عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

لقد تم حسم الخلاف فى أكرا عاصمة غانا.. محمد صلاح أحسن لاعب فى أفريقيا هذا العام.. إذن لا داعى لأى خلاف حول رئاسته لفريق مصر فى المونديال القادم.. كما اقترحت منذ أكثر من شهر مضى.. نعم عصام الحضرى أقدم لاعب دولى.. ووفقاً للوائح المصرية هو كابتن الفريق القومى.. ومن أجل تاريخه الرائع المشرف يستحق فعلاً أن يكون فى مقدمة الفريق وهو ينزل فى ملاعب المونديال ويضع رابطة (الكابتن) على ذراعه.. نعم هو العملاق العظيم الذى كان السبب فى فوز مصر ببطولة أفريقيا عدة مرات.. نعم.. لقد حافظ على لياقته البدنية ولياقته الفنية حتى هذه السن المتقدمة من أجل هذه اللحظة.. لحظة قيادته لفريق مصر فى المونديال بعد 28 سنة من الحرمان.. نعم ومائة نعم عصام يستحق أكثر من تكريم.. والتكريم يمكن بوسائل كثيرة أخرى.. مثلاً.. لا يمكن ولا يصح أن تكون مباراة اعتزاله مثل أى مباراة اعتزال.. بل تكون حفلاً لم يشهده أى لاعب، تليه مباراة اعتزال لها طقوس خاصة.

(....)

فمثلاً مثلاً.. حينما قرر يكن حسين ظهير الأهلى ثم ظهير الزمالك والفريق القومى سنوات طويلة جداً.. لم يترك مباراة (قط)!! لدرجة من باب الفكاهة كنا نسميه فى النادى الأهلى (ضد الكسر).. أو (غير قابل للكسر).. كان "يكن" رفيعاً جداً.. وكان من باب المبالغة يقولون إن عظمة الساق قطعة (حديد صب) ليس ماسورة مثلاً وليس من حديد عز الآن بل حديد كروب.. وكروب هذا ألمانى صاحب أعظم وأقدم مصنع حديد فى العالم.. بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945 وتهدمت كل مبانى برلين التى أصبحت مجرد خرابة من تراب وحجر كان الألمان يذهبون إلى مكان هذا المصنع ومكان المتاحف والآثار ويكون فوق الأطلال.. كان الألمان يعتبرون مصنع كروب لا يقل أهمية عن المتاحف!! وكروب هذا له قصة مشهورة منذ نعومة أظافره نشرتها فى (الجمهورية) فى أواخر الستينات!!

(....)

المهم.. أقام نادى الزمالك ليكن حسين أعظم مباراة اعتزال.. ومن طرائف هذه المباراة أنه فى عز الاحتفال والتليفزيون يصور فيلماً كاملاً له.. ترك يكن الملعب وجرى نحو المبنى الاجتماعى وجرى خلفه محمد حسن حلمى: يا مجنون.. يا ابن.... اتضح أن أحد اللاعبين همس فى أذن يكن: الحق إيراد المباراة خرافى مش قادرين يعدوه من كترته، والهدايا على ودنه!!

(....)

ثم لا ننسى مباراة اعتزال رأفت عطية لاعب الزمالك.. استانلى ماتيوز نجم نجوم إنجلترا جاء من لندن ليلعب المباراة ضد نادى الإسماعيلى بقيادة اللاعب الرائع رضا.. كنا فى (الجمهورية) قد استضفنا النجم الكبير ماتيوز بناءً على طلبه لمدة أسبوع هو وزوجته وابنه عندما كان قد بلغ من العمر 45 عاماً ولا زال يلعب جناحاً لناديه.. ولمنتخب إنجلترا!! طلب نادى الزمالك أن يشترك فى مباراة اعتزال رأفت فوافق مجلس تحرير الجمهورية على أن يشارك الزمالك فى مصاريف إقامته.. وقد كان.. وكان إيراد المباراة أكبر كثيراً من مباراة يكن، وقرر الزمالك تحمل تكاليف ماتيوز ليأخذ رأفت كل الإيراد.. كان وجيه أباظة محافظاً للبحيرة وطلب منى أن يلعب ماتيوز مباراة فى استاد دمنهور على أن يتحمل باقى التكاليف.. وقد كان.. لم نكن (زملائى وأنا) قسماً رياضياً عادياً ننشر الأخبار بل نصنع أيضاً الأخبار.

لن نترك عصام الحضرى بلا رد ومكافأة مقابل كل ما صنعه لمصر.. مصر لا تنسى رجالها أبداً.

(....)

هذا المقال تم رفعه فى آخر لحظة من إحدى الصحف القومية!!.. ليه؟ ماعرفش!