رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

هل اقتراح بعض مشايخ سيناء بإخلاء بعض قرى محافظة شمال سيناء من سكانها لإتاحة الفرصة لرجال القوات المسلحة والشرطة لضرب البؤر والعناصر الإرهابية وتدميرها.. وإعادة السكان إليها بعد تطهيرها.. هو الحل الأمثل للقضاء على العناصر الإرهابية..؟

إن توقيت الهجوم الإرهابى على المصلين المسالمين فى مسجد الروضة بشمال سيناء وسفك دمائهم فى جريمة غير مسبوقة.. يعبر عن حالة اليأس والإحباط والجنون بين جماعات الإرهاب التى اختارت صلاة الجمعة لحصد أكبر عدد من الضحايا والذى بلغ 305 شهداء مصيرهم الفردوس الأعظم بإذن الله..

فالعدوان على المصلين والشيوخ والأطفال يعبر بجلاء عن عجز جماعات الإرهاب فى تحقيق مأربها.. وأضاف إليها رصيداً جديداً وكبيراً من الكراهية بين أبناء الشعب فى كل مكان.. فقد كشفت تلك الجريمة الغادرة البغيضة أن جماعات الإرهاب والشياطين حاولت أن تغطى عجزها باللجوء لقتل المدنيين والمصلين الأبرياء العزل.. بعد فشل هؤلاء الخونة وأهل الغدر فى تنفيذ مخططهم الآثم الدنىء بالتآمر مع دول وأجهزة استخبارات أجنبية لكسر عزيمة حماة الوطن من أبطال الجيش والشرطة.

العالم أجمع باستثناء قوى الشر والحاقدين على مصر والكارهين لقوتها.. أدان مذبحة الروضة التى ارتكبتها عناصر إرهابية لا وطن لها ولا دين.. تستبيح حرمة المساجد وتستحل دماء المسلمين.. وكل من يرفض فكرها التكفيرى أو التعاون معها.. فى مرحلة تؤكد أن تلك الجماعات الشيطانية.. هى عناصر ليست متطرفة فحسب وإنما مارقة مأجورة مدعومة بالمال والسلاح من دول وأجهزة أجنبية تضمر شراً للوطن..

من يقتل إنساناً وهو يصلى داخل دور العبادة.. ليس مجرماً فحسب وإنما شيطان لا وطن له ولا دين.. ولا ينتمى للجنس البشرى وإنما لفصيلة الكلاب المسعورة.. فهى كلاب لجأت لارتكاب مذبحة تؤكد خستها وندالتها.. وارتباكها وتشتتها..

إن تلك الجماعة الإرهابية هى العدو الأول للإسلام والمسلمين لأنها تسفك الدماء باسم الإسلام.. والإسلام منهم براء.. وعندما تقتل المسلمين فى صلواتهم بعد قتل المسيحيين فى كنائسهم.. فإن هؤلاء القتلة الفجرة يهدفون لإضعاف الروح المعنوية للشعب.. ودفعه للغضب على قياداته ورجال أمنه المسئولين عن حمايته.. ولكن هذا المنحى الخسيس المفضوح.. يدرك الشعب أنه مخطط خبيث.. فيزداد تماسكاً وترابطاً.. فشعبنا دائماً تزداد صلابته عند المحن والشدائد والملمات والمحن.. ويصر على الانتقام من القتلة..

أليس غريباً أن من يحملون السلاح باسم الإسلام.. لا يصلون الجمعة بل يقتلون من يصليها.. ويسفكون دماء الشيوخ والأطفال الذين ذهبوا لمسجد الروضة لأداء الفريضة..؟!

عندما يقول الرئيس عبدالفتاح السيسى إننا سنواجه الإرهاب بقوة غاشمة.. فإن كلماته تعبر عن إصراره على الانتقام من القتلة بكافة السبل.. لأن دماء كل مصرى غالية..

وعندما يقترح بعض مشايخ سيناء أنفسهم بضرورة تفريغ بعض القرى من سكانها لإبادة الإرهابيين ومخازن أسلحتهم وملاذاتهم.. ثم إعادة السكان لقراهم ومنازلهم بعد تطهيرها.. فإن هذا الاقتراح الذى يراه مشايخ سيناء الحل الأمثل.. يجب دراسته ووضعه فى الاعتبار.. وربما يكون صائباً.. لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية التى تختفى وسط المدنيين وهو الأمر الذى يشكل عقبة أمام قوات الأمن التى تراعى حياة المدنيين..

إن عناصر الإرهاب تتصرف كالكلاب المسعورة.. وحان وقت إبادتها بقوة غاشمة.