عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى مستهل العام الميلادى الجديد عام 2018، أود أن أذكر بكل الفخر والتقدير أبطال مصر فى عام 2017، داعياً الله عز وجل لهم جميعاً بدوام التوفيق والسداد، وأن يحققوا كل أمانيهم وطموحاتهم فى العام الجديد.

أول من أذكرهم بكل الفخر والتقدير هو الشعب المصرى العظيم، خاصة الطبقة الفقيرة التى تحملت الكثير، سواء من فواجع الإرهاب، أم نار الارتفاع الرهيب فى الأسعار. كل الشكر والتقدير لتضحيات شعبنا وصموده أمام الإرهاب ولهيب الأسعار، لقد تفهم شعبنا العظيم حجم الضغوط التى فرضت علينا، كما تفهم أن ما ندفعه اليوم هو ثمن للتكاسل والإهمال الذى فرض علينا فى الثلاثين عاماً الماضية، كل هذا من أجل إعادة بناء مصر من جديد حتى نصل جميعاً إلى مصر أم الدنيا، التى كانت وستكون بإذن الله سبحانه وتعالى وسواعد هذا الشعب العظيم.

تحية لشعبنا الذى تنبه لخطورة الإرهاب، الذى كان مقصده هدم مصر، فمازالت محاولات أعدائنا فى الداخل والخارج مستمرة لإيجاد الوقيعة بين المسلمين وإخواننا المسيحيين، أملاً فى أن يندلع الصدام، وتسيل دماء الأبرياء وتعم الفوضى، كما هو حادث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن. الإرهاب ومن هم وراء الإرهاب يحاولون جر مصر للفوضى التى ستتسبب حسب مخططهم فى تفتيت وتقسيم البلاد. نحمد الله أن شعب مصر تنبه إلى ذلك وتمسك بوحدة وطنه، وازداد من ترابطه بقواتنا المسلحة، الأمر الذى ظهر جلياً فى أحداث الإرهاب الأخيرة التى كانت ملحمة شعبية بين المسلمين والمسيحيين فى مواجهة الإرهاب، حينما حاول أن يمس بيتاً من بيوت الله كنيسة مارمينا بحلوان.

وإذا كان شعب مصر هو البطل الأول فى وحدته وإصراره على التقدم، فلا ننسى أبداً بل ونذكر بكل الخير والتقدير أبطالنا من رجال الجيش والشرطة، الذين يقدمون أرواحهم قرباناً لوطننا العزيز، ويفتدون بأجسادهم شعبنا وأرضنا.

إن الإرهاب الأسود جبان بطبيعته، خسيس لا يظهر فى مواجهة رجالنا من الجيش والشرطة حتى يكون القتال شرفاً ورجولة، فإنه دائماً وأبداً ما يختبئ فى جنح الظلام، أو فى كهوف الجبال، أو فى المزارع، وإما يستعمل الدراجات البخارية حتى يتمكن من الهرب.

الإرهاب كل همه قتل الأبرياء بأى وسيلة خسيسة أو وضيعة، ولكنه لا يقدر على المواجهة بشرف وأمانة. فتحية لرجالنا من رجال الجيش والشرطة، وتحية أخرى لأرواح شهدائنا الأبرار.

وإذا كنا ذكرنا بكل الفخر والتقدير شعبنا العظيم وجيشنا وشرطتنا، فلا بد لنا أن نذكر بكل الشكر والعرفان رئيسنا البطل عبدالفتاح السيسى الذى أخذ على عاتقه قيادة شعبنا وجيشنا وشرطتنا إلى المستقبل الزاهر بإذن الله. الرئيس عبدالفتاح السيسى كان له الفضل الأول فى أن يخلص مصر من براثن إخوان الشياطين، الذين حاولوا فى غفلة من الزمن الانقضاض عليها والفتك بها، وإغراقها فى الفوضى وبحور الدماء. لقد أخذ رئيسنا على عاتقه قيادة الحرب ضد الإرهاب وفى ذات الوقت إعادة بناء مصر حتى تصل إلى مصاف الدول المتقدمة بإذن الله.

وكما ذكرت شعبنا وبطولاته أمام إرهاب وصموده أمام لهيب الأسعار، وكما ذكرت بكل الخير رجال جيشنا وشرطتنا وكذا رئيسنا، فلا يفوتنى أيضاً أن أذكر بكل الحب والتقدير أبناءنا من أبطال الرياضة، سواء كانوا فى كرة القدم، أم فى حمل الأثقال، أم فى المصارعة، أم فى لعبة الأسكواش، أم فى الكرة الطائرة، وباقى الألعاب الأخرى، والتى تفوقوا فيها ورفعوا راية مصر عالية يصفق لها الجميع احتراماً وتقديراً. تحية لكل هؤلاء الأبطال، داعياً الله عز وجل فى العام الجديد لهم جميعاً بدوام التفوق وأن يستمروا فى صدارتهم للمراكز الأولى.

وأخيرا أزف لشعبنا، ورجال جيشنا، وشرطتنا، ورئيسنا، وأبطال الرياضة، أطيب التهانى بالعام الميلادى الجديد، داعياً لهم جميعاً دوام التوفيق والتقدم.

وتحيا مصر.