يستطرد التقرير المشبوه عرض جذور جماعات الإرهاب قائلاً:
1-2-4 جذور تنظيم القاعدة:
207 القاعدة تنظيم إسلامى دولى متطرف يسمى تنظيماً إرهابياً وفرضت عليه الأمم المتحدة عقوبات عام 2000، وقد تأسس التنظيم خلال حقبة الصراع بين الاتحاد السوفيتى وحركة المقاومة الأفغانية عند احتلال السوفييت أفغانستان فى ديسمبر سنة 1979.
208 من المعروف أن مؤسس تنظيم القاعدة كان أسامة بن لادن المواطن السعودى الذى سافر إلى أفغانستان لمساعدة المقاومة الأفغانية فى بداية حقبة الثمانينيات، ومع ذلك لم يكن بن لادن وحده هو مؤسس التنظيم.
209 تأسس تنظيم القاعدة قرابة نهاية الحرب السوفيتية فى أفغانستان بين سنة 1988 و1989 بمعرفة شخصيات قيادية فى حركة الإخوان المسلمين الدولية، وتوجد وثائق عن اجتماعات عقدت فى أغسطس سنة 1988 قيل إنها تكشف عن إنشاء تنظيم القاعدة، وأن الحاضرين فى هذه الاجتماعات كانوا أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وعبدالله يوسف عزام، وكانت للثلاثة صلات مباشرة بتنظيم الإخوان المسلمين.
1-1-2-4 عبدالله يوسف عزام
210 كان عبدالله يوسف عزام دارساً إسلامياً فلسطينياً سنياً، وكان يعتبر أبو الجهاد الحديث، وكان عضواً رئيسياً فى جماعة الإخوان المسلمين فى الأردن، وقد التحق بالجماعة فى منتصف خمسينيات القرن الماضى، واطلع على أعمال وأقوال حسن البنا، وبعد ذلك بحقبة سافر عزام إلى مصر للدراسة فى جامعة الأزهر، وخلال دراسته بها وجد نفسه وسط الحركة الإسلامية وعلى اتصال مباشر بسيد قطب، وتبع ذلك أنه كان يعرف بأنه تلميذ سيد قطب.
211 عقب إعدام سيد قطب سنة 1966 عاد عزام إلى الأردن حيث علا نجمه سريعاً فى قيادة جماعة الإخوان المسلمين الأردنية، وكان عزام دارساً إسلامياً أعطى الكثير من المحاضرات ونشر الكثير من المحاضرات ونشر الكثير جداً من المقالات عبر المنطقة، وكان يوصف بأنه سيد قطب الأردنى، وأصبح أحد الخمسة الأعضاء الذين يتكون منهم مجلس الشورى بالأردن.
212 وفى سنة 1980 بدأ عزام التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بن سعود فى جدة بالسعودية، ومن المعتقد أنه حصل على هذا العمل من خلال علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، فقد كان محمد قطب أخو سيد قطب يعمل بهذه الجامعة، ويحتمل أنه ساعد عزام فى الحصول على عمل بها، وكان أسامة بن لادن يدرس فى هذه الجامعة بين سنتى 1976 و1981.
213 بعد مغادرة السعودية توجه عزام إلى أفغانستان لمساعدة المقاومة ضد السوفييت بها، وسافر إلى بيشاور، حيث أقام دار ضيافة للمجاهدين والمتدربين فى المعسكرات العسكرية، وكانت بيشاور هى المدينة التى أنشأ بها عزام ما سمى مكتب خدمات مع أسامة بن لادن، وكان هدف إنشاء هذا المكتب هو إنشاء شبكة لتدعيم المجاهدين وتحويله الأموال للمجندين الجهاديين، وكان عزام هو قائد هذه المجموعة، وكان بن لادن هو العضو الأساسى فى تمويلها مادياً، وباختصار فقد قام المكتب بدور الساحة التى تخدم تنظيم القاعدة حتى نهاية الحرب السوفياتية فى أفغانستان، وكان عزام يوصف بأنه من ساعد فى تجنيد حركة الإخوان المسلمين لحساب المقاومة الأفغانية أكثر من أى شخص آخر.
2-1-2-4: أيمن الظواهرى:
214 القائد الحالى لتنظيم القاعدة هو مواطن مصرى راح يعمل على إنشاء حركة الجهاد الإسلامية المصرية، وقبل ذلك كان الظواهرى قد اشترك في جماعة الإخوان المسلمين فى سن مبكرة نتيجة نفوذ خاله محفوظ عزام.
215: محفوظ عزام
كان محفوظ عزام مستشاراً قانونياً للإخوان المسلمين، وأحد خلصاء سيد قطب، وكان محفوظ عزام بطبيعة الحال متأثراً بنفوذ سيد قطب الفكرى عليه، كما كان أيمن الظواهرى متأثراً بخاله محفوظ عزام، وأصبح من أشد المؤمنين بسيد قطب كما عبر عن ذلك فى كتاباته الإسلامية.
216- عقب إعدام سيد قطب سنة 1966 كون الظواهرى خلية كجزء من الإخوان المسلمين للمساعدة فى إنشاء خلافة إسلامية تحل محل النظام الناصرى فى مصر، ومع أن الخلية بدأت بخمسة طلاب فقد وصل عدد أفرادها سنة 1974 إلى أكثر من أربعين عضواً، وكان الظواهرى أميرها.
217- فى سنة 1980 سافر الظواهرى إلى باكستان لتزويد المقاومة الأفغانية بالمساعدة الطبية استجابة لدعوة تلقاها من عضو بالإخوان المسلمين كانت لديه عيادة طبية فى باكستان، وعقب عودته من باكستان أنشأ الظواهرى حركة الجهاد الإسلامية المصرية، وتم تقديمه للمحاكمة فى قضية اغتيال الرئيس أنور السادات ضمن مجموعة كبيرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وإلى المقال التالى.
الرئيس الشرفى لحزب الوفد