عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

قرأت هذا الأسبوع مقالاً قيماً للأستاذ الكبير منير فخرى عبدالنور فى جريدة «المصرى اليوم».. هذا المقال مكانه الطبيعى فى هذه الجريدة «جريدة الوفد»..... وكاتب هذا المقال مكانه الطبيعى مقر حزب الوفد..... تعالوا «نلم أنفسنا» لنواجه معاً أخطر ولاية تبدأ فى شهر يونيو القادم... حكاية «من يريد أن ينضم لحزب الوفد عليه أن يتقدم بطلب»... هذه الحكاية تنطبق على هؤلاء البعيدين عن حزب الوفد..... ولكن مؤسسى الحزب أبًّا عن جد.... هم أعضاء الحزب منذ ولادتهم وربما من قبل ولادتهم.... هؤلاء لا يحتاجون لقلم يكتب أسماءهم فى سجل الأعضاء!!!!! قلم التاريخ كتب هذا منذ سنوات طوال.... لا نريد أن نعطى فرصة لهؤلاء الذين يريدون تفتيت الحزب.... رغم أن هذا لا يمكن أن يحدث.... الدم فى العروق والشرايين أقوى من حبر على ورق.

«......»

ربما لم يكن لى الفرصة والحظ والشرف أن التقى بالأخ منير فخرى عبدالنور..... ولكن خلال الثورة اللعينة التى ألغت الأحزاب ـ كنت على علاقة بأحد أفراد أسرة فخرى عبدالنور وهو الرجل الفاضل المثقف موريس فخرى عبدالنور الذى اندمج معنا فى  «هوجة» الكرة من أواخر الخمسينيات والستينيات  حتى 1967....  كان موريس بك زملكاويًا  متحمساً..... وأذكر أنه سافر معنا فى مجاهل أفريقيا خلال بطولاتها... سافر على نفقته الخاصة ونزل بنفس الفندق فى  جناح على نفقته أيضاً... فسرق الأضواء من المباراة والفريق والجميع.... لدرجة أن المسئولين الكرويين فى البلد الأفريقى ظنوا أنه رئيس  نادى الزمالك لذا رفض أن يكون أحد أفراد البعثة... فقد كان موريس بك رجلاً مختلفاً تماماً عن كل من حوله... إجادة اللغات كأحد أبنائها وكاريزما تخطف الأنظار شياكة وأنفة وعزة.... لدرجة أن محمد حسن حلمى دينامو الزمالك قال لى فى طريق العودة لابد من سفر موريس معنا فى كل المباريات القادمة.... وظل يسافر على نفقته!!!

«.....»

على فكرة... عائلة فخرى عبدالنور كان لهم قصر كبير فى آخر حى العباسية وأيضًا عمارة فى الزمالك... عمارة خاصة بالعائلة... ولكن موريس بك ظل يعيش فى القصر المهجور  وحده... مما كان يدل على شخصيته وطبعه!

الخلاصة..... عائلة فخرى عبدالنور إضافة للوفد يجب أن نتمسك بها  مهما كنت هناك خلافات قديمة حول قبول منير بك الوزارة، ولى ولآخرين رأي مخالف لرأى الحزب فى هذا الشأن.... وهذا  موضوع آخر طويل....

«.....»

أيضاً.... مثلاً مثلاً... هل ننتظر أن يقدم فؤاد بدراوى ابن وحفيد الحزب طلباً للانضمام للحزب أو حتى العودة  للحزب  وهو الابن  والحفيد للحزب؟!!

وأيضاً.... ومثلاً مثلاً... قرأت اسم أحد الذين تركوا الحزب مع فؤاد بدراوى.... لقبه «شيحة»... ولا أدرى إذا كان ابن أم حفيد حافظ شيحة النائب الدائم.... فى كل الانتخابات البرلمانية ينجح حافظ شيحة مهما كان التزوير... حتى آخر مجلس فى حياة حافظ بك.... وكانت هناك حكاية قديمة تتكرر فى كل انتخابات أخشى أن يغضب من نشرها آل شيحة رغم أنها تدل على قوة شخصية حافظ بك..... كان  منافسوه يحضرون  حماراً ويسيرون وراءه  ويقولون بصوت واحد: شى حا.... شى حا.... وكان يرد عليهم حافظ بك ويقول:

هم الحمير فعلاً...... أكبر دعاية لى هو ترديد اسمى طوال الليل والناس فى البيوت لا ترى شيئاً!!! فيظن الناس أنها مظاهرة لصالحي؟! هم الحمير.

كان حافظ بك يملك اكبر مكتبة فى مصر الجديدة.... وكان الرصيف أمام المكتبة مليئا بالكراسي والمناضد وجلسات وفدية وسياسية طوال الليل.

«....»

وبعد.....

مازلت أقول... وسأظل أقول.... الاستجوابات الساخنة هى أقرب طريق لعودة الوفد....