رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

مازالت الساحة السياسية المصرية تشهد جدلًا واسعًا بين القوى السياسية وحتى الشعبية احيانًا كثيرة حول الموقف من يوم ٢٥ يناير ٢٠١١، ويأتى ذلك حتى بعد مرور ٧ سنوات على تلك الذكرى، فيريد البعض الاحتفال بهذا اليوم على أنه عيد للشرطة، كما اعتدنا الاحتفال دومًا قبل ذلك، بينما يريد البعض الآخر الاحتفال به على أنه يوم للثورة على نظام استمر حكمه لحوالى ٣٠ عاما، ولعلى أرى أنه لا فائدة من هذا الجدل الدائر والمستمر حتى الآن على الإطلاق، فما هو الا استهلاك واستنفاذ لمساحات من وقتنا وجهدنا لا طائل من ورائه ابدًا.

فسيظل يوم ٢٥ يناير هو عيد الشرطة المصرية، نظرا للبطولة التى لا تنسى ولن تنسى مهما حدث، والتى حققتها قوات الشرطة المصرية فى صمودها وبسالاتها، فهو تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية والتى راح ضحيتها خمسون شهيدًا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى.

كما سيظل هذا اليوم ايضًا ذكرى لثورة ٢٥ يناير، التى ثار فيها الشعب المصرى على نظام ترهل فى الحكم ووصل إلى مرحلة من الفوضى والعشوائية وبالتالى كانت مصر فى حاجة إلى الدخول فى مسار اصلاحى للبناء واصلاح المؤسسات، وذلك بغض النظر عن الاستغلال الذى حدث من بعض الدول صاحبة المصالح والتى استغلت طول فترة الحكم وترهل النظام الذى نتج عنه الكثير من الآثار السلبية والتى بات تأثيرها يظهر على الشارع المصرى، ولا يستطيع أى عاقل ان ينكر نظرية المؤامرة - ولعلى أفضل ان اطلق عليها اسم السياسة الاستعمارية - تلك السياسة التى تتبعها الدول الكبرى اصحاب المصالح فى المنطقة منذ قرون وتتغير خططتها واستراتيجياتها بحسب تغير الظروف والأحوال، إلا أنها مستمرة طول الوقت وتعتمد فيها بشكل أساسى على ثغرات أو دعونا نطلق عليها نقاط ضعف تستطيع ان تتخلل منها للداخل وتستغلها لتثير القلق كما حدث مع الربيع العربى مثلا حيث قامت الدول صاحبة المصالح باستغلال بعض الأوضاع الداخلية المتردية ليس فى مصر وحدها بل فى العديد من دول العالم وخاصة العالم العربى، وقامت بتأجيج واشعال الصراعات والفتن مستخدمة فى ذلك وسائل التواصل الاجتماعى وشبكة الانترنت، ولا ننسى دور اكاديمية التغيير التى استقطبت العديد من الشباب، وعلمتهم كيفيفة اسقاط الأنظمة، لاستخدامهم فيما بعد فى الشارع فى التظاهرات ضد الأنظمة فى بلدانهم، لكنها لم تعلمهم كيف يبنوا نظام سياسى حقيقى ديمقراطى كما كانوا يدعون، لانهم وببساطة شديدة لديهم فصيل منظم، سيخرجوه من الصندوق فى عندما تتأهل الأجواء على الساحات، بعد استغلال الشباب واللعب بطموحاته، واستغلال حاجات الناس الحقيقية وحقوقهم فى المطالبة بعيشة كريمة وتلك حقوق ومطالب مشروعة ولكن بكل آسف تم ولازال يتم استغلال تلك الحقوق من قبل الدول أصحاب المصالح لاثارة الفوضى والبلبلة بالدول المستهدفة لاسقاط الأنظمة بها، ومن ثم كانت الخطة هى الاتيان بالفصيل النظم العميل لتلك الدول وهو فصيل الاسلام السياسى، والمتمثل عندنا فى جماعة الإخوان المسلمين الذين حضرهم وجهزهم الغرب ومهدوا لهم الارض على الواقع ليأتوا بهم على رأس السلطة، ليكونوا خير أداة طيعة فى ايديهم، يتحكمون من خلالهم فى مقدرات البلاد والعباد.