رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أنوار الحقيقة

فوجئت كما فوجئ الملايين فى العالم منذ أيام بصدور قرار ترامب الرئيس الأمريكى بإعلان اعتبار القدس عاصمة للدولة الصهيونية إسرائيل وذلك بما يشمل القدس الشرقية وبنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس!!

والعجيب فى هذا القرار «الترامبوى» أن الرئيس ترامب الذى أصدره ليس رئيساً لكل دول العالم ولا يملك أن يتصرف فى المدينة المقدسة بما يراه من قرارات وعلى دول العالم أن تطيع هذه القرارات وتنفذ ما يريد ترامب الأحمق!! وذلك لأن ترامب لا يملك السيادة على دول العالم ولم يعترف بهذا القرار الغريب سوى «الرئيس الترامبوى» ونتنياهو رئيس الوزراء الصهيونى.

ومن أبرز من رفضوا هذا القرار الباطل معدوم الأثر فرنسا ألمانيا وانجلترا ومصر وكل دول العالم تقريبًا فلم يعترف به سوى امريكا واسرائيل بواسطة ترامب الأحمق الذى يعتقد أنه يمتلك العالم وأنه يستطيع أن يهدر بهذا القرار كل القرارات الدولية التى صدرت شأن القدس والخاص بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وبأن القدس الشرقية العاصمة السياسية لهذه الدولة.

ونتيجة لهذا القرار الباطل فقد اشتعلت المقاومة الفلسطينية وسقط ثلاثة من القتلى وأصيب أكثر من مائتى فلسطينى برصاص الاحتلال الصهيونى.

كما سارت المظاهرات الاحتجاجية فى كل شورع الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها مصر وكلها ترفض هذا القرار الباطل الاستبدادى الأحمق الذى يهدر بلا سند كل القرارات الدولية الصادرة بشأن القدس الشريف وبخاصة وضع القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية.

ولا شك أن هذا «القرار الترامباوى»، فضلاً عن بطلانه دوليًا فهو قرار أحمق لا يملك إصداره ترامب فهو ليس رئيساً للعالم كما أنه لا يملك أساسًا التصرف فى مدينة القدس التى ولد فيها المسيح وأسرى فى ربوعها سيدنا محمد رسول الله وأقام معابد الصلاة فى أرضها اليهود فهذه المدينة مقدسة لما فيها من أماكن وأحداث مقدسة للأديان السماوية الثلاثة وسوف يسقط قريباً هذا القرار الباطل والجائر لقدسية المدينة والمرفوض عن أغلبية شعوب دول العالم، والأمر لله من قبل ومن بعد وهو وحده على كل شىء قدير.

رئيس مجلس الدولة الأيسبق