عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

 

حاولت جاهدا أن أفهم ما يدور في الوسط الرياضي ، وللأسف فشلت بعد أن تحولت الأمور إلى لوغارتيمات غريبة ، جعلتني غير قادر على فهمها رغم مرور 50 عاما على عملي في الوسط الرياضي صحفيا ومن قبله لاعبا .

وخلال رحلتي مع الرياضة المصرية لما أشاهد ما يحدث حاليا من محاولات السيطرة من جانب جهة واحدة على كل كبيرة وصغيرة في الأندية او مراكز الشباب او الاتحادات الرياضية، لم أشاهد مثل هذه المحاولات الحالية من فرض أشخاص بأعينهم على مقاليد الأمور من خلال انتخابات يعلم الله وحده كيف تم إدارتها ، ولوائح عقيمة ومريبة .

هل يعقل أن يكون المسئول عن أكبر مؤسسة رياضية هو نفسه رئيسا لاتحاد ضرب رقما قياسيا في الفشل والسقوط في كل البطولات التي خاضها بل إن اللعبة على عصره والحمدلله هجرها أبناؤها الشرعيون بعد أن حولها رئيس الاتحاد إلى عزبة خاصة واسألوا الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات عن التحقيقات السابقة والتي تم الرد عليها بدعم غريب ومريب من المسئول الكبير لتختفي الحقائق وتتوه ، ويتولى هذا الشخص أهم مؤسسة رياضية بعد أن أصبح  تابعًا للمسئول الكبير يفعل له ما يريده .

لقد أصبح أصحاب النجاحات أعداء لانهم ببساطة أصحاب رؤية ورأي وهذا لا يعجب صاحبنا ولا يتفق مع مبدأ الملكية الخاصة الذي يتبعه في إدارة الأمور.

لقد جاهدوا من قبل من أجل إسقاط مجلس محمود طاهر لأنه لا يجيد سماع الكلام والسكوت ولا لعبة المصالح الخاصة والمنفعة المشتركة ، والآن انتقلت الحرب إلى نادي الزمالك أو بمعنى أدق على رئيسه المستشار مرتضي منصور الذي حصل علي إشادات بالجملة من قبل ولكنه اليوم أصبح العدو اللدود بعد التخلص من كافة المعارضين ولم يتبق إلا هو وصوته العالي ورفضه التدخل في شئون ناديه ، بالإضافة إلي لائحته الخاصة التي تعتبر بمثابة صداع مزمن في رأس صاحبنا ملك التكية وبالتالي فإن التخلص منه واجب وفي نفس الوقت إنذار للجميع بأن هناك شخصًا واحدًا فقط يملك الجميع .

واليوم بدأت خيوط اللعبة تنتقل إلي مراكز الشباب والاستعداد للسيطرة عليها علي طريقة الحزب الوطني السابق الذي قتل مع سبق الإصرار والترصد دور المراكز الحقيقي في إحياء العديد من الالعاب الفردية المغضوب عليها في غالبية الأندية الشعبية وأندية اولاد الذوات ، ولم ينقذ الأمر حتى الأن سوى أندية الجيش والشرطة والتي عملت بكل قوة في السنوات الأخيرة في الحفاظ على الالعاب الشهيدة .

أصبحنا كل يوم نتغنى ببطولات لم تساهم الاتحادات السنية ولا الجهة الإدارية في  تحقيقها ولم يكن لهم دور فيها والجميع يعرف كيف يستعد أبطال الاسكواش وكيف يصرفون على أنفسهم ومن هو الداعم الحقيقي لهم ومع ذلك يتسابق الكل على سرقة إنجاز هؤلاء وأسرهم الذين يتحملون الملايين ، وأيضا في السباحة نفس القصة بدون تغيير .

والمؤسف أن يخرج أحد المسنودين ويدعي أنهم يمدون هؤلاء بالمال من خلال المشاركة في تكاليف المدربين الكبار وصرف المكافآت ، دون أن يوضح لنا هؤلاء ولماذا لا يكون لهم دور حقيقي مع اللعبة في الداخل واكتشاف المواهب وتفجيرها وتوسيع المشاركة.

وبالطبع لا استجابة ولا إجابة ، بل إن بعض الاتحادات  تكاد أن تكون قد قضت علي النشاط المحلي لها وسعت إلى تخفيض الهيئات التابعة لها من أجل إحكام السيطرة علي الجمعيات العمومية وضمان البقاء والتوارث في ظل القانون الجديد وإلغاء بند الـ 8 سنوات ، لنعود إلى الوراء ويظل الاقارب والأنساب في أماكنهم دون تغيير.

انتفاضة لجنة الشباب والرياضة الأخيرة أتمنى أن تكون حقيقية وتعبيرا عن قلق على مستقبل الرياضة وليس مجرد الخوف على أن يأتي عليهم الدور، التأريخ سوف يحاسب كل عضو باللجنة إذا التزموا الصمت ولم يدافعوا عن الرياضة ومستقبلها .. وإنا لمنتظرون.