عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

أكتب قبل الاستقرار على التشكيل النهائى للوزارة الجديدة.. على العموم (المقدمات) تبشر بالخير.. رئيس الوزراء رجل لا يختلف عليه اثنان.. عملاً وكفاءة وإخلاصًا وشفافية.. وأيضًا.. الجانب الشخصى: خلقا ومبادئ وقيمًا.. وتجارب.. فلم يكن بعيدًا عما يجرى فى البلد.. الدكتور مصطفى مدبولى.. المهندس.. ليس مهندس مبانٍ وانفاق وميادين فقط.. أيضًا مهندس سياسة واجتماع وعلاقات.. وكان هذا سبب اختياره لينوب عن رئيسه شريف إسماعيل خلال مرضه.

ومن «بشائر» المقدمة.. قرار تخفيض عدد الوزارات من 33 وزارة إلى 24.. ورغم أنها خطوة لا بأس بها.. إلا أنه كان من الممكن أن يقل عدد الوزارات إلى أقل من ذلك.. كان عدد الوزارات قبل ثورة يوليو 12.. زادت وزارة حينما قرر مصطفى النحاس انشاء «وزارة دولة» لأول مرة فى مصر.. وزير سياسة ملحق برئاسة الوزارة لمساعدة رئيس الوزراء فى الأمور العامة جميعًا.. كان أول وآخر وزير فى هذا المنصب الدكتور حامد زكى الذى كان يكتب اسبوعيًا مقالاً سياسيًا فى جريدة (المصرى) بإمضاء (أبو يوسف) وكان النحاس يقرأ مقالاته ويعجب بآرائه السياسية وغير السياسية.. وتمر الأيام.. ويتزوج الدكتور حامد زكى الذى نال رتبة الباشوية بعد أن كان مضربًا عن الزواج وينجب ابنه الدكتور يوسف حامد زكى الذى اصبح «الأستاذ بكرسى» لمنصب كبير أطباء التخدير فى قصر العينى خلفًا للمرحوم الدكتور محمد سليم، والد صالح سليم.

(.....)

ولا أدرى إذا كان وزير المالية مازال فى الوزارة الجديدة أم لا.. ولكنى باجتهاد شخصى منى.. إذا كان قد تم تنفيذ حكاية حذف تسع وزارات هذا يقتضى تغييرًا كبيرًا فى الميزانية المعلنة.. ميزانية موزعة على 33 وزارة تختلف قطعًا وتمامًا عن ميزانية 24 وزارة من كل الوجوه.. ثم اتجاهات وأفكار رئيس الوزراء الجديدة وتبدو أنها لا تتفق مع الميزانية المعلنة.. من هنا علينا أن نتفاءل.

(.....)

الناس ـ كل الناس ـ تتمنى سياسة جديدة تمامًا ونخلع عباءة عبدالناصر التى أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن.

إذا كنا سنضطر لتغيير الميزانية بالكامل.. لأن توزيع ميزانية 24 وزارة يختلف تمامًا عن 33 وزارة. لذا يا ريت بالمرة ننفى أكذوبة أن مصر ولدت يوم 23 يوليو عام 1952 بعد الميلاد كما ادعت الثورة!! وتعود الميزانية مثل كل انحاء العالم تبدأ فى يناير وتنتهى فى ديسمبر!! كل الشركات والمصانع والبنوك غير الحكومية والأندية وكل من له ميزانية عاد إلى الوضع الطبيعى تبدأ الميزانية من يناير وتنتهى فى ديسمبر عدا الوزارة فهل هذا يصح؟!

هذا الوضع الشاذ يجب أن ينتهى كما فعلت لجنة الخمسين وألغت (أضحوكة) العمال والفلاحين فى البرلمان؟!.. حارب عمرو موسى أذناب الناصرية حتى اقتنص قرارًا بإلغاء هذه (الأضحوكة)!!! وعقبال الميزانية.

ثم الميزانية نفسها مازالت مليئة بأخطاء ثورة يوليو.. كفاية حكاية التأميم التى وصلت إلى عربة البطاطا والفول المدمس.. ثم بعد نكسة الوحدة مع سوريا قام بتأميم الصحف كل الصحف والمجلات.. لا توجد دولة فى العالم صحفها كلها مؤممة سوى الاتحاد السوفيتى (البرافدا واسفستيا)!! بند المصروفات يحتاج لتغيير شامل.. الناس ـ كل الناس ـ تنتظر قرارات هى فى أشد الحاجة إليها.. وهذا موضوع آخر.

بقى أن أقول لك:

مصطفى مدبولى رئيس الوزراء (53 سنة) أصغر رئيس وزراء فى تاريخ مصر.. وأغزر رئيس وزراء معلومات عامة وغير عامة.. موسوعة معلومات لكثرة قراءاته.