عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدولة فى حرب مستمرة ضد الارهاب الذى نشأ فى بيئة حاضنة للتطرف..فالتطرف الذى يفرز الارهاب ويفرخ ارهابيين..هو انحراف فكرى يعد المفجر للضلال والارهاب وايضا انحراف سلوكى يستند للعنف والتخريب والتدمير..فالتطرف باختصار هو انحراف فى الفكر والعقيدة ينطلق من افكار هدامة تؤدى للمصائب والنكبات.. وتكفير الآخر.. بل تمتد لتكفير المجتمع.. والتحريض ضده.

فالإرهاب المسلح هو نتاج الغلو والتطرف الأعمى الذى يدعو للقتل العمدى لرجال الشرطة والقوات المسلحة والقضاة وغيرهم من الأبرياء.. ولا يفرق بين المسلم والمسيحى.

 والتطرف ساهمت السلفية فى تشكيله.. ولكن السلفية الجهادية هى التى رسخت مفهوم العنف المسلح بدعوى الجهاد والعودة لنظام الخلافة الإسلامية حتى لو أدى الامر للقتل وسفك الدماء والتخريب والتدمير.

والسلفية الجهادية لم تنشأ من فراغ.. وانما نتجت عن امتزاج عناصر الفكر الوهابى مع افكار اخطر اقطاب جماعة الاخوان الارهابية وهو سيد قطب.. لأن السلفيين التقليديين لا يخرجون على الحاكم.. على عكس السلفيين الجهاديين الذين يعتمدون على العنف المسلح لتحقيق مأربهم والوصول للسلطة.

وترسيخ مبدأ الخروج على الحاكم بدعوى انه ظالم وفاسد لا يطبق احكام الدين والشريعة.. حتى لو ادى الأمر للافتراء على الحاكم بالكذب والتضليل.. فالسلفية الجهادية تبث افكارا مغلوطة وهدامة لتحقيق مصالحهم واهدافهم.

 لا يختلف اثنان على اننا نواجه ارهابا ناتجا عن تطرف دينى.. ومهما كانت قوتنا العسكرية والامنية.. فإننا لا يمكن ان نقضى على التطرف الذى يغذى الارهاب ويفرخ الارهابيين الا بتفكيك البيئة الحاضنة للتطرف المتمثلة فى الزوايا التى يعتلى منابرها دعاة ظلاميون وعقول جامدة متحجرة متشددة تبث افكارا هدامة ومغلوطة.. وابعاد دعاة الفتنة عن منابر الفضائيات وقنوات الاعلام.. وتنقية مناهج التعليم الأزهرى من الافكار المتشددة وترسيخ مفاهيم الاسلام الوسطى المعتدل القائم على السماحة وقيم الاخلاق الحميدة.. وعدم افساح المجال لدعاة سلفيين يحاولون جر المجتمع للوراء بدعوى تطبيق الشريعة.. رغم ان افكارهم خبيثة هدامة تؤدى لتخريب عقول الشباب الغض الذى ينساق وراء افكارهم.. ويساعد على ذلك ظروف البطالة والفقر.

فى الحقيقة، مواجهة الفكر المتطرف او الانحراف فى الفكر الدينى وتفكيك الجماعات المتطرفة تتطلب تضافر جهود كافة اجهزة الدولة، لأن المواجهة الامنية فقط لا تستطيع مواجهة التطرف الأعمى الذى يغذى الإرهاب.