رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

يعتقد ترامب أنه سيد العالم، كما يظن أن رئاسته لأمريكا وتحالفه مع اسرائيل تمنحه قوة سياسية دولية تحقق له التسيّد على شعوب العالم، وتمنحه السلطة الدولية للتصرف فى الأراضى المملوكة لشعوب العالم، كيفما يريد.

وأظن أنه على هذا الأساس الوهمى قد أصدر قراره بمنح القدس لإسرائيل كعاصمة لهذه الدولة الصهيونية، معتقداً انه لا تستطيع أى من الدول الاخرى غير أمريكا واسرائيل الاعتراض على قراره «الترامباوى» الذى يتناقض مع أحكام القانون الدولى ومع ارادة كل شعوب العالم فيما عدا اسرائيل وأمريكا.

وقد تأكد أن كل هذه المعتقدات الباطلة ليس لها أى سند من القانون الدولى او الارادة العامة لشعوب العالم المتمدين، وان هذا القرار المعدوم الأثر دولياً وشرعياً قد أشعل الغضب والرفض بين الشعوب الاسلامية والعربية وغيرها، وحشد المظاهرات المليونية الرافضة لأى وجود شرعى لهذا القرار من كل شعوب العالم، فيما عدا اسرائيل الصهيونية، حيث إنه قد اشتعلت منذ صدور هذا القرار فى عدد من الولايات الأمريكية المظاهرات الرافضة له، سواء من المسلمين أو من غير المسلمين، ولكن السيد الرئيس ترامب لم يدرك حتى الآن أن قراره الباطل لم يؤيده فيه سوى الدولة الصهيونية وحدها ممثلة فى رئيس وزرائه نتنياهو، ورغم مضى عدة اسابيع على إعلان القرار المشئوم، فإن ترامب لم يبد أية علامات لإعادة النظر فيه وحساب مخاطر رفض شعوب العالم له.

ورغم استخدام ترامب باسم امريكا «حق الفيتو» فى مجلس الأمن لوقف دعوى إسقاط هذا القرار الترامباوى لعدم الشرعية، فإن الرفض العالمى له لن ينقص أو يتبدل، لأن هذا القرار يتعارض ويتناقض مع الشرعية الدولية ومع عقائد المسلمين وغير المسلمين، ويهدر الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما يشعل العنف والتخريب بين الشعوب العربية والإسلامية وغيرها. وأناشد الرئيس ترامب الصهيونى الأحمق أن يدرك مدى التوتر والعنف الذى أشعله بهذا القرار بين شعوب العالم، ومدى الخطر الذى يحيق بالأمن والسلام العالمى، ويعيد النظر فى هذا القرار الأحمق الباطل ويسحبه قبل فوات الأوان واشتعال العنف والدمار على مستوى الشرق الأوسط بل وعلى جميع العالم، والله غالب على أمره وهو على كل شىء قدير.

رئيس مجلس الدولة الأسبق