رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

حفل برنامج "هنا العاصمة" على قناة cbc الذى تقدمه أ. لميس الحديدى بمجموعة أطروحات عبثية كان أشدها إسفافاً قيمياً زواج المسلمة بغير المسلم وفى الطريق جاءت عبارة الرجل، بشكل عام مستفز، لا يتحمل مسئولية!!.. وكنت أفضل بداية عدم تخصيص أية حلقة لمناقشة هذا الهراء ولا أقول هذا الفكر أصلاً لشذوذه وهيافته وعدم إعطاء فرصة للأقزام بأن يتطاولوا على العلماء العظام بأزهرنا الشريف.. واللافت للنظر فى هذا البرنامج كثرة وشدة المقاطعات!.. لا أذكر.. ولا أريد ذكر أسماء من شاركن فى هذه المهزلة.. واحدة تقول ادعاءً.. لا يوجد نص يحرم ذلك!.. هى بالقطع لا تعلم أن التحريم قد يقع بالنص أو بالدلالة.. بمعنى دلالة النص نفسه!.. النص واضح والدلالة قاطعة.. الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة.. نكرر.. والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين... الآية 3 من سورة النور.. نكرر.. زواج المسلمة بغير المسلم زنى واضح مكتمل الأركان!.. وهناك إشكالية أخرى هى تساوى الرجل والمرأة فى الحقوق دستورياً.. هذا مقرون بالتساوى فى المواقف القانونية منها وغير القانونية، فى هذا الموقف تحديداً، فحرية الرجل فى الزواج من كتابية وحظرها على المرأة ليس فيه إخلال دستورى أو شبهة من أى رواية قانونية لأن الرجل بداية لم يطرح الشرع جانباً... فوجئت الشعوب العربية والاسلامية بما أخرجه الرئيس التونسى الباجى قائد السبسي من صندوق باندورا Pandora box الملىء بالشرور والآثام فى الخطاب الذى ألقاه بقصر قرطاج بمناسبة العيد الوطنى للمرأة معلناً أن المساوة بين الرجل والمرأة، التى استمدها من القانون الفرنسى، يجب أن تشمل جميع المجالات بما فيها المساواة فى الميراث بين الرجل والمرأة!.

 ومن قبله أخرج الرئيس التونسى الحبيب بورقيبه ومن نفس الصندوق معلناً منع تعدد الزوجات ومخالفاً بذلك مخالفة فجة صريحة للقرآن والشرع!.. وطبعاً لا يخفى على أحد تأثر التوانسة عموماً جغرافياً واجتماعياً وثقافياً وأيدولوجياً بفكر الفرنسيين عموماً..!.. والمعروف أن ما يبديه أى إنسان.. أى إنسان.. هو دالة function لثلاثة عوامل هى 1- بيئته الموضوعية.. بمعنى الأهل والأقارب والجيران وزملاء الدراسة والعمل..الخ 2- البيئة السيكلوجية.. وطبيعة الدراسة.. علمية –هندسة.. طب.. صيدلة..الخ أم دراسات إنسانية الشهيرة بالدراسات النظرية!!.

 لقد افتتن بعض المنظرين الذين يظنون أنهم يناصرون المرأة حقوقاً أو مكاسب لهن يرونها بضرب مثل بعدد النائبات فى تونس بينما الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها حتى الآن على امتداد تاريخها لم تتول امرأة رئاستها والنائبات بمجلسيها متواضع للغاية وكثيراً مما حصلت عليه المرأة بمصر ليست حقوقاً استحقتها بقدر ما هى امتيازات حققتها وألفت النظر إلى أن كثيراً مما عارضت ودونت فى وسائل إعلام بهذا الخصوص وفى مقدمتها جريدة الوفد كان راجعاً لمواءمات وظيفية وليس راجعاً لكفاءات ذهنية!.. يتزوج المسلم من كتابية فى إطار المحبة التى يفرضها عليه الشرع وعدم إجبارها على ما يخالف دينها.. فكيف لا يعى المعنى بهذه العلاقة انعدام قيام - لا إقامة – زواج شخص من أخرى يحرمها عليه دينه تحريماً قاطعاً.. فالشريعة المسيحية كما الشريعة اليهودية حرمتا تحريماً قاطعاً الزواج من غير الديانة بل والملة.. أين هذا من شريعة الإسلام يا أولى الألباب بأى منطق وبأى حجة أو ادعاء يمكن إجازة ذلك الفعل وهو معجون بأركان الزنا كلية.. واكتفى بهذا.. لا أزيد.. لا أطيل.. ولا أريد.