رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

 

 

نشر بالصحف الأسبوع فى الماضى أن أمًا قد قتلت طفليها خنقًا، أحدهما عمره ست سنوات والثانى عمره أربع سنوات، وقد أثار هذا الحادث الشنيع التساؤل فى الرأى العام عن أنه خارج عن الطبيعة البشرية للمرأة ويعد جريمة نادرة الوقوع!! فالأم بطبيعتها الإنسانية لا يمكن أن تندفع لارتكاب هذه الجريمة، فأولادها فلذة كبدها وهم من حملت بهم، ولا يمكن بحسب النظام الطبيعى أن تفكر الأم فى قتل أطفالها لأنهم جزء منها ويندر أن يقع مثل هذا الحادث ما لم يكن ملفقًا، وقتل الطفلين قد يتم من الغير لأسباب مجهولة أو معروفة وذلك بافتراض أن حادث قتل الأب لطفليه إذا ثار لديه شك جسيم فى أن الطفلين ليسا ولديه، ولكنهما أبناء رجل آخر عاشر زوجته!!

وأيضًا يمكن لمجهول أو أكثر أن يرتكب هذه الجريمة البشعة انتقامًا من الأم أو الأب لدوافع ذاتية وخفية يكشفها التحقيق لإخفاء المجرم الذى يكون مثلاً قد اغتصب جنسيًا الطفلين أو أحدهما أمام الآخر!! وأيًا ما كان القاتل ودوافعه حسبما سوف يسفر عنه التحقيق فإن الجريمة بشعة وغير إنسانية وتؤكد بشاعتها أن القاتل قد ارتكبها بيديه وليس بسلاح نارى أو أبيض!!

وأعتقد طبقًا للمبادئ الإنسانية العامة أنه إذا ثبت أن الجريمة قد وقعت بناء على تعمد وإصرار لدوافع ضد الأب أو الأم أو كليهما فإنه يجب أن يكون العقاب الإعدام للقاتل إذا ما ثبت أنه ارتكب الجريمة بدوافع وحشية وغير إنسانية مثل بيعه الأجزاء البشرية أو الخوف من أن يبلغ الطفلان بالجريمة الأب والأم لدوافع ضدهما وذلك بعد رؤيتهما القتل بدون شفقة أو رحمة!! وأعتقد أن العقاب لهذه الجريمة فى كل الأحوال سوف يكون الإعدام إذا ما كانت الجريمة قد تمت عمدًا مع سبق الإصرار ويجب أن يكون الإعدام للقاتل هو العقوبة سواء كان الأم أو الأب أو شخصًا آخر غيرهما!!

ويجب أن يتم إعلاميًا تنبيه الآباء والأمهات ممن لديهم أطفال أن يتيقظوا ويحافظوا على سلامة أطفالهم، فليس هناك أغلى من الولد أو ولد الولد، وليس هناك أخطر وأسفل من قتلهم!! كما يجب أن يتم هذا الإعدام شنقًا فى ميدان عام بحضور الأب والأم للأطفال الضحية، ويتعين أن يقرر رئيس الجمهورية تعويضًا للأب والأم، إذا ثبت أن الجريمة لم تتم على يديهما، عن قتل ولديهما لأنهما شهيدان وهذا ما يقتضيه العدل والردع من الإجرام الوحشى للأطفال أحباب الله وهو خير العادلين.

رئيس مجلس الدولة الأسبق