رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

 

 

 

يقول جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه.. «ولا تقف ما ليس لك به علم. إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً» الإسراء آية 36.. كتب الإذاعى الجليل السيد الغضبان فى مقاله بوفد 13/10/2017 تحت عنوان الحرب المنسية منتقدا وساخرا من الأستاذ محمد على خير الذى وصفه بالسيد/ محمد على خير؟!.. متهكما عليه بأنه لم يكن يعرف أنه قد أصبح «مؤرخا» ويصدر أحكامه القاطعة المانعة فى أحداث تاريخية كبرى!!.. ومنكرا على الأستاذ سليمان جودة إبداء إعجابه وأن نصر أكتوبر صنعه الرئيس الراحل أنور السادات، وهو وحده من ينسب إليه هذا النصر دون سواه وأن الهزيمة التى زلزلت مصر 1967 المسئول الوحيد عنها جمال عبد الناصر.. هل تجاهل الأستاذ الجليل أو غاب عنه أو فاته ما هو معلوم للكافة.. ما فعلته إيطاليا بموسيلينى الذى أعدم شنقا وعلقت جثته على أحد الصوارى جزاء لهزيمة تسبب فيها لا تقارن بالمهانة والهوان الذى حدث فى 67.. لا يوجد فى التاريخ كله من أفلتوا من المحاكمات لهزائم تسببوا فيها.. فما بالكم إذا كانت بحجم 67 واحتلال أراض لثلاث دول عربية بعضها قائم حتى الآن!.. أى خزى وأى عار يتجاهلون فيه تحطيم السلاح الجوى على الأرض!.. وأن ثلث مساحة مصر بالكامل وقعت تحت احتلال إسرائيل.. و.. و..!.

تساءل الأستاذ الشاعر فاروق جويدة فى مقالة الرائع بأهرام 13/10/2017 تحت عنوان (التاريخ.. بين غياب الوثائق وطوفان المذكرات!).. يتساءل فى فقرة كاملة نصها: لماذا يحاول البعض حرمان أنور السادات من معجزة أكتوبر ويؤكد بعضهم أن أكتوبر من ثمار حرب الاستنزاف ولولا حرب الاستنزاف ما كان انتصار أكتوبر، وفى هذا مغالطة تاريخية لأن الذين شاركوا فى حرب أكتوبر ليسوا هم من قاموا بمواجهات الاستنزاف.. ولماذا كل هذا الاصرار على سرقة الأدوار وتشويه الحقائق لا أحد أنكر أهمية حرب الاستنزاف ومن شاركوا فيها خاصة أن فيها شهيدا عظيما هو عبد المنعم رياض ومقاتلا كبيرا هو محمد فوزى ولكن أكتوبر الحرب كان لها فرسانها وصاحب قرارها وأيضا نتائجها..).. أستاذ الغضبان.. الناصريون يستخدمون كلمة حرب المقرونة بالاستنزاف بدلا من معارك تماما كانت نكسة المقرونة بـ 67!.. بدلا من هزيمة.. ومع ذلك فالإصرار على تحريف المعنى وإخراجه عمدا مع سبق الإصرار عن مواقعه.. هو هراء فى هراء.. وهراء على هراء!.. الجيش المصرى على مدار العام.. كل عام فى تدريب ومناورات.. وشجاعته وصلابته فى الميدان غير منكورة على مستوى العالم كله.. والهزيمة المنكرة فى 67 والتى لا مثيل لها فى تاريخ مصر.. كانت هزيمة نظام وليست أبدا جيش!.. أنت تستشهد بما تقوله إسرائيل فهل لك أن تصدق ما تدعيه عن زوج ابنة عبد الناصر!.. إن إسرائيل إذا أعلنت عن شىء إيجابا أو سلبا فينبغى أن لا نأخذه بظاهره.. محاكمة عبد الناصر حتمية.. حتمية حياة للشعب.. وحتمية حق وعدل إنصافًا لمصر والمصريين وحقائق التاريخ!!..