عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

«سأدعوكم لمساعدتى.. وهاخدكم معايا فى الاتحاد الأفريقى.. وأقول دول شباب مصر اللى جهزوا لى ما تسمعونه.. سينظر الأشقاء لنا بدور قوى ومتوقع.. وعلينا أن نكون على قدر هذا الأمل والتحدى.. اجهزوا بشكل مختلف حتى يرى الاتحاد الأفريقى نموذجًا مختلفًا لجهد شباب القارة اللى هيكون رسالة لكل القارة على قدر شبابها...».

جاءت تلك الكلمات على لسان سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى «نموذج محاكاة الاتحاد الأفريقى» الذى عقد بفندق الماسة يوم الأحد الماضى، والذى شارك فيه شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، و60 من شباب أفريقيا الوافدين للدراسة بمصر، وبحضور حوالى 100 مدعو شرفت وسعدت بأن كنت من ضمنهم، ووسط عدد من الشخصيات الأفريقية المرموقة ورفيعة المستوى متنوعة الاهتمامات مما أثرى الجلسات.

وقد أتى هذا النموذج الذى خرج بشكل احترافى شكلاً ومضمونًا كتنفيذ لتوصيات الرئيس السيسى فى منتدى شباب العالم بتفعيل الحوار بين الشباب العربى والأفريقي، وقد حمل هذا النموذج الكثير من الرسائل الهامة والتى تعكس جانبًا من سياسة مصر الداخلية تجاه الشباب، والخارجية تجاه القارة الافريقية. وقد كتب العديد من الزملاء حول هدا النموذج من حيث التنظيم والحضور والرسائل، وظنى أنهم كفوا ووفوا؛ لذا لا أريد التكرار، ولكن ربما أكثر ما لفت نظرى واردت التركيز عليه خلاصة ما جاء بكلمة الرئيس والتى حملت تأكيدًا للجميع بأن الاهتمام بالشباب يجب أن يخرج عن نطاق الشعارات ويتحول لواقع على الأرض، حيث طالب شباب الأكاديمية الوطنية للتدريب، بتجهيز مقاربة مختلفة وجديدة لمشاكل القارة الافريقية وللحلول المقترحة لتلك المشاكل، حتى تستفيد منها مصر وهى تستعد لتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى فى العام المقبل، كما تعهد أن يكون هناك تعاون بين القادة والشباب حتى يكون عام 2019م عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى مختلفًا عن أى رئاسة سابقة، مليئًا بالمبادرات الجادة والحيوية والشابة.

 ولعلى أرى أن حضور السيد الرئيس فى حد ذاته أعطى زخمًا كبيرًا للمحاكاة، وعكس نسق قيم الحكم المصرية فى البناء وليس الهدم، بناء قادة أفريقيا الجدد، وأيضًا الاستقلال وليس التبعية، كما تفعل بعض الدول الكبرى للأسف الشديد.

والقيادة المصرية الحالية تدرك جيدًا أن مصالحنا مع القارة الأفريقية إنما هى مصالح وجودية، تتمحور وتسير حاليًا باتجاه التنمية والتقدم، وذلك بخلاف فترة الستينيات مثلا والتى كان التعاون والتركيز فيها منصبًا بالأساس على دعم حركات التحرر والاستقلال، فمصر تسابق الزمن، وتدرك فى الوقت ذاته اللحظة الحالية بشكل جيد وتخطط وتستعد لمواكبة تحدياتها بوعى، وكل ذلك نابع بالأساس من كونها كانت وستظل دولة حضارة، لذا وجب أن يكون إسهامًا حضاريًا لمساعدة دول القارة لكى تعيد بناء نفسها بنفسها وبأيدى شبابها.