عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سطور

الطريق طويل وقصير فى نفس الوقت, والنعم قد تحى وقد تميت فى نفس الوقت أيضا, .... والحزن مسألة وقت والفرح مثله مسألة وقت, ... القسمة والنصيب هما ايماننا بالسماء  وهما كذلك ظروفنا وقدرتنا, أدورانا وعلاقتنا فى حدود ادراك حواسنا ...  وفى نهاية الرحلة تخبرنا التجارب دائما  أن الشعور بالامان والحب والسعادة والجاة  من الأمور الغير ثابتة على مدار حياتنا

والايمان بالله كان وسيظل وحده هو كلمة السر فى هذه الدنيا , وتبقى شحنات الأمل كالنبض الدى ان فارقنا فارقتنا الحياة.

كتبت تك الكلمات مند عدة أيام, وعمدت أن تكون ابنتى ذات الـ 11 عاما أول من يقرأها أو على وجه الدقة أو من يسمعها, ولأنى ادرك تماما أنه من الصعوبة بمحل ما أن يستوعب عقل «نورين» ما أردت أن يصلها من وراء كلماتى,  فلازال سنها صغيرة, ولذا وجدت أنه ربما يكون من الجيد هنا لو رويت لها عن قصة الاسراء والمعراج, ولعلى وجدت أيضا أنها  فكرة مناسبة , خاصة وأنها تتزامن مع حلول ذكرى تلك الرحلة العظيمة التى سعدنا باستقبالها الايام الماضية.

وبالفعل بدأت أقص على «نورين» ....

فى العام العاشر من البعثة النبوية , وتحديدا بعد موت أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم -الذى تربى فى بيته -, وبعد موت السيدة خديجة زوجة رسول الله  - التى كانت أول من آمن به وصدق رسالته - , وبعد ذهاب الرسول الكريم الى مدينة الطائف مرغما تاركا وطنه مكة – تلك المدينة التى عانى من أهلها بكل اسف سوء الاستقبال وعدم الترحيب،..... بعد كل تلك الأحزان الشديدة الحدة والمتتابعة التوقيت - والتى يصعب جدا أن تتحملها النفس البشرية دون ترك تأثير سلبى- .... بعد كل دلك  جاءت رحلة «الاسراء والمعراج», جاءت  كهدية من الله سبحانه وتعالى لخير خلقه أجمعين , حامله معها الكثير والكثير من الدروس والعبر الايمانية والحياتية من العليم القدير , كما حملت معها أيضا أسباب التثبيت كلها والممزوجة بنسمات الطبطبة الروحانية وروائح الحنان من الجبار الحنان المنان, لتخفيف ما تحمله عبده الفقير من أحزان ثقيلة جدا, جعلتنا نطلق فيما بعد على هذا العام تحديدا « عام الحزن».

وكالعادة فى هدا التوقيت من كل عام هجرى , نجد الكثير ممن يحتفى بذكرى الاسراء والمعراج , كما نجد أيضا القليل ممن يجادل حولها , وقد تمر مرور الكرام على آخرين ..... ولكن المحظوظ بالتأكيد هو من يجلس ويتأمل, لكى يجدد من خلال أحداثها وتفاصيلها ايمانه, ويتذكر ويذكر نفسه ومن حوله بمجموعة من المبادئ والقيم التى نستمدها و التى تعين على تحمل مصاعب الحياة الدنيا, تلك المصاعب التى تكاد أن تقسم ظهورنا أحيانا!.

وربما سيكون لنا حديث مفصل فيما بعد عن أحداث و دروس وحكم رحلة الاسراء والمعراج, ولكنى أدعوكم  لاعادة تأمل تلك الرحلة بكل ما حملته وتحمله من قيم مع التركيز فيها تلك المرة على قيمة الامل.