أنوار الحقيقة
نُشر بجريدة الأهرام يوم الخميس 21 مايو أن مصر فى سبيلها للتعاقد مع روسيا والصين على استيراد 1200 «ألف ومائتين» عربة قطار جديدة مصنوعة من الاستنليس ستيل وليس الصاج، كما أنها سوف تتعاقد أيضاً على مائتى قاطرة حديثة، وتثير هذه الصفات التساؤل عن مصير العربات والقاطرات القديمة التى سوف يتم الاستغناء عنها ويمكن أن تتم الاستفادة منها، فالعربات القديمة يمكن بتعديل بسيط فى الكراسى الموجودة بداخلها تحويلها إلى استراحات ومقاهٍ فى الطرق الزراعية والصحراوية الطويلة كذلك يمكن أن يتم تفكيك القاطرات القديمة واستخدام الأجزاء السليمة وغير التالفة منها فى تجديد القاطرات القديمة وذلك فى ورش السكك الحديدية، ويمكن كذلك استخدام ثمن هذه القاطرات والعربات المتحصل من بيعها بالمزاد العلنى فى تجديد شبكة قضبان السكك الحديدية ومحطات وإشارات السكك الحديدية والمتحصلة من بيعها بالمزاد العلنى.
ونظراً لمزايا عربات السكك الحديدية المصنوعة من الاستنليس ستيل بدلاً من الصاج فإنه أصبح ضرورياً أن تستبدل العربات المصنوعة من الصاج بعربات حديثة من الاستنليس ستيل، وذلك بدلاً من تخزين العربات والقطارات القديمة والتخلص منها بأتفه الأثمان، ولما كانت قضبان السكك الحديدية ومحطاتها الحالية قد انقضى عليها وقت طويل دون صيانة أو تجديد شامل فإنه يتعين أن تخصص المبالغ التى تحصل كأثمان للعربات والقاطرات القديمة لتجديد شبكة القضبان ومحطات السكك الحديدية القديمة.
ويتعين أن يشمل التجديد أيضاً تحويل السيمافورات إلى النوع الالكترونى والأوتوماتيكى الحديث، وعلى العموم فإنه يتعين أن تخصص الأثمان الخاصة بالقاطرات والعربات القديمة التى تكهن لتجديد وصيانة قضبان وهياكل ومحطات السكك الحديدية التى تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط فى منطقة العلمين الجديدة مروراً بالعاصمة الإدارية والسادس من أكتوبر، وقد صرح وزير النقل بأن هناك إقبالاً كبيراً من الشركات العالمية المتخصصة على تمويل المشروع بتوفير التمويل اللازم بقروض ميسرة سواء بالنسبة للفائدة أو لسداد القروض، وذلك بالإضافة إلى المتحصل من أثمان العربات والقاطرات القديمة بعد بيعها.. والله ولى التوفيق.