رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:

355: فضلاً عن ذلك فقد جمدت السلطات المصرية ثروات لعدد من قادة الإخوان المسلمين منهم محمد بديع ورشاد بيومى وخيرت الشاطر ويوسف ندا وعبدالرحمن العمودى وياسين القاضى فى ضوء اتهامهم بتمويل الجماعات الإرهابية.

356: عندما نقيم الجماعات الإسلامية المتطرفة يصبح هناك خطر من التركيز على حدة فى عزله من الباقين وتركيز الضوء على الفروق بين كل جماعة وغيرها، والواقع أن هذه الجماعات ليست محددة بوضوح ولكنها مشتركة فى أصولها وفى أيديولوجيتها وقيمها، وفى المعونات المادية والمعنوية التى تتلقاها كل منها، وفى قلب كل هذه الجماعات الإسلامية المتطرفة تقبع جماعة الإخوان المسلمين.

357: منذ نشأتها وجماعة الإخوان المسلمين تزود الجماعات المتطرفة الأخرى بالفقه الأيديولوجى لأعمال العنف والإرهاب التى تقوم بها الجماعات المتطرفة الإسلامية، وكما علق الصحفى السعودى مشارى الزيدى: «دون أشخاص مثل سيد قطب وحسن البنا وكتب مثل «معالم فى الطريق» و«رسائل الدعوة» ومفاهيم مثل «الحاكمية» و«أستاذية العالم» لم يكن ممكناً أن يكون هناك إرهاب إسلامى اليوم، ولم يكن هناك زعماء إرهابيين مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وأبو مصعب الزرقاوى أو أبو بكر البغدادى، ولم يكن شخص مثل خالد الإسلامبولى قاتل الرئيس ليظهر على الساحة، ولم يكن هناك إمكان لظهور أيديولوجية جهادية وأقطاب لها مثل عبدالله عزام وعبدالمجيد الزندانى.

358: وبدلاً من التباعد عن المواقف التى اتخذها حسن البنا وسيد قطب استمر الإخوان المسلمون فى التقارب مع هؤلاء الذين يشتركون معهم فى نفس الأيديولوجية والقيم، وهى المجموعات والأفراد الذين يصدمون العالم بصفة مستمرة بأعمالهم العنيفة التى يرتكبونها بغرض إقامة خلافة إسلامية تشمل العالم كله.

الفصل الخامس

مراجعة النشاط السياسى فى مصر سنة 1970 إلى سنة 2010

5-1: 1970/1980: إعادة التجمع والبناء:

359 عقب قيام حكومة عبدالناصر بتوجيه ضربة عنيفة خلال خمسينيات القرن الماضى قضى الإخوان المسلمون أغلب فترة الحقب الثلاث التالية فى بناء تنظيم كان قد تعرض لضربات قلصت حجمه تماماً، وفضلاً عن ذلك فإن الخلافات الأيديولوجية الداخلية بين الحرس القديم وبعض أفراد الجيل الجديد مما هز تماسك الجماعة تماماً.

360: وتحت قيادة عمر التلمسانى ووجهت جهود الإخوان المسلمين لتغيير صورتها الرسمية إلى تنظيم معتدل ينبذ العنف، ووجهت هذه الجهود بنقد عنيف من كثير من أعضاء الإخوان المسلمين ومؤيديهم فى داخل مصر وخارجها.

361: قام أيمن الظواهرى القيادى الإخوانى البارز الذى عرضنا حياته فى الفصل الرابع، والذى كان عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، قام بوصف قيادة الإخوان الجديدة التى زعمت علناً أنها نبذت العنف والنشاط الإرهابى بأنها قد خرجت عن الإيمان بالله وخانت رسالتها.

362: وقامت كتائب القسام كذلك بإدانة القرار الذى اتخذه التلمسانى مرشد التنظيم الأم (الإخوان المسلمين) بنبذ العنف معلنه أن العنف الجهادى وسيلة لها ما يبررها لتحقيق أهداف الحركة الدولية للإسلام، وهى «تطهير أرض الإسلام من الكفار» فى الطريق نحو دولة إسلامية عالمية.

363: وقامت قيادة الإخوان المسلمين فى سوريا كذلك بانتقاد تغيير مسار الإخوان المسلمين فى مصر.

وقامت الجماعة السورية علناً بتأييد الهجمات ضد إسرائيل وأمريكا فى العراق، وأعلنت تأييدها المطلق لحزب الله اللبنانى الشيعى المدعوم من إيران بميليشياته، وهو تنظيم معلن أنه إرهابى فى الدول الغربية.

ونقف عند هذه الفقرة إلى الحلقة القادمة

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد