عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

بين السطور

زرته وكأننى لم أزره من قبل.. إنه مجمع الأديان بمصر القديمة، فمنذ أيام أعلن زميلى وصديقى على القماش الصحفى الملم ببواطن علوم الآثار عن قيام رحلة مجانية إلى مجمع الأديان، ورغم أن الرحلة داخلية وأقرب لرحلات المدارس والجامعات، غير أننى لشغفى وحبى للآثار فى مصر وزيارة تلك الأماكن طلبت الانضمام لصفوف الرحلة.

ويوم الخميس الماضى التقينا فى محطة مترو الانفاق فى الـ10 صباحا، وعلى أعتاب المتحف القبطى قفزت الذكريات إلى رأسى واستدعت رحلتى المدرسية، التى ضمنتى أنا وزملاء دراسة الابتدائى بمدرستى ابن رشد بالقاهرة وضحكات الزملاء، وخوف فريق التدريس علينا وايضا خوفهم على الآثار منا والتحذير من الاقتراب منها، والشرح البسيط الذى تلقيناه آنذاك من مرشد الآثار.

لكن هذه الرحلة اختلفت تماما. إذن فما هو الاختلاف؟ بدأت الرحلة باستقبال حافل من إدارة وأمن المكان مفتشات الآثار هناك على وعى ودراية بالتعامل الراقى، اصطحبنا المسئول الأثرى وشيخ الأثريين أحمد دسوقى بوجه بشوش وقام بتعريفنا بمضمون شامل مبسط لمحتوى المجمع حتى جاءت دفعات المرشدين الاثريين وهم 10 ما بين إناث وذكور تولى كل 2 من السيدات مهمة الشرح لكل مكان وبدأ الشرح لنا لكل أثر فى المكان الذى يكذب كل آثم ومتطرف ويؤكد هذا المجمع ان الاسلام يحافظ على المعتقدات الدينية جميعها.

ونظرًا لكثرة العدد الذى تجاوز الـ30 أو أكثر انقسمنا إلى مجموعات وفوجئت بوجود نوابغ اثريين من الزملاء بل أستطيع القول إنهم أساتذة فى مجال الآثار لكبر سنهم ولدرجتهم الوظيفية والعلمية فى صحفهم فمنهم على سبيل المثال لا الحصر زميلنا الدكتور سعيد يوسف.. دكتوراه فى مقارنة الأديان والإعلام الدينى والزميل فاروق هاشم مدير تحرير الأهرام وهو أستاذ اعلام بجامعة القاهرة والدكتور محمود عطية الأخبار وكثيرون لا تتسع زاويتى لذكرهم.

 تخيلوا كانت هذه الكوكبة تقوم بشرح لكل أثر بطرق شيقة ومعلومات كأنك لم تسمعها من قبل وبشكل علمى وشيق اضافة لشرح المفتشات الاثريات.

كنت أدور كالنحلة أنا وبقية زملائى بالرحلة بأذنى من كثرة الشروحات الجيدة الرائعة.. كم تمنيت أن يكون لى عدد كبير من الأذن لتسمعهم جميعا فى وقت واحد حتى لا يفوتنى أى من هذا الشرح العميق لآثارنا المتنوعة فى تاريخنا العتيق، فتخيلوا كم كانت سعادتنا وفرحتنا من شلالات المعلومات التى رزقنا بها الله سبحانه وتعالى من هذه النخبة العلمية الحقة فتحية تقدير لهم جميعا ولحديث آخر عن مضمون وفخامة آثارنا التى افتخرنا بها جميعا والحمد لله اننا مصريون وهذا تاريخنا وهذا مجد أجدادنا هم من علموا العالم الحضارة والدين.. فتحيا مصر.

[email protected]