رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

مرت الآن سنوات على إعلان مؤسسة هولندية أن " المملكة الهولندية قد وافقت رسميًا على مطلب لها بمنح حق اللجوء السياسي لفئات إجتماعية بعينها من المواطنين المصريين ، بعد تقديم ما يُثبت ذلك "، وكانت تلك المؤسسة قد نقلت عن بيان لوزارة الداخلية الهولندية ، أن " الموافقة جاءت بناءً على قرار لمجلس النواب الهولندي " ، كما ان رئيس هذه المؤسسة التى يتكون مجلس ادارتها من مواطنين مصريين حصلوا على الجنسية الهولندية ، قد صرح فى بيان له ان قرار البرلمان جاء بناء على تقرير وزاري تقدم به وزير خارجية هولندا فى وقت سابق ، بخصوص فئات مُحددة .

وكُنت فى 21 مايو من هذا العام قد كتبت مقالة فى جريدتنا " الوفد " بعنوان " هولندا : غياب المسئولية وتخريب الدبلوماسية " ونقلت مضمون حديثاً ودياً مع دبلوماسى مصرى فى سفارة مصر بعاصمة هولندا السياسية " لاهاى " الذى أفصح عن مساوئ ما أطلق عليه بحالة " السيولة الكلامية " التى تفجرت بين بعض فئات الجالية المصرية فى هولندا عبر شبكات التواصل الإجتماعى وغيرها ، وذلك عقب تفجر حالة من اللبس حول ما أشيع عن طلب " غير مؤكد " شابه النفى من طرف مؤسسة تردد انها لجأت للحكومة الهولندية بغرض " التدخل فى شئون مصر الداخلية " .

الدبلوماسى المصرى بدوره أكد نيابة عن الدولة  " لا نشك فى ولاء اى من المصريين بهولندا ، وهناك فرق بين الغيرة على مصالح الوطن ومؤسساته السياسية والدينية ، وبين مُمارسة العمل العام دون مراعاة المسئولية القومية العُليا لمصر ، وان ما قد لا يعرفه البعض منهم ان اللقاءات مع أعضاء من البرلمان الهولندى  أو الخارجية سواء فى جلسة استماع ، أو بأى وسيلة أخرى قد يُقابل بحرارة الترحاب وينتهى بالسلامات والتحيات ، وتبقى الكلمة الفصل دائما هى فى مدى قوة المصالح والعلاقات الثنائية بين بلدنا وهولندا ، لكنه لم يُنكر ان الصرفات غير المسؤولة " وفق وصفه " قد تؤدى لحالة من الارتباك لدى الدبلوماسية الهولندية فيما يختص بوضع داخلى فى مصر ، ومن المُمكن ايضاً ان يُحدث تضارب فى جهود وأعمال البعثة الدبلوماسية المصرية  " .

اذاً لابد من تدارك حقيقة غاية فى الأهمية وهى ضرورة الانتباه لصورة مصر فى هولندا ، والعمل على منع أو وقف أى حالة من التشويه والمغالطات المُسيئة التى قد تقترن بسُمعة الوطن. لكل ما تقدم نهيب بالإدارة السياسة المصرية وكلنا ثقة انها ستستجيب لما طالبت به من ضرورة انشاء مركز ثقافى مصرى بهولندا ، يكون فاعلاً فى تصحيح المفاهيم الخاطئة التى تروج فى وسائل الاعلام الهولندية.

[email protected]