رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

حدث تطور خطير فى استراتيجية الإرهاب والإرهابيين منذ حادث كنيسة مارمينا بحلوان فى الأسبوع الماضى، فقد كان الشعب ممثلاً فى صلاح الموجى طرفا مقاوما ومقاتلاً فى هذا الحادث للإرهابيين، فلم يعد الشعب يقف عند استنكاره ورفضه للإرهاب والإرهابيين، ولكنه قام بالفعل بالهجوم على الإرهابى المسلح وتقييد حركته والقبض عليه، وتبين من ذلك أن الشعب أصبح تلقائيا يقاوم ويمنع الإرهابيين من تنفيذ جرائمهم الإرهابية ويقبض عليهم وذلك تلقائيا، وبمجرد رؤية الإرهابى وهو يحاول الاعتداء وتنفيذ جريمته الإرهابية ودون التردد أو الشعور بالخوف من الإرهابى وعصابته.

وهذا تطور خطير فى استراتيجية الإرهاب فى مصر، حيث كان الشعب يرفض ويستنكر بشدة الإرهاب والإرهابيين دون أن يقوم بالمقاومة الفعلية لهم دفاعا عن الأرواح والممتلكات المصرية سواء الاسلامية أو المسيحية!!

ويؤكد هذا التطور الخطير هزيمة الارهاب الذى أصبح يقاومه بالفعل الشعب مع الجيش والشرطة.

ويتعين مع هذا التطور تشجيع كل المصريين على المقاومة الفعالة والشديدة لهؤلاء الإرهابيين، والقضاء عليهم وفى سبيل ذلك فإنه يتعين أن يحصل كل من يقوم بالمقاومة الجدية لهؤلاء الارهابيين المجرمين على مكافأة تشجيعية، بالإضافة الى الرعاية والعناية الاجتماعية والصحية لهؤلاء الأبطال المناضلين وأولادهم وعائلاتهم.

كما يتعين أن تنشر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، أخبار بطولات المقاومة المصرية الوطنية للإرهاب والإرهابيين.

ولقد كان اشتراك البطل الذى قبض على الإرهابى وشل حركته ومنعه من تفجير الكنيسة وقتل المصلين فيها دليلاً على أن الشعب المصرى لم يعد يخاف الإرهاب والإرهابيين وأن أفراد الشعب العظيم متحدون فى الاشتراك فى مقاومة وهزيمة هؤلاء الإرهابيين وكسر شوكتهم كما أنهم ليسوا ملتزمين بأحكام القواعد الشرعية الأساسية للإسلام، وهم فى الحقيقة فى حكم الخارجين عن الإسلام ويجب أن ينفذ المسلمون بالنسبة اليهم قوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من القوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» صدق الله العظيم. إن الإرهابيين يروجون جهلاً وظلما أن المصريين المسلمين الذين لا ينتمون إلى العصابة الإرهابية ليسوا مسلمين ولكن الحقيقة أن الإرهابيين هم الكفار وأعداء الإسلام والمسلمين، ويتعين شرعا مقاومتهم والقضاء عليهم والله غالب على أمره.

رئيس مجلس الدولة الأسبق