عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

عندما زرتها وجدتها فى أحضان البحر وليس كما ذكر فى احد أفلام المقاولات التى تعطينا معلومات مضللة عندما قال ممثل الفيلم عبارة ..إيه جاب القلعة جنب البحر، لقد تجولت فيها ويا لها من روعة وفخامة، كل مرة اكتشف جمالك يا بلادى اكتشف احدى روعاتها إنها العراقة إنها بلادى مصر عندما تسير بين جنباتها تشعر بالفخر، قادتنى أقدامى مع مجموعة من الزملاء كرحلة اثرية لزيارة قلعة قايتباى هذه القلعة التاريخية، بأقصى غرب الإسكندرية وتعد من أهم القلاع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتى شيدها السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي، لتكون حصن دفاع نتيجة لموقعها على  البحر المتوسط  كبوابة أمامية لمصر وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها. انهم الشراكسة كانوا ومازالوا؟

التقيت هناك بمرشدة آثار بالمعلم الأثرى التى شرحت لنا أنه نظراً لوجود المنطقة على البحر فقد  كان يقصدها الغزاة والطامعون استخدموا هذه القلعة مكانا لحاميتهم واهتموا بالمحافظة عليها، ومن ثم كان لابد من تحصينها وتدعيمها بالأسوار والأبراج والقلاع والحصون، وهي عبارة عن مجموعة من الأسوار بنيت لزيادة تحصين القلعة، وهذه الأسوار عبارة عن سورين كبيرين من الأحجار الضخمة التي تحيط بالقلعة من الخارج والداخل أعدت لحماية القلعة، فالسور الأول هو السور الخارجي ويحيط بالقلعة من الجهات الأربع فقد اهتم بها سلاطين وحكام مصر على مر العصور وتتكون من عدة أضلاع، فالضلع الشرقي يطل على البحر أما الضلع الغربي فهو عبارة عن سور ضخم سمكه أكبر من باقي أسوار القلعة يتخلله ثلاثة أبراج مستديرة ويعد هذا السور أقدم الأجزاء الباقية، الضلع الجنوبي يطل على الميناء الشرقية ويتخلله ثلاثة أبراج مستديرة ويتوسطه باب، أما الضلع الشمالي فيطل على البحر مباشرة وينقسم إلى قسمين عبارة عن ممرات به فتحات ضيقة تطل على البحر، وأضافت المرشدة أن الجهة الشمالية من هذا السور يتخللها من الداخل مجموعة من الحجرات المتجاورة أعدت كثكنات للجند وهي خالية من أي فتحات عدا الأبواب وفتحات مزاغل خصصت لتكون فتحات للتهوية من ناحية وكفتحات للدفاع من ناحية أخرى.

وتضم أيضا مسجداً لأداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة بالنسبة لمن يسكن القلعة من الجند المرابطين، وأمام  كل هذا الجمال انتابتنى حالة حزن رهيبة لما شاهدته  من تدنى عقول بعض الزوار وتهميشهم لعراقة المكان وجهلهم بتاريخ المكان وافتقادهم الثقافة لزيارات الأماكن الأثرية وتبقى كلمة «درِّسوا» هذه الأماكن وتاريخ الآثار للأطفال فى المدارس واحترامها لأنها تاريخ بلادنا وألا يتعاملوا معها على أنها مكان لالتقاط بعض الصور فقط وخلافه، علموهم فى مدارسهم كيف يحبون بلدهم.

[email protected]