رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، إن استقالة سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان من منصبه.. قرار أملى عليه من السعودية.. وأن الاستقالة لم تكن فى نيته.. وكأن نصرالله يعلم نوايا الحريرى..!

وتساءل نصر الله عما إذا كانت السعودية ستسمح للحريرى بالعودة إلى لبنان بعد التوقيفات التى طالت أمراء ووزراء سعوديين.

بالطبع كلام أمين حزب الله يحمل خبثًا شديدًا.. لأنه يدرك الأسباب الحقيقية التى دفعت الحريرى للاستقالة التى كانت صدمة للرئيس اللبنانى نفسه العماد ميشيل عون وهى أن إيران تسيطر على لبنان وأن حزب الله مجرد أداة لطهران.. وقد أدرك الحريرى خلال لقائه مع علي أكبر ولاياتى مستشار المرشد الإيرانى للشئون الدولية منذ أيام.. المخطط الإيرانى الخبيث بالاتفاق مع نصر الله ليس للسيطرة على لبنان فحسب وأنما لبث سمومها وتحركاتها لتفتيت المنطقة فى محاولة لتحقيق أحلامها التوسعية.. هذا بالإضافة للمعلومات التى تلقاها الحريرى حول مؤامرة التخطيط لاغتياله.. فإيران لا تستغل حزب الله الذى يسيطر على القرار اللبنانى فحسب وإنما تستثمر الحوثيين فى اليمن.. وتستغل الأوضاع فى سوريا وتسيطر على بشار الأسد الذى ينفذ أوامرها..

فاستقالة الحريرى ناتجة عن الضغوط التى يتعرض لها داخل بلده من حزب الله الذى يمثل دولة داخل دولة وتحتفظ ميليشياته بالأسلحة.. وتتمسك بها.. والمرجح أن الاستقالة لا علاقة لها بحملة التطهير فى السعودية ومحاربة الفساد.. تلك الحملة غير المسبوقة التى شملت اعتقال 11 أميراً وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء والمسئولين السابقين.. ومجموعة من كبار رجال الأعمال.. على رأسهم الوليد بن طلال.. ومنع بعض الطائرات الخاصة التى يمتلكها رجال أعمال من مغادرة السعودية.

البعض يحاول وبأسلوب حسن نصر الله أن يربط بين الحملة ضد الفساد بالسعودية واستقالة الحريرى.. فى محاولة للالتفاف وإخفاء الأسباب الحقيقية للاستقالة والتى لا شك تتركز فى الضغوط التى يمارسها حزب الله على الحريرى للسيطرة على قرارات الحكومة وتنفيذ أجندة إيران الخبيثة..

الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون لم يعلن قبول استقالة الحريرى وأرجأ النظر فيها لحين عودة الحريرى إلى لبنان لمعرفة أسباب الاستقالة. ولكن هل يعود الحريرى إلى بلاده فى ظل هذه المؤامرات التى تحاك ضده وتدابير اغتياله..؟

أعتقد أن الأمر ليس سهلاً ويحتاج إلى تفكير وتريث.. قبل اتخاذ القرار.. لأن الثقة معدومة فى رجال نصر الله والحرس الثورى الإيرانى.. وأيضًا إسرائيل التى فتح معها نصر الله جسورًا.