رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

الفريق أحمد محمد شفيق زكى كان قائداً عسكرياً ومقاتلاً مرموقاً، وقد شاركت بقوة فى انتخابه عندما كان مرشحاً للرئاسة السابقة لأسباب عديدة منها تاريخه العسكرى المشرف، ومنها أننى لا أرى أن ما حدث فى 25 يناير ثورة وإنما مؤامرة واضحة ضد الدولة وأمن شعبها، وعبرت عن ذلك بمقالاتى صراحة بجريدة «الوفد» فى حينها مؤيداً بأدلة واستنتاجات وذهبت لأبعد من ذلك بأنها لن تكون أبداً ثورة، وأن المظاهرات العارمة من الشيوعيين والناصريين على حسنى مبارك، رغم وقوعه فى أخطاء شديدة، إنما كان لأنه سار على خط الرئيس أنور السادات وتفادى كارثة نهج ما ابتدعه جمال عبدالناصر حسين خليل سلطان من مصادرات وتأميمات وانتزاع ملكيات ومناداته بالاشتراكية العلمية وخلطها وفرضها فى جميع المؤسسات والشركات خاصة فى كوادر الإدارة العليا بها! ناهيكم عن الكارثة التى أوقعها بالدولة بحل الأحزاب والتنكيل بقادتها ومحاولاته تشويه صورهم كما سبق أن شوه وزمرته الملك الأسبق فاروق بما جاوز أخطاءه بآماد بعيدة.

ولكن أسفت تماماً لما واكب الإعلان عن ترشيحه فى فضائيات مشبوهة وظهور رؤوس ثعابين خرجت من جحورها، وربما كان مما دفع الفريق برغبته الآن فى الترشح هى: 1– الظلم الذى وقع عليه وخاصة أنه كان الفائز فى الانتخابات ولم يمكن من ذلك والقصة كلها يعرفها الشعب المصرى وما بطاقات التصويت المزورة والتى اكتشفت فور خروجها من المطابع ببعيدة!.. 2- استناده على الكتلة الكبيرة التصويتية السابقة... 3- إدراكه للمشكلات الاقتصادية الحالية... 4- تقدم عامل السن بالنسبة له... ومن وجهة نظرى لم يكن هذا لائقاً بالفريق شفيق للأسباب: 1– أن الرئيس السيسى أمامه فرصة أخرى أخيرة بنص الدستور مدتان فقط وكان من الملائم أن ينتظر حتى انتهاء الولاية الثانية للرئيس السيسى. 2 – من حق الرئيس السيسى إكمال مشروعاته المترامية الفائقة الكثيرة. هناك اتجاه يرى أن الفريق شفيق عليه أن يتدارك موقفه والانسحاب، فإن الكثيرين من الكتلة التصويتية السابقة فى متنها وأسبابها لن تؤيده.. الأفاعى والإخوان وخوارج الأمة هم الأفاعى.. والأفاعي وإن لانت ملامسها، عند التقلب فى أنيابها العطب.. ولا أدرى كيف لا يرى الفريق مقدمات هذا التقلب؟!