يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:
عام 286: إن التشابه فى الأيديولوجية قد اعترفت به كلتا المجموعتين فى مناسبات عديدة ليس أقلها اعتراف أسامة بن لادن به حيث قال:
«إن الظروف السائدة حالياً قد منحتنا فرصاً غير مسبوقة لقيام حكومات إسلامية تتبع الشرع الحقيقى لصالح الإسلام.. وهنا اتجاه قوى داخل جماعة الإخوان المسلمين يتمسك بالشرع الحقيقى. وبذلك فإن عودة الإخوان المسلمين والجماعات المشابهة لهم الى الاسلام الحقيقى هى مسألة و قت فقط».
4 ـ 3 ـ 4: الدولة الإسلامية:
287: التشابه فى الأيديولوجيات المشتركة بين الإخوان المسلمين وبين الدولة الإسلامية دفع أعضاء فى الكونجرس الأمريكى الى استنتاج أن الدولة الاسلامية خرجت من رحم أيديولوجية الإخوان المسلمين.
288: ومنذ بداية الدولة الاسلامية وهى تحرص على إقامة خلافة إسلامية مبنية على تفسيرها للإسلام وللشريعة الاسلامية، ولتكون متناسقة مع أيديولوجيتها فإن الدولة الاسلامية تؤمن بأن هذه الخلافة قد تم اقامتها كما أعلنها أميرها أبوبكر البغدادى: «أيها المسلمون فى كل بقاع الأرض إن لديكم الآن خلافة ودولة ستعيد لكم كرامتكم وقوتكم وحقوقكم وقيادتكم» وقد جاءت هذه الكلمات فى خطاب قائد الدولة الاسلامية أبوبكر البغدادى الأول فى الموصل.
وقد نشرت مجلة نيوزويك أن الهجوم على فندق طرابلس فتح جبهة جديدة ضد الغرب ونشرت جريدة الجارديان فى يناير عام 2015 أن الهجوم على سوبر ماركت باريس الذى نسب الى الدولة الاسلامية قد تم تسجيله فى فيلم فيديو، ونشرت الجارديان فى 11 ديسمبر عام 2014 أن عدد قتلى الهجمات حتى نوفمبر وصل الى خمسة آلاف شخص.
289: لتحقيق الوصول لهذه الخلافة تبنى البغدادى النداء بالعمل ضد السيطرة الأجنبية على العالم العربى فى نفس الخط الذى سار فيه الآباء المؤسسون للإخوان المسلمين، ويتضمن ذلك الدعوة للجهاد ضد الأهداف الغربية فى الشرق الاسلامى وحديثاً هجمات داخل أوروبا.
290: وبجانب الجهاد ضد السيطرة الغربية، فإن معظم الأهداف داخل الدولة الإسلامية هى لمسلمين ينطبق عليهم العرف التكفيرى الذى يتبناه الاخوان المسلمون. فالدولة الاسلامية ملتزمة بما تراه تطهيراً للمنطقة من المسلمين المنحرفين.
291: ومع أن معتقدات الدولة الاسلامية أكثر بربرية وتطرفاً جداً عن معتقدات الاخوان المسلمين فإنها فى شكلها الاساسى لا تختلف كثيراً عن الاخوان المسلمين، فالدولة الاسلامية تهدف لأن تكون عقائدية بعمق محصور فى طليعتها التى تدعو للإسلام كنظام شامل للحياة اليومية وهذا المفهوم لا يختلف عن مفهوم القيم الذى ينادى به الإخوان المسلمون سواء عند نشأتهم أو الآن، فيجمعه أمين وهو إخوانى قيادى حديث يردد نفس مبادئ حسن البنا بشرط:
«إن الاسلام يحتاج لدولة ولسلطة وإحدى أهم وظائفه هي حماية الأمة الاسلامية التى يسخرون منها حالياً وذلك الى جانب اقامة طقوسه وأوامره حتى يسيطر الاسلام على كل جوانب الحياة».
292: وقد سببت هذه المفاهيم لدور الاسلام فى الحياة ملاحظات عن التشابه بين الاخوان المسلمين والدولة الاسلامية وأن الاثنين وجهان لنفس العملة.
5 ـ 3 ـ 4: ولاية سيناء - أنصار بيت المقدس سابقاً:
293: إن شعار ولاية سيناء الذى وضعه أنصار بيت المقدس يستخدم نفس النص القرآنى الذى اختاره حسن البنا: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله».
294: أعلنت الجماعة أهدافها كالآتى:
«تحرير الأمة الاسلامية من العبودية للمستبد الكافر وأنظمته واقامة العدل والكرامة والحرية لهم، وذلك يكون فقط عندما تكون العبودية لله وحده وعندما تطبق شريعته الصحيحة» وقد اعترف انصار بيت المقدس بأنهم هم الذين نسفوا مبنى أمن الدولة بجنوب سيناء باستعمال انتحاريين مفخخين.
295: ومثل الموقف الأيديولوجى للاخوان المسلمين فقد أعلنت ولاية سيناء الجهاد لتطبيق الشريعة فى كل نواحى الحياة اليومية فى مصر، وقد أصدرت عام 2014 أنصار بيت المقدس نداء للمصريين بالثورة ضد الحكومة التى يسندها الجيش هذا نصه:
«إلى أهلنا فى مصر، ماذا تنتظرون بعد ما امتهنت كرامتكم؟ بعد إهدار دماء أولادكم على يد هذا الطغيان الغاشم وجنوده؟ متى ترفعون سيوفكم لمواجهة عدوكم؟».
296: وبعد ذلك قامت المجموعة بعدة هجمات إرهابية عنيفة ضد قوات الأمن المصرية وضد السياسيين.
وإلى الحلقة التالية
الرئيس الشرفى لحزب الوفد