عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

يقع المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة فى حى الزمالك 1 شارع الدكتور محمود عزمي ، بجوار فندق ماريوت ، ويبعُد عن السفارة الهولندية فى شارع حسن صبرى بحوالى 2000 متر .

أيضاً توجد فى مصر مراكز ثقافية لدول مثل فرنسا التى تهتم بالتواجد فى بلدنا ، وذلك بتمثيل بلادها فى المركز الفرنسي للثقافة والتعاون بالمنيرة بحى السيدة زينب ، وآخر بمصر الجديدة ، وكذلك امريكا وبريطانيا وأسبانيا وايطاليا والمانيا وروسيا .

بالنسبة لهولندا التى يبلُغ تعداد سُكانها 17 مليون نسمة لها فى ربوع مصر عن طريق المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة أنشطة متنوعة فى مجالات علمية ، وثقافية ، واجتماعية ، وفنية ، وفى أعمال الترجمة ، ويُشارك المعهد فى فعاليات  ثقافية كثيرة  ذات تأثير ، غالبيتها بمُبادرات منه ، وأخرى مصرية يدعمها بأساليب مُباشرة وغير مُباشرة .

من الناحية الرسمية يتبع هذا المعهد جامعة لَيدن الهولندية المعروفة ، ويحظى بدعم كبير من الادارة السياسية الهولندية ، الا انها – حكومة هولندا – لا تعترف بذلك وتكرر ان المعهد هو مؤسسة " مُستقلة " ، على كل حال ليست هذه قضيتنا " الآن " بالدرجة الأولى ، فالعبرة بالنتائج على أرض الواقع ، ونعقد فقط مُقارنة سريعة بين دولة صغيرة مثل هولندا قوامها 17 مليون نسمة ، ومصر  التى يبلغ تعداد سكانها 95,69 مليون نسمة وفق أخر احصائية رسمية لعام  2016 ناهيك عن ذكر تاريخ مصر العريق ودورها الثقافى والعلمى فى العالم العربى وأفريقيا .

ايضاً يوجد فى وسط مدينة لاهاى عاصمة هولندا السياسية مركز المعلومات والتوثيق الإسرائيلي "   Centrum Informatie en Documentatie Israël " وهو صوت فعال لوجهة النظر الاسرائيلية فى شتى المجالات ، وأهمها قضية الصراع العربى الاسرائيلى ، ولا تستغربوا يا سادة حينما أقول ان هذا المركز يكاد يكون هو المُتحدث الوحيد بهولندا فى قضايا الشرق الأوسط ، وتأخذ الادارة السياسية الهولندية بوجهة نظره وآراءه فى قضايا حساسة ومصيرية ، حتى كل من البرلمان الهولندى وجهاز الاستخبارات يعتمدا عليه فى مُعظم التقارير التى يُصدرها عن منطقة الشرق الأوسط ، ومنها مصر .

من حُسن الطالع ان لاهاى ستستقبل خلال الأيام المُقبلة سفيراً جديداً لمصر بهولندا ، وهو الرئيس السابق للهيئة العامة للاستعلامات " أمجد عبد الغفار " الذى يحظى بثقة القيادة السياسية المصرية ، وكان الرئيس السابق عدلى منصور قد كلفه فى وقت شديد الحساسية مرت به مصر بتسيير العمل فى الهيئة العامة للاستعلامات ، وتؤكد المعلومات ان السفير عبد الغفار له دراية بأهمية الأبحاث والفكر الثقافى ، ومدى ضرورة ان يكون لمصر صوتاً ثقافياً وسياسياً بالخارج ، وكان الرجُل قد قام بأنشطة فعالة من أجل التصدي للسلبيات والمٌغالطات ونشر الحقائق ، ونقل صورة إيجابية عن مصر من خلال مكاتبها الإعلامية بالخارج ، وعبرالتواصل مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية بمصر .

لكل ما تقدم أطالب الادارة السياسية المصرية بإتخاذ قرار جرئ لإقامة مركز ثقافى فى هولندا يخدم الأنشطة الثقافية والتبادل العلمى بين هولندا ومصر . الملف مفتوح لما له من أهمية وضرورة خاصة فى مرحلتنا الراهنة .