عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

.. ونحن نستعد لاستقبال «الجمهورية الرابعة» بعد شهور قليلة.. يجب أن نفكر، من الآن - نفكر جميعاً فى هدف مهم نريد تحقيقه، ويكون شعار الجمهورية الجديدة.

نعم.. هناك برامج يعلنها من يريد ترشيح نفسه.. وفى البلاد الديمقراطية أحزاب لها مبادئ معينة ترشح رئيس الحزب لتحقيقها.. وهناك أيضاً حكومات لها ما يسمى «الخطة الخمسية»..

<>

.. نعم.. ولكن نحن لنا ظروف خاصة.. نحن نبنى بلداً جديداً تماماً منذ بداية الجمهورية الثالثة التى تقترب على الانتهاء.. وخلال هذه الجمهورية وضعنا حجر الأساس لما هو أساسى.. لذا مهمة الجمهورية القادمة هى إكمال ما بدأ بإذن الله تعالى.. مع تطلعات أوسع وأكبر يجب أن نفكر فيها من الآن.. نحن فى سباق مع الزمان بعد أن ضاعت منا ستون عاماً، فرجعنا إلى الوراء أكثر من مائة عام.. نحن نريد أن نقفز فوق الأيام ونسبق الدقائق والثوانى!! إن أمكن..

<>

مثلاً.. مثلاً..

لماذا لا يكون هدف الجمهورية الرابعة هو تسديد كل ديون مصر الخارجية.. نعم الديون الخارجية بالعملة الصعبة؛ لأن تسديد التريليونات إياها فى أربع سنوات قد يكون أمراً صعباً أو مستحيلاً.

الديون الخارجية معقولة.. وممكن بخطة تبدأ من يونيو القادم، قطعاً سنسدد كل هذه الديون قبل يونيو 2022.. وبذلك سنفيق، وسنجد أنفسنا أحراراً بعد طول استعمار اقتصادى.. سنكون مثل المحبوس فى حجرة ضيقة مظلمة مكتومة لا يدخلها هواء ولا شمس، ثم فجأة فتحت الأبواب والشبابيك وخرجنا إلى دنيا جديدة.

<>

سيقولون: تسديد الديون الخارجية صعب فى أربع سنوات.. وأقول لهم ربما يختصر الرجل الرائع السنوات إلى عامين!!.. بالتفكير.. والعمل.. سألوه عندما بدأنا بناء العاصمة الجديدة:

- متى تريد الانتهاء من البناء؟!!

قال: أمس.. وليس اليوم

الرجل لا ينام.. ليحول اليوم إلى يومين

تعالوا بهذه العزيمة وهذا الإصرار وهذه الثقة وهذا الحب.. حب العمل وحب البلد وأهل البلد والخوف على المستقبل.. تعالوا نفكر فى تحقيق ما يسمونه مستحيلاً!! ونسدد الديون الخارجية.

<>

هذا ليس «موضوع إنشاء فى مدرسة!!!» لأخذ عشرة على عشرة أو صفر المونديال!!.. أريد أن نثق فى أنفسنا لأبعد الحدود.. وليكن شعارنا فى الجمهورية الرابعة هو «التحدى».. نتحدى أنفسنا.

- كم مرة أصدرنا قراراً نهائياً وباتاً بوقف القروض الخارجية.

< ثم="" نعود="" إليها="" بأرقام="" هزيلة="">

- كم مرة قررنا اختصار معظم بنود الصرف فى الميزانية.

< ثم="" تظهر="" بنود="" أخرى="" ألعن="" وأكبر="" من="">

<>

صدقونى.. نحن نستطيع تسديد كل الديون الخارجية قبل أن تنتهى الجمهورية الرابعة.. عندنا كنوز لا نستغلها لا أدرى لماذا.. وهذا موضوع آخر.. وبعد ذلك ممكن الديون الداخلية.. ممكن أن «نعالجها» مع تسديد الممكن لضخامة حجمها....

لو وضعنا أمامنا «هدفاً» ضخماً مثل تسديد الديون سيكون للجمهورية الجديدة طعم آخر وللأيام ذكريات لا تنسى.. سننقذ أولادنا وأحفادنا من كارثة لا يعلمها إلا الله.

عبدالرحمن فهمى