عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

 

كالعادة خرجت بعض الأقلام تطالب بإعدام حسام حسن المدير الفني لفريق المصري عقب أحداث مباراة الزمالك والمصري في الدوري والتي انتهت بفوز الزمالك بهدفين مقابل هدف.

وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن حسام او المطالبة بتوقيع أقصى العقوبة عليه كما يطالب البعض، ولكن من أجل وضع النقاط فوق الحروف حول العديد من الأزمات التي تواجه الوسط الكروي منذ ثورة 25 يناير وحالة الانفلات التي أصابت البعض من الجماهير ورفضهم أن يكونوا عرضة للحساب إذا ارتكبوا أي خطأ في المدرجات، نعم هناك خطأ وقع فيه حسام حسن بمحاولة افتعال أزمة بدون لأزمة برفع تيشيرت الأهلي في وجه جماهير الزمالك وهي من الأمور التي تزيد من الاحتقان في الملاعب.

ولكن أيضا إلى متى تستمر الجماهير في سب الأجهزة الفنية التي تسعى لتقديم مباريات قوية او تحقق نتائج تؤثر على فرقها، هل المطلوب أن يستسلم كل مدير فني أمام الأهلي والزمالك من أجل فوز الكبار فقط وأن يصبح الجميع مجرد كومبارس، الأمر لم يقتصر على الجماهير بل وللأسف امتد إلى بعض المسئولين الذين قاموا مؤخرا بمهاجمة أي مدير فني يقدم فريقه مباراة قوية أمام فريقها ، ويصل الأمر إلي توجيه الاتهامات التي وصلت إلي حد الخيانة.

هل يمكن لكل شخص أن يتحمل الإهانة والسباب له ولأسرته من المدرجات دون أن يصاب في إحدى المرات بحالة من الغضب والعصبية، اتحاد الكرة ولوائحه الضعيفة والحسابات الخاصة والخوف من المواجهات ساعد وبكل قوة على زيادة هذه الأحداث المؤسفة، إذا نجح الاتحاد مرة واحدة في حرمان الجمهور الذي يتعمد الإساءة إلى المنافسين من حضور المباريات سوف يفكر هؤلاء ألف مرة قبل ارتكاب أي خطأ، ولكن الاتحاد كان يكتفي بالجباية بالعقوبات المالية التي توقع على الأندية وبالتالي فلا ضرر على الجماهير المسيئة التي تعود لفعلتها دون وعي أو حساب.

والأمر الآخر هو غياب العدالة والشفافية في توزيع العقوبات، نادٍ يُعاقب بأشد العقوبات وآخر بعيد عن الحساب وبالتالي أزمات لا حصر لها وخوف من عودة الجماهير دون لزوم لأننا لا نخشى عودة الجماهير ولكنها  تخشى أن تسبب عودتها في  مواجهات مع الأصدقاء والمحاسيب بوجود أخطاء ممن يرتبطون بصداقة خاصة بالمسئولين وبالتالي تعرضهم للحساب وهو الأمر الذي لا يعترف به قاموس أهل الجبلاية الذين يؤكدون دائما على حماية الأصدقاء حرصا على سير المركب وعدم وجود اعتراض على القرارات التي يصدرها الاتحاد وتحمل قمة الألغاز.

حلمت كثيرا بأننا نجحنا في حل المشاكل الرياضية وتخطينا لعبة المصالح واحترمنا القانون وجاءت تصريحات المسئولين تحمل الحقيقة فقط، ولكن في كل مرة أصحو على كابوس رهيب يكشف حقيقة هتك عرض القانون بفعل فاعل وآخرها تصريحات رباعي اللجنة الأوليمبية والذي كشف عن فضيحة خطيرة في أزمة اللائحة الاسترشادية، ولائحة النادي الأهلي تصريحات تؤكد بلا أدنى شك اننا نعاني بشدة وأن القادم أسوأ ما يكون إذا استمر السيد رئيس الوزراء في تجاهل أخطاء وزرائه دون حساب.. لله الأمر من قبل ومن بعد.