عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ذكريات قلم معاصر

 

كنا نضبط الساعة على الساعة العاشرة مساء كل ليلة.. لنستمتع بأقوى خير «توك شو» تديره وتقدمه أجمل وأشيك مذيعة.. لبقة بجرأة.. ناعمة بقوة.. استضافت كل رموز البلد فى أهم أوقات مرت بالبلد.. إنها بنتنا منى الشاذلى التى ذكرتنا بشوامخ وعمالقة بداية التليفزيون: ليلى رستم وسلوى حجازى وأمانى ناشد.

<>

وفى هذا الأسبوع امتعتنا بأحلى سهرتين بقمتى الغناء الآن.. على الحجار ومدحت صالح بفرقتهما الموسيقيتين.. على فكرة.. قبل أن أنسى.. أعجبنى جداً جداً.. الشاب الذى نفخ فى الناى فنطق الناى بأجمل الألحان!! رائع.. تذكرت شاب الناى الذي كان فى فرقة أحمد فؤاد حسن./. الناى هو مزمار سيدنا داود الذى ستقف عصافير الجنة فى الفضاء لتستمع إليه. وتتمايل الجبال من جمال اللحن.

<>

منى الشاذلى صاحبة الرقم القياسى فى «السبق التليفزيونى» إذا صح التعبير على غرار «السبق الصحفى».. اصطادت البرادعى بمجرد عودته إلى مصر تاركاً هيئة الأمم المتحدة معلناً ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية فهاجمته الصحف القومية حتى قيل عن هذا الدكتور صاحب نوبل وقلادة النيل إنه لم يحصل على الثانوية العامة!! رغم الهجوم الجارف استضافته منى أكثر من مرة في عز عنفوان مبارك.. منى الشاذلى هى التى فتحت التليفونات ليقول المشاهدون للبرادعى «إوعى تسبنا».. هي التى مهدت لثورة 25 يناير.. ثم استضافت كل رموز هذه الثورة أكثر من مرة..

<>

فى إحدى المرات. استضافت أبو مازن خلال الثورة ولم يكن مبارك قد تنازل بعد.. سألت أبو مازن:

- إذا قامت ثورة مثل هذه الثورة ونادت بسقوطك.. ماذا سيكون موقفك؟

ألم أقل لكم إنها جريئة فى أسئلتها التى تلفها بلباقة نادرة

ماذا كان رد أبو مازن؟

قال أبو مازن: إذا تظاهر اثنان فقط وقالا يسقط أبو مازن سأنزل فوراً وأنضم لهما وأقول نعم يسقط أبو مازن!!

<>

ومن «السبق التليفزيونى» لمنى الشاذلى سفرياتها فى الخارج لتغطية أحداث لها اتصال بما يحدث فى مصر.. مثلاً خلال انتخابات 2010 الذى كثر الكلام حولها حتى أسفرت عن مجلس بلا أية معارضة خلال هذا سافرت منى الشاذلى إلى لندن وغطت تفاصيل انتخابات مجلس العموم.. كيف يتم بطريقة التكنولوجيا الحديثة وتظهر النتائج فى دقائق!! لكى تترك للناس المقارنة!!

<>

وعندما تولى رئيس جماعة الإخوان رئاسة تونس بعد الثورة.. سافرت وأجرت حديثا.. أذكر أنها سألته:

- وأنت منفى فى فرنسا لا تملك أى شىء.. تسير فى شوارع بأى أمل.. هل حلمت يوماً.. مجرد حلم أنك ستكون رئيساً لتونس؟

- رد عليها بسؤال يدل على لياقته ولباقته.. قال لها:

- وأنت جميلة إلى هذا الحد وشيك ومثقفة تجيد اللغات هل حلمتِ أنك ستكونين سيدة مصر الأولى.. ماذا ينقصك؟ لماذا لا تحلمي؟ الحلم من حقنا جميعاً.

<>

نسيت الإشادة بأجمل حلقتين مع الطرف الأصيل.. على الحجار ومدحت صالح.. خلال «طناش» التليفزيون الذى لم يقدم أى حفل غنائى رغم عدة مهرجانات رائعة أقيمت هذه الأيام.. برافو برنامج منى الشاذلى وتسقط إدارة البرامج الأرضية.

<>

هذا المقال كان السبب فى وقف طبع إحدى الصحف القومية لمدة نصف ساعة لرفع المقال من الصفحة.. تحياتى لهيئات الإعلام الوطنية!!