رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:

266: يستمر الإخوان المسلمون أيضاً فى ترديد مفهوم «التكفير». فقد أصدر يوسف القرضاوى عدة فتاوى تدعم المعاملة العنيفة لهؤلاء الذين يرتدون عن الإسلام، فالمرتد كما قال «القرضاوى» فى فتواه فى يونيو 2004 لا يخرج عن كونه خائناً لدينه ولأمته وكذلك يستحق القتل.

267: ونفس الدعاية والأسلوب تتبعه التنظيمات الإسلامية المتطرفة بما يعكس كلمات كل من الإخوان المسلمين ومرشدهم محمد بديع، وكذا كلام زعيمهم الدولى وقائدهم الروحى يوسف القرضاوى.

2-3-4: كتائب القسام

268: أنشئت كتائب القسام كنبات خارج من الفرع الفلسطينى للإخوان المسلمين، ولذلك فأيديولوجية كتائب القسام مطابقة لأيديولوجية الإخوان المسلمين متضمنة مفهوم الجاهلية والجهاد وإنشاء خلافة إسلامية شاملة.

269: وكتائب القسام فى الواقع مسماة على اسم عزالدين القسام وهو أحد الأعضاء الأوائل فى تنظيم الإخوان المسلمين مثل حسن البنا، وقد قتل خلال معركة فى فلسطين سنة 1935 على يد قوات الاحتلال البريطانية، ولذلك فعزالدين القسام يعتبر فى نظر الإخوان المسلمين أول شهدائهم فى معركة الجهاد ضد الغرب.

3-3-4: القاعدة

270: طبقاً للسلطات الأمريكية فإن هدف تنظيم القاعدة استراتيجياً هو إزاحة النفوذ الغربى وتواجده فى العالم الإسلامى، فالشعار هو «إسقاط الدولة الكافرة فى العالم الإسلامى وإقامة خلافة إسلامية شاملة يحكمها تفسيرها الذاتى للشريعة الإسلامية التى ستصبح مركز نظام دولى جديد.

271: ومثل الإخوان المسلمين فإن تنظيم القاعدة يهدف إلى مواجهة قيم كل من أمريكا وإسرائيل، وفى أغسطس سنة 1996 أصدرت القاعدة فتواها الأولى وعنوانها «إعلان الحرب على احتلال أمريكا أرض المكانين المقدسين»، وإمضاء الفتوى كان بمعرفة أسامة بن لادن وتدعو الفتوى الجهاديين المنتظرين أن يشتركوا فى القتال ضد العدو، عدوكم وعدوهم أمريكا وإسرائيل.

272: وبالمثل كانت الفتوى الثانية التى نشرت فى 23 فبراير سنة 1998 وموقعة باسم أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى تأمر كل المسلمين إلى «قتل الأمريكيين وحلفائهم مدنيين وعسكريين على السواء وتعتبر ذلك واجباً شخصياً على كل مسلم يستطيع القيام به فى أى بلد يمكنه القيام به فيه. كل مسلم يؤمن بالله ويريد أن يكافئه الله على طاعة أمره بقتل الأمريكيين والاستيلاء على أموالهم فى أى مكان وأى وقت يمكنه ذلك، وكان نص البيان الصادر من تنظيم القاعدة فى اليمن: الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصليبيين، وقد نشر فى جريدة القدس العربى فى 23 فبراير سنة 1998، ويضيف البيان الصادر فى اليمن أن فرنسا قد حلت محل أمريكا فى كونها العدو الأكبر للإسلام.

273: ومع أن العدو الغربى امتد إلى دول أخرى ضمنها فرنسا فإن القيمة الأيديولوجية لتنظيم القاعدة بقيت كما هى منذ صدور الفتويين وظلت مستديمة فى كل فروع القاعدة.

274: إن جذور أيديولوجية تنظيم القاعدة تنبت من كتابات عبدالله عزام الذى عرضنا تاريخه أعلاه وفى أبريل سنة 1998 قبل شهور قليلة من مساهمته فى إنشاء تنظيم القاعدة نشر «عزام» مقالاً بعنوان «القاعدة الصلبة»، وفيها يردد «عزام» مدى الحاجة إلى وجود طليعة إسلامية كما قال سيد قطب لكى يمكن فرض حكم الله وفى وقت نشر هذا المقال كان عزام يعتقد أن أمريكا مصرة على نهب الجهاديين وحرمانهم من نصرهم على الاتحاد السوفيتى عن طريق فرض حكم مدنى عليهم ونادى «عزام» بجهاد طويل الأجل يمكن من هزيمة القيمة الدنيوية وإعادة إحياء الخلافة الإسلامية، ويضيف «عزام» قائلاً: «لاستمرار الجهاز مهما طال طريقه حتى الرمق الأخير وحتى نرى دولة الإسلام واقفة على قدميها».

275: وكان هذا الفكر يقود حتماً إلى خلق تنظيم القاعدة وأعلن بن لادن بعد ذلك سنة 2001 عن الحاجة إلى إعادة النظر فى خارطة العالم الإسلامى وإعادة رسمه ليصبح دولة واحدة تحت علم الإسلام وخلافته، وفى نفس البيان أعلن بن لادن عن الحاجة لوجود طليعة إسلامية تقوم بمهمة الجهاد.

276: ورغم أن عبدالله عزام مات خلال السنة الأولى من إنشاء تنظيم القاعدة فإن نفس القيمة استمرت واستمر اعتناق القاعدة لها لتؤكد استمرارها فى العالم أجمع.

ونقف عند هذه الفقرة حتى المقال التالى.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد