رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

 

طلع علينا السيد إسلام البحيرى ليحدثنا مؤخراً عن خلافاته مع الأزهر الشريف على قناة BBC عربى، وفى الصدر منه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وكثيرين من أئمة وعلماء دين كبار!!.. والمعروف أن غالبية الشعب يرفضون رفضاً كلياً ظهوره على أية فضائيات مصرية، ليس خوفاً مما يبديه وإنما لوضع حد لتجاوزاته المتعمدة وها هو يعرض تحديات ما يريد إيصاله من وراء ستار محطات أجنبية.. والمضحك المثير أن مضيفته على قناة BBC عربى أنهت المقابلة بقولها شكراً الباحث الإسلامى!!

أ. إسلام بحيرى باحث إسلامى.. كيف وبماذا؟!.. الجدير بالذكر والملاحظة أن الشيخ الجليل ذو الحديث الهادئ .. دائماً.. دائماً.. لم تدفعه أبداً عبقرية أدائه الفلسفى وردوده العلمية وشروحاته لأعقد المواضيع والأسئلة وتساؤلات المريدين دون أدنى خروج عن هذا الهدوء.. عقلانية فاردة وتواضع شديد.. ثم يأتينا السيد البحيرى ليوهمنا بأن الإمام الأكبر ما زال يناصبه العداء!!.. من أنت بالنسبة لهذه القيمة والقامة.. ثم بعد هذا أطلق صاروخاً حنجورياً هو الدين ليس علماً!!

غاب عن سيادته 1 – الفروق بين الدين وعلوم الدين. 2 - الدين والديانة وأن تكون مسلماً ليس بالضرورة أن تكون عالماً أو حتى متعلماً. 3– أن كل الأديان السماوية بل والوضعية لكل منها فلسفة لإدراكها لابد من دراستها علميا. 4– الدين به وفيه علم.. 5- أى فرع من علوم الدين– مرة أخرى- به وفيه الرد على ما تدعون إليه!.. هذه مسيرة على خطى أصحاب الآيات الشيطانية وعلى نفس دروبهم وإلا فما معنى استضافة قناة لكم وهل سعيتم إليها أم هى التى سعت إليك.. ولماذا؟.. علوم الدين والإسلامى تحديداً لأنه آخر الأديان السماوية ومداه حتى يرث الحى القيوم كل ومن فى السموات والأرض. انتهاء المعجزات الحسية التى عبرت عنها الأديان السابقة ..الأستاذ الفاضل إسلام بحيرى الدين وعلوم الدين ليست أبداً كلأ مباحاً!

البحث والتحقيق والتدقيق فى هذه القضايا تتطلب تميزاً فى الدرجة الجامعية الأولى واجتهاداً مباشراً صريحاً وضمنياً فى الدرجات العلمية الأعلى فى ذات المجال.. والمولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه يهدى الجميع إلى الحق لأنه الحق ورحم كل من عرف قدر نفسه وحدودها.. لا أطيل ولا أزيد ولا أريد..