رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:

277: إن أيديولوجية شبكة تنظيم القاعدة قد يتم تطويرها إلى حد كبير بمعرفة أيمن الظواهرى، بينما كان «بن لادن» الواجهة والممول لتنظيم القاعدة.

278: إن «الظواهرى» الذى عرضناه فيما سبق هو أحد أشد أنصار سيد قطب، وقد أعلن أن معركة تنظيم القاعدة قد بدأت عند وفاة سيد قطب عام 1966، وفى كتابه «فرسان تحت راية النبى» يبرز «الظواهرى» أهمية مؤلفات سيد قطب قائلاً: إن أيديولوجية سيد قطب قد زرعت الحبوب اللازمة لثورة إسلامية تبرر اللجوء للعنف الشديد مع العالم خارجها وكذا مع المواطنين داخل عالم الإسلام.

279: يمكننا العثور على المنابع الأصلية لأيديولوجية «الظواهرى» فى كتابه ذى العنوان «شفاء صدور المؤمنين»، وقد نشر «الظواهرى» هذا الكتيب سنة 1966 فى حوالى الوقت نفسه الذى أصدر «بن لادن» أولى فتاواه التى تضمنت الاحتياجات اللوجيستية لثورة جهاد عالمية، فقد وضعت هذه الفتوى مبررات الجهاد العالمى ضد الغرب وضد أنظمة الحكم العربية الفاسدة.

280: وقد تمت إعادة نشر هذه القيم على نطاق واسع فى كتب ومقالات عديدة جداً نشرها تنظيم القاعدة كجزء من حملته الدعائية لاجتذاب الجماهير إليه، وقد شمل هذا على سبيل المثال مقال «الظواهرى» بعنوان «اللواء والعداء».. فقد صنع هذا المقال الذى نشر سنة 2002 أساس موقف تنظيم القاعدة، وهو أن العالم منقسم إلى معسكرين، هما المسلمون الحقيقيون وباقى العالم وبهذا ردد الموقف الذى اتخذه سيد قطب وشد أزر تنظيم القاعدة كتنظيم تكفيرى.

281: هناك أوجه شبه واضحة بين الإخوان المسلمين وبين تنظيم القاعدة فى أيديولوجية كل منهما وهو شىء غير مستغرب حدوثه عندما نذكر أصول تنظيم القاعدة، ومع ذلك بذل كلا التنظيمين جهوداً كبيرة فى ادعاء بعدهما عن بعضهما البعض.

282: على سبيل المثال فى سنة 1991 صدرت نشرة بعنوان «الحصاد المر» انتقد فيها «الظواهرى» تنظيم الإخوان المسلمين على أساس أنه تنظيم غير نشيط، فقال: إن تنظيم الإخوان المسلمين يستغل الشباب المسلم فى حماسه عن طريق تجنيده فى تنظيم الإخوان المسلمين، ثم وضعه فى ثلاجته، ثم يحرك عاطفته نحو الجهاد الإسلامى فى مؤتمرات وانتخابات، ولا يكتفى الإخوان المسلمون بكونهم عاطلين عن القيام بواجبهم فى القتال حتى الموت، بل وصل بهم الأمر إلى وصف الحكومات الكافرة بأنها حكومات مشروعة ودخلوا مع هذه الحكومات فى تحالفات لممارسة أسلوب حكم جاهل يسمونه الديمقراطية والانتخابات والبرلمانات.

283: واستمر «الظواهرى» فى انتقاده للإخوان المسلمين على نفس الأساس فى السنوات التالية، وبالمثل فقد قام الإخوان المسلمون وغيرهم من القادة الإسلاميين بتوجيه النقد لتنظيم القاعدة لهجومه الضخم على الأرض الأمريكية خلال أحداث 11 سبتمبر سنة 2001.

284: ونتيجة هذا النقد المتبادل بين التنظيمين، فقد علق المعلقون السياسيون على ذلك قائلين إنه بينما تسعى القاعدة للجهاد عن طريق تحطيم اقتصاديات الدول الغربية فإن الإخوان المسلمين يؤيدون الجهاد ضد الوجود الأجنبى فى العالم الإسلامى وهدفهم الأهم هو بناء البنية الأساسية لدول الإسلام للاستيلاء على الحكومات الغربية.

285: ومع ذلك فرغم الاعتراف بأن كلاً من التنظيمين يستخدم تكتيكات مختلفة فإن السياسة النهائية لكل منهما وأهدافهما تظل كما هى ويظل استخدام العنف لبلوغ أهداف كل منهما، ويظل هدف كليهما النهائى هو خلق خلافة إسلامية تضم كل مسلمى العالم وتسيطر عليه... وإلى المقال التالى.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد