى نهر الفرات وقد أعلن الحاخام فيشمان عضو الوكالة اليهودية لفلسطين فى شهادته للأمم المتحدة (لجنة التحقيق الخاصة يوم 9 يوليو سنة 1947) أن أرض الميعاد تمتد من مصر حتى نهر الفرات، وتشمل أجزاء من لبنان وسوريا.

من أوديد ينون

استراتيجية لإسرائيل خلال ثمانينات القرن العشرين منشورة بمعرفة اتحاد خريجى الجامعات العربية الأمريكية

ISBNO-937696-56-8))

محتويات المستند

كلمة الناشر

وإلى المقال التالى حيث نبدأ بعرض كلمة الناشر

الرئيس الشرفى لحزب الوفد